عبد الله المجالي
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

«ممالك النار» في مواجهة «قيامة عثمان» (1)

عبد الله المجالي
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

يقال إن التاريخ يكتبه الأقوياء، لكن المؤكد هو أن المسلسلات التاريخية تكتبها وتخرجها السياسة.

المشاهد العربي يحظى هذه الأيام بمواجهة تاريخية درامية سياسية، كل طرف يدعي فيها أن إنتاجه هو الأضخم، وأنه هو الذي يروي التاريخ الصحيح.

المواجهة هي بين مسلسل «ممالك النار»، وهو من إنتاج إماراتي، ويحكي قصة نهاية دولة المماليك في مصر على يد العثمانيين، ويقول منتجوه إنه أضخم دراما عربية على الإطلاق.

والمسلسل الآخر هو «قيامة عثمان»، وهو من إنتاج تركي، ويحكي قصة مؤسس الدولة العثمانية الغازي عثمان، وهو امتداد لمسلسل «قيامة أرطغرل» والد عثمان الذي حظي بمتابعة عربية واسعة.

والطريف في الموضوع أن المتابعة الواسعة لمسلسل أرطغرل والد عثمان هي السبب الحقيقي لإنتاج مسلسل «ممالك النار». فقد اعتبر القوم أن مسلسل أرطغرل ومسلسل عبد الحميد الثاني التركيان هما من أدوات القوة الناعمة التي تسعى تركيا الأردوغانية بهما لغزو العقل العربي؛ حتى يتقبل الأشكال الخشنة الأخرى من الغزو!!

ولهذا فهم يعملون على مواجهة قوة تركيا الناعمة بقوة عربية ناعمة، تدحض الرواية التركية للتاريخ، وتحصن العقل العربي من الغزو التركي الجديد!! فهل ينجحون؟

سأجازف بالتحليل قبل أن نرى مدى نجاح وجماهيرية «ممالك النار» الذي بدأ بثه في السابع عشر من الشهر الجاري.

إن الانقسام الذي حصل في الرأي العام العربي أصبح للأسف عميقًا؛ بحيث يصعب على مسلسل مهما بلغت تكلفته أن يغير فكرة وقناعة القسم الأكبر من الرأي العام العربي المناصر تركيا، أو أن يستطيع «قيامة عثمان» أن يغير فكرة وقناعة مناهضي تركيا!

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts