ما علاقة الصين برفض بورصة لندن عرض استحواذ من هونغ كونغ؟

ما علاقة الصين برفض بورصة لندن عرض استحواذ من هونغ كونغ؟

رفضت بورصة لندن عرض استحواذ من بورصة هونغ كونغ بقيمة 39 مليار دولار، واختارت التمسك بالشراء المزمع لمجموعة رفينيتيف للبيانات والتحليلات.

يأتي هذا الرفض بعد محاولات فاشلة لدمج بورصة لندن والبورصة الألمانية على خلفية رفض المفوضية الأوروبية.

وأبلغت بورصة لندن شركة هونغ كونغ للبورصات والمقاصة في خطاب أنه تراودها مخاوف جوهرية بشأن عناصر أساسية بالعرض، وأن علاقة الشركة مع حكومة هونغ كونغ ستؤدي إلى “تعقيد الأمور” بحسب ما أوردت رويترز.

وقالت في بيان “وفقا لذلك، يرفض المجلس بالإجماع العرض المشروط، وبالنظر إلى نقائصه الأساسية، لا يرى ميزة في مزيد من الانخراط” بالمسألة. وارتفعت أسهم بورصة لندن 1.3% إلى 7352 بنسا بعد البيان.

وقدمت شركة هونغ كونغ للبورصات والمقاصة عرضها المفاجئ الأربعاء، بعد يومين فقط من سفر مسؤولين بها إلى لندن لعرض الاستحواذ على الرئيس التنفيذي لبورصة لندن ديفيد شويمر للمرة الأولى.

والعرض الآسيوي كانت يشترط على بورصة لندن عدم الاندماج مع شركة رفينيتيف للبيانات والمعلومات المالية ومقرها المملكة المتحدة.

وكانت بورصة لندن قد أعلنت بداية أغسطس/آب الماضي عن نيتها الاستحواذ على شركة رفينيتيف، مقابل 27 مليار دولار من شركة طومسون رويترز ومجموعة بلاك ستون.

وتلقى العرض استقبالا فاترا من المساهمين حتى الآن، رغم أن محللين يتوقعون أن تعود البورصة الآسيوية بعرض محسن وقد تتجه إلى استحواذ عدائي، مما يعني أن تتوجه مباشرة بالعرض للمساهمين في بورصة لندن.

مخاوف
وفي خطابها، قالت بورصة لندن إن تأكيد شركة هونغ كونغ للبورصات والمقاصة على أن الصفقة ستكون سريعة ومؤكدة أمر “لا يتسم بالمصداقية ببساطة”.

وأفادت وكالة بلومبيرغ أمس أن بورصة لندن ومستشاريها كانت لديهم مجموعة واسعة من المخاوف بما في ذلك احتمالات تأثير الصين المحتمل على بورصة هونغ كونغ، واحتمالات مواجهة الصفقة لاعتراضات رسمية من جانب بريطانيا والولايات المتحدة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.

وتشير التقارير إلى أن أحد التحديات المهمة التي واجهت عرض بورصة هونغ كونغ هو الحصول على دعم من الحكومة البريطانية التي أبدت في وقت سابق بعض الحذر بالفعل تجاه سيطرة مستحوذ أجنبي له صلات وثيقة بالصين على بورصتها، مما قد يمهد لتمرير بيانات بورصة لندن إلى الحكومة الصينية.

ولأن العرض الذي تقدمت به شركة هونغ كونغ للبورصات والمقاصة يعتمد بشكل كبير على مبادلة الأسهم، فإن ذلك سيزيد من تعرضها لتداعيات الاضطرابات السياسية الحالية في هونغ كونغ.

كما واجه العرض الآسيوي شكوكا من جانب المساهمين في بورصة لندن للأوراق المالية، حيث أشارت شركتا “جوبيتر أسيت مانجمنت” و”أبردين ستاندرد إنفستمنتس” إلى أنهما تفضلان الاندماج المقترح بين البورصة البريطانية وشركة “رفينيتيف”.

وبورصة هونغ كونغ تعد رابع أكبر سوق مالي في العالم من حيث حجم التداولات، في حين تدير بورصة لندن أكبر سوق مالي في أوروبا.

وكانت البورصة الألمانية هي الأخرى فشلت في الاستحواذ على بورصة لندن ثلاث مرات خلال الأعوام الماضية، حيث واجهت معارضة من السياسيين والجهات التنظيمية، وسط مخاوف من الاحتكار.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: