مسؤولون: الضفة تشهد موجة ثالثة من كورونا و”القادم أسوأ”

مسؤولون: الضفة تشهد موجة ثالثة من كورونا و”القادم أسوأ”

أعلن مسؤولون فلسطينيون، إن الضفة الغربية، تشهد “موجة ثالثة” من وباء فيروس كورونا، محذرين من خطورة الوضع الصحي هناك.

واليوم الخميس، سجلت وزارة الصحة، 17 حالة وفاة، و2144 إصابة بفيروس كورونا، في الضفة، التي يبلغ عدد سكانها نحو 3 ملايين نسمة.

وحتى الآن، سجلت الضفة 352 إصابة بالطفرة البريطانية، و57 بالطفرة الجنوب إفريقية، بحسب وزارة الصحة.

وذكرت الوزارة أن مجموع الإصابات بالفيروس منذ بداية الجائحة (في الضفة وغزة)، وصل إلى 216.802، تعافى منها 194.124، فيما بلغت الوفيات 2314 حالة.

وكانت الحكومة الفلسطينية قد أعلنت السبت الماضي، عن فرض إجراءات جديدة لمواجهة الفيروس، من ضمنها تعطيل الدوام المدرسي للطلبة في المدارس والجامعات، ومنع التنقل بين المحافظات، لمدة 14 يوما.

وفي المقابل، يشهد قطاع غزة، انخفاضا ملحوظا في أعداد الإصابات المكتشفة، بحسب وزارة الصحة.

ويقول مدير الطب الوقائي في وزارة الصحة الفلسطينية، سامر الأسعد، إن “الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة ضرورية”، لكنها “غير كافية دون التزام المواطنين بإجراءات السلامة والوقاية”.

​​​​​​​وأضاف في حوار مع الأناضول “ما زلنا نسجل أرقاما مرتفعة بعدد الوفيات والإصابات، ونسبة الإشغال في المستشفيات وصلت لنحو 95 بالمئة”، وتابع “كل المؤشرات تؤشر إلى أن القادم، أسوأ”.

وأكمل “بدأنا نسجل إصابات بأعداد مرتفعة، ونشاهد أعراض أكثر حدة، وإصابة فئات عمرية متنوعة”.

وقال “المؤشرات والأعراض تشير إلى أن الطفرات انتشرت بشكل كبير في الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس الشرقية”.

ولفت إلى أن الأعداد المسجلة يوميا، ونسبة الإشغال في المستشفيات، هي الأعلى منذ بدء الجائحة، معربا عن وجود “مخاوف حقيقية من حدوث تدهور في المنظومة الصحية”.

وعبر عن أمله بوصول كمية جديدة من لقاحات فيروس كورونا قريبا، وقال “مفترض خلال أيام أن تصل دفعة جديدة من اللقاحات، مخصصة لتطعيم الطواقم الطبية”.

وتلقت وزارة الصحة الفلسطينية منذ بداية فبراير/ شباط الماضي، 2000 جرعة من لقاح “موديرنا” الأمريكي تسلمتها من إسرائيل.

كما تلقت 10 آلاف جرعة من لقاح “سبوتينك V” الروسي.

وتبدو الصورة في مجمع فلسطين الطبي (حكومي) في مدينة رام الله ، سوداوية، بحسب مديره أحمد البيتاوي.

ويقول البيتاوي “كل يوم نفتح قسم جديد لمرضى كورونا، نسبة الإشغال مرتفعة، نستقبل يوميا أعداد جديدة من المصابين، لدينا نقص حاد في الأسرّة”.

ولفت إلى أن فتح أقسام جديدة لمرضى كورونا، يأتي على حساب بقية المرضى.

ويُعد مجمع رام الله الطبي، أحد أكبر المستشفيات الحكومية في الضفة الغربية.

وقال البيتاوي إن “غالبية الحالات تأتي متأخرة، وقد أصيبت بانتكاسة وعطب في الرئتين”، وأضاف “أصبح العدد فوق المتوقع، ويزيد عن القدرة الاستيعابية (..) الوضع بات مقلق للغاية”.

فساد في توزيع اللقاحات

والسبت، اتهم الائتلاف الفلسطيني من أجل النزاهة والشفافية-أمان (غير حكومي)، حكومة رام الله  بـ”المحسوبية” في توزيع لقاحات كورونا.

وقال الائتلاف إن توزيع لقاحات كورونا يأتي “خارج إطار خطة واضحة ومنشورة.. وفي إطار من المحسوبيات والعلاقات التي تسعى إلى المصلحة الخاصة على حساب المصلحة العامة”.

وطالب “جهات الاختصاص، وفي مقدمتها مجلس الوزراء” باتخاذ “إجراءات كفيلة بوقف عملية توزيع اللقاح على جهات ليست ضمن الأولوية القصوى، ومعاقبة من يسهل هذه العملية”.

وأوضحت أن ما نسبته 90% من مجمل عدد اللقاحات في المحافظات الشمالية (الضفة)، أعطيت للكوادر الصحية.

ولفتت إلى أنه تم تطعيم المنتخب الوطني الفلسطيني، ورجال الأمن العاملين في الرئاسة ورئاسة الوزراء.

كما تم تطعيم وزراء الحكومة، وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، و100 طالب ينون السفر، وسفارات بعض الدول في رام الله، وعاملين في لجنة الانتخابات المركزية.

الأناضول

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: