مراقبون فلسطينيون: التطبيع مع الاحتلال خطير على مستقبل القضية

مراقبون فلسطينيون: التطبيع مع الاحتلال خطير على مستقبل القضية


عمان – البوصلة


بصورةٍ مثيرة للقلق، ينبئ تسارع حركة التطبيع العربي (الخليجي) مع الاحتلال الصهيوني عن الدخول في مرحلة جديدة تجتاح المنطقة العربية، وفق مختصين فلسطينيين تحدثوا لـ “البوصلة” أكدوا أنه “ستكون لها تداعيات خطيرة على مستقبل القضية الفلسطينية”.


ربع مليون صهيوني زاروا الإمارات

وكان وزير السياحة الصهيوني يوئيل رازفوزوف، قد أكد أن ربع مليون (إسرائيلي) زاروا الإمارات منذ الإعلان عن التطبيع بين الإمارات وبلاده، وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية، أنه رغم القيود والتباطؤ الناتجين عن أزمة كورونا، فإن التبادل السياحي بين الإمارات و(إسرائيل) شهد زخماً كبيراً، خاصة مع زيارة نحو 250 ألف سائح (إسرائيلي) للإمارات، منذ توقيع اتفاق السلام الإماراتي – (الإسرائيلي)، في الخامس عشر من سبتمبر/أيلول 2020.
من جانبه قال الكاتب السياسي حسام الدجني إن “الجانب (الإسرائيلي) كان يعد العدة منذ فترة طويلة للوصول لهذه المرحلة من التطبيع والتعاون العربي مع الاحتلال”.


خطر على مستقبل القضية

ورأى الدجني في تصريحٍ لـ “البوصلة” أن هذه “المرحلة من التطبيع سوف تنهي مستقبل العملية السياسية السلمية، والمبادرة العربية للسلام التي حددت شروطاً لفتح علاقات مع الجانب (الإسرائيلي) أولها؛ أن يكون هناك إنهاء للصراع العربي (الإسرائيلي)، على قاعدة رد الحقوق للشعب العربي الفلسطيني”.
وأعلنت الخارجية الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، أن ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد، دعا رئيس الوزراء الصهيوني، نفتالي بينيت، للقيام بزيارة رسمية أولى إلى دولة الإمارات.
وقال حساب الخارجية الصهيوني الناطق بالعربية في “تويتر”: “نقل السفير الإماراتي في إسرائيل محمد آل خاجة في مستهل اللقاء مع رئيس الوزراء بينيت، رسالة خطية خاصة نيابة عن ولي عهد دولة الإمارات سمو الشيخ محمد بن زايد، تضمنت دعوة لرئيس الوزراء للقيام بزيارة رسمية أولى إلى بلاده..وشكر رئيس الوزراء السفير على هذه الدعوة الكريمة”.

حمى التطبيع العربي
الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، فايز أبو شمالة، قال بأن ما يجري من “حمى التطبيع مع الاحتلال، يأتي في إطار الحلف الذي تحدث عنه رئيس الوزراء (الإسرائيلي) السابق بنيامين نتنياهو، والذي يسعى لتقديم الخدمات التكنولوجية والمخابراتية والتسليحية للدول العربية، مقابل الظهور العلني كصديق للعرب”.
وقال أبو شمالة في تصريح لـ “البوصلة”: “النظرية الأمريكية و(الإسرائيلية) تقوم على أن حل القضية الفلسطينية هو المدخل للدول العربية، وأن العلاقة الحميمة بين (إسرائيل) والدول العربية هي المدخل للحل المؤكد للقضية الفلسطينية”.

استبدال أولويات الصراع
بدورها اعتبرت حركة “حماس”، أن إقامة علاقات تطبيع بين الدول العربية والاحتلال يمثل مشروعا (إسرائيليا) أمريكيا يستهدف دمج الدولة العبرية في المنطقة واستبدال أولويات الصراع، محذرةً من “خطورة اتفاقيات التطبيع وتداعياتها على القضية الفلسطينية، وعلى المنطقة العربية والإسلامية وأمنها القومي”.
وأضافت أن التحالفات الجديدة تهدف إلى “استبدال أولويات الصراع بدلاً من أن يكون مع الاحتلال الصهيوني المحتل لفلسطين والخطر الأكبر على المنطقة، بصراع إقليمي داخلي ينهك قوى الأمة وعوامل صمودها، ويعزل فلسطين وقوى المقاومة الفلسطينية”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: