“مركزية الشراكة والإنقاذ” تقر خطة المكتب التنفيذي وتستمع لاستعدادات المؤتمر العام

“مركزية الشراكة والإنقاذ” تقر خطة المكتب التنفيذي وتستمع لاستعدادات المؤتمر العام

الشراكة والإنقاذ

عقدت الهيئة المركزية لحزب الشراكة والانقاذ، وهي أعلى هيئة تشريعية ورقابية في الحزب، اجتماعا عاديا مساء يوم أمس السبت في مقر الحزب.

وأقرت الهيئة المركزية خطة المكتب التنفيذي واللوائح القضائية والمالية المقدمة منه، واستمعت إلى تقرير عن الاستعدادات لعقد المؤتمر العام للحزب يوم السبت 9/11/2019م، قدمته الدكتورة عيدة المطلق رئيسة المؤتمر العام للحزب.

وأكدت الهيئة في بيان صادر عنها أن الأردن ما زال يعاني من غياب إرادة حقيقة لتحقيق إصلاح سياسي يعيد السلطة كاملة للشعب الأردني، وحسب نص الدستور، ذلك الاصلاح المنشود الذي يمثل مدخلا أساسيا للاصلاح في بقية المجالات، الاقتصادية والاجتماعية وغيرها.

وتاليا نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن الهيئة المركزية لحزب الشراكة والإنقاذ

عقدت الهيئة المركزية لحزب الشراكة والانقاذ، وهي أعلى هيئة تشريعية ورقابية في الحزب، اجتماعا عاديا مساء يوم أمس السبت في مقر الحزب، وأقرت خطة المكتب التنفيذي واللوائح القضائية والمالية المقدمة منه، واستمعت إلى تقرير عن الاستعدادات لعقد المؤتمر العام للحزب يوم السبت 9/11/2019م، قدمته الدكتورة عيدة المطلق رئيسة المؤتمر العام للحزب، كما تداول المجتمعون عددا من القضايا المحلية والاقليمية والدولية، وقرروا بيان موقف الهيئة في النقاط التالية:

1- ما زال وطننا الأردني يعاني من غياب إرادة حقيقة لتحقيق إصلاح سياسي يعيد السلطة كاملة للشعب الأردني، وحسب نص الدستور، ذلك الاصلاح المنشود الذي يمثل مدخلا أساسيا للاصلاح في بقية المجالات، الاقتصادية والاجتماعية وغيرها.

2- إن غياب الاصلاح السياسي أدى وسيؤدي إلى تكليف حكومات تفتقد للولاية العامة، وتكون عاجزة عن معالجة مجمل القضايا الوطنية، ولعل التعديل الذي أدخلته الحكومة الحالية على قانون الضريبة الأخير، ونتائجه المأساوية على موازانة الدولة، وزيادة حجم القروض الداخلية والخارجية، دليل ساطع على عجز الحكومة عن القيام بواجباتها في ظل المعادلات البائسة التي تحيط بطريقة تشكيلها، وتغييب الإرادة الشعبية عن التدخل في ذلك.

3- تهنئ الهيئة كافة المعلمين في الوطن على صمودهم والتفافهم حول مجلس نقابتهم باعلانه الاضراب عن العمل حتى تحقيق مطالب المعلمين، وتحيي الروح الوطنية التي تحلّوا بها، وحرصهم على أمن الوطن وعدم الاستجابة لاستفزازات المستفزين، ثم أخيرا قبولهم بحكم القضاء، وهم بذلك يقدمون نموذجا لرجال الدولة الحقيقيين والحريصين عليها، في مواجهة المزاودين على الوطن في المنصات المختلفة وفي الاعلام.

4- واستنكرت الهيئة حملة الاعتقلات الظالمة والأحكام الجائرة بحق عدد من الحراكيين، ومنهم أعضاء في الحزب، كما استنكرت الاستدعاءات الأمنية المتكررة لعدد كبير آخر من الحراكيين ومن أعضاء الحزب، مما يعيد إلى الأذهان أجواء الأحكام العرفية، والتلاعب بالقوانين لصالح التضييق على الحريات العامة، واستخدام قانون الجرائم الإلكترونية سيء الصيت من أجل التضييق على الحريات الإعلامية والعامة.

5- وتداولت الهيئة الواقع العربي المؤلم، والذي يغيب فيه النظام الرسمي العربي كاملا عن التأثير في معادلات المنطقة، وما يحدث في اليمن وسوريا وليبيا هو دليل على تلاشي النظام العربي أمام هيمنة الدول الاقليمية الأخرى، والتي أصبحت هي وحدها للأسف من تقرر مصير دولنا العربية.

6- وتحيي الهيئة الشعب التونسي العظيم، وتمكنه من إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية بصورة حرة وديمقراطية، وسط قبول شعبي عام بالتداول السلمي للسلطة، كما تحيي الهيئة وتبارك للرئيس التونسي الجديد، قيس سعيّد، وخطابه السياسي الذي يمثل روح الأمة العربية الحقيقية، وخصوصا ما يتعلق بفلسطين والصهيونية والتطبيع معها.

7- كما تحيي الهيئة نضالات شعب السودان الشقيق، وتبارك له اختيار حكومته بالتوافق، وتتمنى له التوفيق والسداد، كما تحيي نضالات شعوب أمتنا في الجزائر والعراق ولبنان التي تطالب بحقوقها الدستورية، وتحارب الفساد السياسي والاقتصادي، ونتمنى أن تصل شعوبنا الشقيقة جميعها إلى تحقيق أهدافها بالجملة.

8- أما قضيتنا المركزية، قضية فلسطين، فإن الهيئة تؤكد على أن نضال الشعب الفلسطيني في مواجهة العصابات الصهيونية هو النضال الملهم لقوى الأمة الحية، وهو الوقود الذي يبعث فينا مواصلة النضال لتحقيق أهداف الأمة، فالفلسطيني الأعزل القادر على مواجهة آلة البطش الصهيونية هو النموذج العربي الذي بقي صامدا منذ مائة عام. كما ترفض الهيئة كافة المؤامرات الوضيعة على القضية الفلسطينية، وآخرها ما يحاك حول المسجد الأقصى المبارك، والعمل على تهويده عبر مخططات مكشوفة ومرفوضة من أحرار العالم، وتدين كافة أشكال التطبيع مع العدو، وتدعو كافة الفصائل الفلسطينية إلى التوافق والتوحد على مشروع الحد الأدنى في مواجهة المشروع الصهيوني.

9- إن الهيئة تؤكد على أن الأمل معقود في ناصية هذه الأمة، وأن تآمر القوى الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، وتعاون المتخاذلين من أمتنا معها، هو مجرد مرحلة تاريخية لن تدوم طويلا، وإن نذر الموجة الثانية للربيع العربي التي تلوح في الأفق دليل أكيد على أن هذه الأمة لن تموت، مهما كثرت سكاكين أعدائها، وأن الشهداء والجرحى والأسرى والمعتقلين هم أشرف من فينا، وبدمائهم ومعاناتهم سننتصر يوما، وإنه يقين الواثق بالله ثم بالتاريخ وبالمستقبل، ولا نامت أعين الجبناء.

حفظ الله الأردن من كل سوء…

سلمان المعايطة
رئيس الهيئة المركزية لحزب الشراكة والانقاذ
الأحد 20/10/2019م

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: