مستقيلو المجلس وبيضاء المهندسين يلوحون بالتصعيد (شاهد)

مستقيلو المجلس وبيضاء المهندسين يلوحون بالتصعيد (شاهد)

أكدوا على عدم قانونية ما جرى في اجتماع الهيئة المركزية

عمان – خليل قنديل

أكد أعضاء مجلس نقابة المهندسين ممن تقدموا باستقالاتهم من مجلس النقابة رفضهم للإجراءات التي قام بها المجلس خلال اجتماع الهيئة المركزية الأخير للنقابة، معتبرين أن هذه الإجراءات غير قانونية ومخالفة للأنظمة الداخلية وتمثل تزويراً لإرادة المهندسين، ملوحين باتخاذ عدة إجراءات تصعيدية في حال عدم استجابة المجلس لإرادة الهيئة المركزية للمهندسين، مطالبين بالاحتكام للصناديق والهيئة العامة عبر انتخابات النقابة.

وعقدت القائمة البيضاء وتحالف إنجاز مؤتمرا صحفيا اليوم الاربعاء لبيان ما حدث في اجتماع الهيئة المركزية لنقابة المهندسين الاردنيين وتجاوزات النقيب وأسباب استقالة أعضاء مجلس النقابة الأربعة من عضوية المجلس، حيث حملوا النقيب كامل المسؤولية عن الخيارات الصفرية التي يدفع النقابة إليها في ظل مخالفات قانونية صارخة.

وأكد أعضاء مجلس النقابة المستقيلين (وعددهم 4 أعضاء يمثلون أكثر من ثلث أعضاء المجلس البالغ عدده 11 عضواً) خلال مؤتمر صحفي لقائمة إنجاز ” تحالف القائمة البيضاء والمستقلين” ضرورة الاحتكام للحوار وتغليب لغة العقل ، مشيرين إلى أن عملية التصويت التي جرت خلال اجتماع الهيئة المركية للنقابة على التعديلات التي تقدم بها مجلس النقابة للنظام الانتخابي جاءت مخالفة للأنظمة والتعليمات، ضمن ما وصفوه بـ”المسرحية المسيئة للنقابة والمهندسين”، وما تبع ذلك من مغادرة نقيب المهندسين للجلسة بعد ادعاءه بفوز التعديلات بأصوات 13 عضواً ورفض 6 فقط من أصل أكثر من 160 عضواً شاركوا في الاجتماع لم تتمكن غالبتهم الساحقة من التصويت ورغم أن إقرار القانون يتطلب موافقة الأغلبية المطلقة من الحضور، مشيرين إلى رفض النقيب مناقشة مذكرة طرحها 120 عضواً من الهيئة المركزية خلال الاجتماه لرد التعديلات.

واكد المهندس حسن حوامدة رئيس التجمع المهني الإسلامي حرص قائمة إنجاز على إعلاء المصلحة الوطنية ومصلحة لانقابة لكل ما يخدم منتسبيها ودورها الوطني والمهني والريادي في المجتمع، ورفض نهج الإقصاء والاستقواء، وحرص القائمة على تطوير الانظمة الداخلية للنقابة بما يلبي طوحات الشباب وتطوير أداءها، مشيراً إلى ان الهيئة المركزية للنقابة كانت ردت التعديلات المقترحة من المجلس خلال شهر آب الماضي لمزيد من التشاور وعرضه على مجالس الشعب والفروع لتطوير أنظمة النقابة بما في ذلك النظام الانتخابي وعدم الاكتفاء بهذه التعديلات التي وصفها بالمجزوءة والتي ستتسبب بتفتيت النقابة وإضعافها.

وأكد الحوامدة أن قرارات مجلس النقابة الحالي منعدمة قانوناً منذ الأول من شهر تشرين الأول بعد زوال أي مانع لعقد هيئة عامة للمهندسين وإجراء انتخابات النقابة كون المجلس الحالي للنقابة انتهت ولايته حكماً في الأول من شهر أيار الماضي وتم التمديد له لحين عقد الهيئة العامة التي تعذر عقدها بموجب قانون الدفاع.

وأشار الحوامدة إلى أن الهيئة المركزية وعقب استكمال جلستها بعد مغادرة النقيب وفقاً للأنظمة التي تسمح لأكبر أضعاء مجلس النقابة سناً بإدارة أعمال الاجتماع أقرت بغالبية أعضاءها برفض التعديلات التي تقدم بها مجلس النقابة، فيما أكد وجود عدة إجراءات قانونية سيتم اتخاذها في حال عدم استجابة مجلس النقابة لإرادة الهيئة المركزية إضافة إلى عدة إجراءات تصعيدية وفقاً للقانون بما في ذلك اشتقالة مجالس الشعب والفروع، مطالباً مجلس النقابة بتغليب لغة العقل والحوار بما يخدم مصلحة النقابة.

فيما أكد عضو مجلس النقابة المستقيل المهندس سري زعيتر حرص تحالف إنجاز لتحقيق مصلحة المهندسين واحترامه للأغلبية وعدم المناكفة، رغم أن ممثلي القائمة في مجلس النقابة قرروا الاستمرار في موقعهم انحيازاً لمصلحة النقابة رغم ما جرى خلال المجلس الحالي من نهج الاستقواء وتجاهل إرادة الهيئة المركزية والعديد من التجاوزات القانونية، مشيراً إلى مساهمة قائمة غنجاز في غقرار العديد من التعديلات على انظمة النقابة بما في ذلك تعديلات صندوق التقاعد ونظام التدريب والتكافل بما يخدم المهندسين.

وأضاف زعيتر ” ما جرى في اجتماع الهيئة المركزية ضرب لوحدة النقابة وللقانون، فنجن وصلنا لحالة لا يمكن فيها الاستمرار بالبقاء في المجلس في ظل ما يقوم به من تجاوزات قانونية وتجاهل للهيئة المركزية، مع حرصنا على تطوير قانون النقابة بما يتجاوز ما عرضه المجلس من تعديلات ستؤدي لإضعاف النقابة وشرذمتها، ولن نقبل باستمرار الوضع الحالي ولن نغطي على هذه الممارسات غير القانونية”.

من جهته اكد عضو مجلس النقابة المستقيل مالك العمايرة على ضرورة ان تخضع أي تعديلات على نظام النقابة للنقاش داخل أوسع شريحة ممكنة من المجالس المنتخبة، واصفاً ما قامت به الأغلبية البسيطة في مجلس النقابة بالانقلاب على الهيئة المركزية، عبر واعتبار أن الهيئة المركزية وافقت عليها رغم تصويت 13 عضواً فقط لصالح التعديلات التي تتطلب موافقة الأغلبية المطلقة للحضور”.

من جانبه عبّر المهندس عبد الباسط صالح عن استيائه وزملائه لما حدث في اجتماع الهيئة، قائلا: “لم نشهد مسرحية هزلية كالتي حدثت في اجتماع الهيئة، وهذا ليس غريبا فقط عن نقابة المهندسين بل هذا غريب على كامل النقابات الأردنية، للأسف كل ما يحدث وحدث في دورة هذا المجلس هو تحت بنذ تفتيت وشرذمة نقابة المهندسين”.

أما المهندس بادي الرفايعة عضو الهيئة المركزية أكد أن تعديلات الربع الساعة الأخيرة هي تدخل في صياغة الصورة الذهنية للعمل النقابي في الأردن وهو مرفوض نهائيا، محذراً من مساعي المساس باستقلالية نقابة المهندسين.

يذكر أن مجلس النقابة عقد اجتماعا استثنائيا للهيئة المركزية يوم الاثنين الماضي 15 / 11 / 2021، لمناقشة تعديلات قانون النقابة، لينتهي التصويت بطريقة عشوائية وغير قانونية، وترفع الجلسة دون احترام لقرار الأغلبية المطلقة في الهيئة المركزية .

(البوصلة)

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: