مشاهدات من “حظر الجمعة”.. الأطفال والأطباء والمستشفيات الميدانية

مشاهدات من “حظر الجمعة”.. الأطفال والأطباء والمستشفيات الميدانية

البوصلة – محمد سعد

رصدت “البوصلة” مشاهدات خلال الحظر الشامل اليوم في الجمعة الأخيرة من شهر تشرين الثاني،

في غياب مساحات ومتنفسات للأطفال في الأحياء تلعب مجموعة من الأطفال في الشوارع والطرقات لخلوها من حركة مرور السيارات خلال الحظر.

الطفل أحمد من سكان شرق عمان بمنطقة ضاحية الاستقلال قال لـ”البوصلة“: “نلعب بدرجاتنا بأريحية لانه ممنوع السيارات تتحرك اليوم والجو دافي وطالعة الشمس”.

“قيادة متهورة من بعض السائقين المصرح لهم بالمرور يشكل خطرا على سلامة الأطفال” هذا ما عبر عنه والد احد الاطفال الذي تحدث لـ”البوصلة” خلال وقوفه امام منزله وكان يطلب من نجله ان يلعب بالمنزل.

وكان وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة علي العايد أكد، امس الخميس، أنه لن يكون هناك حظر شامل خلال المرحلة الحالية او القادمة.

وقال العايد إن الدول في العالم تلجأ الى إجراءات مختلفة فيما بينها في التعامل مع الجائحة، وأنه كان من بين المقترحات تطبيق الحظر الذكي، الذي يكمن في إغلاق جزئي لبعض القطاعات وزيادة ساعات الحظر الجزئي، وغيرها من الإجراءات التي تحد من انتشار الفيروس.

وواصلت القوات المسلحة انتشارها في كافة أنحاء مدن ومحافظات المملكة لمساندة جهود الأجهزة الأمنية في واجباتها، وذلك ضمن جهود القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي للحد من انتشار فيروس كورونا.


وتأتي عملية الانتشار لفرض حظر التجول الشامل في كافة المحافظات، وذلك للتخفيف من أعداد الإصابات اليومية، لتسهيل عمل فرق التقصي الوبائي والكوادر الصحية.

المستشفى الميداني

انتهت الأعمال الخارجية للمستشفى الميداني في حرم مستشفى الامير حمزة والذي يتسع إلى 400 سرير منهم 80 سرير عناية حثيثة بحسب ما أعلن  أمين عام وزارة الصحة لشؤون الأوبئة والأمراض السارية، ومسؤول ملف كورونا في المملكة الدكتور وائل الهياجنة.

وأشار الهياجنة إلى أن الوزارة مستمرة بعملها لإنشاء 3 مستشفيات ميدانية؛ في حرم مستشفى الأمير حمزة، وبجانب مستشفى الملك المؤسس، وفي مستشفى معان الحكومي

وأوضح أن مستشفى إقليم الشمال يتسع إلى 300 سرير منها 50 سرير عناية حثيثة، فيما يتسع مستشفى إقليم الجنوب إلى 250 سريرا منها 50 سرير عناية حثيثة

وقال إن التحديات ليست فقط بهيكل المستشفى -على الرغم من أنه هيكل عظيم سيقاوم لمدة تصل إلى 20-30 عاما-، بل هناك تحديات بتوفير الموارد بشرية والتجهيزات الطبية والمستهلكات

وأضاف أن الوزارة تستكمل تعيين ما لا يقل عن 2000 من الكوادر الصحية والطبية؛ ليكونوا النواة في تشغيل هذه المستشفيات الثلاثة

وأكد أن الوزارة تعمل على توفير التجهيزات والمستهلكات الطبية اللازمة لملء هذه المستشفيات

أطباء بلا رواتب في المستشفى الميداني

وقالت مصادر طبية لـ”البوصلة” ان إدارة مستشفى حمزة امتحنت، الخميس، عددا من الأطباء الذين تقدموا بطلبات من أجل برامج الاختصاص لدى المستشفى حزيران الماضي.

وأضافت المصادر، أن المستشفى لم يستدعي سوا المتقدمين للاختصاص في قسم الباطنية، وتعتقد المصادر انه بسسب حاجة وزارة الصحة لكوادر تعمل في المستشفى الميداني”.

ونوهت المصادر ان برنامج الإقامة للاطباء في مستشفيات وزارة الصحة يكون بدون مقابل مادي.

إلى ذلك بدأت لجان الموارد البشرية المشكلة من وزارة الصحة وديوان الخدمة المدنية،الأسبوع الماضي، بإجراء المقابلات الشخصية على مستوى أقاليم المملكة الثلاثة للمرشحين للتعيين على تخصص دبلوم تمريض “ممرض قانوني، ممرض مشارك”.

ويشكو المئات من أطباء الإقامة من إجبارهم من قبل مستشفيات القطاعين العام والخاص على العمل بدون مقابل من أجل الحصول على الاختصاص.

واعتبر نقيب الأطباء الأسبق الدكتور أحمد العرموطي، أن هذه القضية إنسانية مهنية يجب حلها بأسرع وقت لأن هذا الطبيب الذي يقضي 4 أو 5 سنوات في اختصاصه لا يملك مصدرا للدخل وسيظل عالة على ذويه أو أنه مضطر للعمل فترة أخرى لتأمين مصروفه الشخصي. 


وطالب العرموطي وزارة الصحة بتعيين ما لا يقل عن ألف طبيب لسد النقص الحاصل لديها ضمن كوادرها والسماح لهم بالاستمرار في الاقامة وإنهاء الاختصاص. 

بداية العمل بلا أجر

بعد إكمال طالب الطب مرحلة البكالوريوس بواقع ست سنوات، يحصل على شهادته الأولى، ثم تأتي بعدها سنة الامتياز، وهي السنة الأولى لتقبل فكرة عدم تقاضي الطبيب راتًبا لقاء عمله.

ويمكن للطبيب الذي أنهى سنة الامتياز أن يزاول المهنة كطبيب عام، لكن نظرًا لتراجع دور الرعاية الصحية الأولية في الأردن، صار ينظر للاختصاص على أنه ضرورةٌ للطبيب.

تمتد مرحلة الإقامة أو الاختصاص من أربع إلى ست سنوات حسب الاختصاص، بشرط النجاح في الامتحان السنوي للانتقال للسنة التي تليها، ليتقدم الطبيب بعد ذلك لامتحان المجلس الطبي الأردني ليصبح في حال نجاحه «اختصاصيًا» حاملًا للبورد الأردني في مجاله، وبذلك يحق له مزاولة الاختصاص.

عمليًا، ومن خلال هذه المعادلة، فإن المقيمين هم عمادٌ أساسي للمستشفيات لا يمكن الاستغناء عنه، وبهذا فهم يستحقون راتًبا نتيجة لهذا العمل ولقاء ساعات المناوبة الطويلة التي تمتد لـ24 ساعة.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: