ماذا يعني تغذية الأسير المضرب عن الطعام قسريًا ؟

ماذا يعني تغذية الأسير المضرب عن الطعام قسريًا ؟

يعتبر قرار الاحتلال الإسرائيلي بإخضاع الأسير المضرب عن الطعام للتغذية القسرية تشريع التفافي لقتل الأسرى وإمعان في تعذيبهم، وفق مؤسسات حقوقية وطبية.

وبموجب هذا القرار الذي صادق عليه الكنيست الإسرائيلي قبل أعوام يخضع الأسرى الفلسطينيين المضربين لإجراءات التغذية القسرية، والذين تضطرهم سياسة الاعتقال الإداري دون محاكمات إلى الدخول بإضرابات مفتوحة عن الطعام للحصول على حقوقهم القانونية.

ويعتبر القرار غير أخلاقي، وينافي القيم الإنسانية، ويشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي، إذ يجرم إعلان طوكيو لعام 1975 وإعلان مالطا لعام 1991 الخاص بحقوق الأسرى والمعتقلين، إجبار المضربين عن الطعام داخل السجون والمعتقلات للتغذية القسرية.

ولعملية التغذية القسرية مضار صحية عديدة، إذ يخضع الأسير المضرب لهذه العملية عبر أنبوب المعدة، ويتعرض إلى خطر الإصابة بنزيف دموي وهبوط النبض الانعكاسي وتوقف القلب الفجائي عن طريق إثارة العصب العاشر، فضلًا عن إمكانية حدوث جروح في قاع الجمجمة والمريء والبلعوم”.

وأحيانا تتم عملية التغذية القسرية عن طريق الدم، فيزداد خطر حدوث اضطرابات في نظام القلب، واسترواح الصدر الضاغط الحاد والخطير، وما ينتج عنه من اندحاس قلبي يفضي إلى الوفاة عديد الأحيان، بالإضافة إلى خطر الإصابة بالالتهابات والإنتانات الخطيرة، وحدوث حالات تسمم دموي والانسمام الهوائي والجلطات الدموية.

وأمس، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن أطباء الاحتلال في مستشفى “كابلان” حاولوا تغذية الأسير المضرب عن الطعام مقداد القواسمة (24 عاما) قسريا، بالمحاليل والمدعمات، في محاولة لكسر إضرابه المفتوح عن الطعام ضد اعتقاله الإداري.

وأضافت الهيئة، في بيان أن محاولة التغذية جرت للأسير القواسمة وهو مقيد بالسرير في قسم العناية المكثفة بمستشفى “كابلان” مساء أمس.

وتابعت أن الأسير القواسمة، وهو من مدينة الخليل، يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 91 يوما، فيما وضعه الصحيّ يتدهور بشكل خطير ومقلق، إذ يعاني من نقصان حاد في الوزن وانخفاض معدّل نبضات القلب، وضيق في التنفس وآلام حادة في كل أنحاء جسده، ولا يكاد يقوى على الوقوف، ويعاني من عدم وضوح في الرؤية وآلام في الأمعاء والرأس والبطن وقد يتعرض للموت المفاجئ في أية لحظة.

وذكرت “هيئة الأسرى” أن ثلاثة سجانين يحاصرون الأسير القواسمة في غرفته بالمستشفى، ويتعمّدون تناول الطعام أمامه، كما أنّه مقيّد في السرير من يده اليمنى وقدمه اليسرى على مدار الساعة.

ويواصل ستة أسرى إضرابهم عن الطعام رفضا للاعتقال الإداريّ، وهم: كايد الفسفوس مضرب منذ 98 يوما، ومقداد القواسمة مضرب منذ 91 يوما، وعلاء الأعرج منذ 74 يوما، وهشام أبو هواش منذ 65 يوما، وشادي أبو عكر مضرب منذ 57 يوما، وعياد الهريمي منذ 28 يومًا.

صفا

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: