اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأربعاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “بعدم احترام كلامه” المتعلق بإنهاء التدخل الخارجي في الأزمة الليبية، وخاصة عدم إرسال سفن تركية تقلّ مرتزقة إلى ليبيا.
وقال الرئيس الفرنسي بعد استقباله رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس “رأينا في الأيام الأخيرة سفنا تركية تقلّ مرتزقة سوريين تصل إلى الأراضي الليبية”، معتبرا أن ذلك “يتعارض صراحة مع ما التزم الرئيس أردوغان بالقيام به أثناء مؤتمر برلين.. إنه عدم احترام لكلامه”.
وكانت وسائل إعلام محلية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي قد تناقلت صباح اليوم أنباء عن وصول جنود أتراك على متن مدمرتين حربيتين تركيتين.
وفي بداية الشهر الحالي، وافق البرلمان التركي على مذكرة تفويض تسمح للرئاسة بإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق في مواجهة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وتتيح المذكرة للرئيس أردوغان اتخاذ القرار بشأن توقيت إرسال القوات ونطاق انتشارها وعددها.
رفض وتهرب
ويوم أمس قال أردوغان إن حفتر غير مهتم بالحل السياسي في ليبيا، معتبرا أن اللواء المتقاعد لا يتمتع حاليا بأي صفة أو منصب رسمي، لا في ليبيا ولا على صعيد المجتمع الدولي.
وأشار إلى تهرب حفتر المتواصل من المسارات الدولية الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية، مثل مؤتمري موسكو وبرلين.
وشدد أردوغان على أن حفتر “يتلقى الدعم من قوة تُدعى مجموعة فاغنر، والجميع يعلم من يقف وراءهم.. إنهم مرتزقة”.
وتشن قوات حفتر هجوما متعثرا على طرابلس منذ 4 أبريل/نيسان 2019، وتحت ضغوط دولية وافقت على وقف إطلاق النار يوم 12 يناير/كانون الثاني الجاري بمبادرة تركية روسية، لكنها خرقتها عدة مرات وفي أكثر من محور.
