محمد حسن التل
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

ممنوع الإحتفال بالنبي

محمد حسن التل
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

في الأخبار، أن جهات مسؤولة منعت إقامة احتفال بذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم في المدرج الروماني.

بغض النظر عن الجهة المنظمة، ألم ترتجف يد المسؤول الذي وضع توقيعه على الطلب بعدم الموافقة، ألم يخفق قلبه خوفا أنه في تلك اللحظة كان يقف بوجه من يريد الإحتفال بمولد سيد الخلق وسبب وجودنا كأمة وكيان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .. ترى ماذا كان يدور في خلد هذا المسؤول أو من هو أعلى منه الذي أمره بعدم الموافقة على إقامة الإحتفال في الوقت الذي تقام به عشرات المهرجانات لمطربين عرب يحتشد لهم آلاف المترنحين على أنغام الموسيقى المجنونة والهابطة التي تخاطب الغرائز وتهيجها في ظرف صحي ودقيق تمر به البلاد.

لسنا هنا بصدد الدفاع عن الجهة المنظمة بل أناقش مدى الجرأة التي وصلت ببعض قصيري النظر باتخاذ مثل هذا الإجراء الذي يستفز الناس ويثير نقمتهم، فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يمكن اقحام أي خلاف سياسي أو فكري في معادلته.

لو دفع حزب جبهة العمل الإسلامي على حملة إعلانية آلاف الدنانير لكسب تعاطف الناس لما حصل على حجم التعاطف الذي خلفه قرار أعمى بمنع الإحتفال بالمولد النبوي الشريف.. أي إدارة فاشلة تلك التي لا تستطيع التمييز بين الصح والخطأ، في مكان وزمان غاية في الحساسية، وأي فائدة أرادوها من منع إقامة الإحتفال أو هي فقط مناكفة عمياء لا أكثر ولا أقل صاحبها قاصر نظر ويعاني من فشل سياسي وإداري كبيرين.

لدى الناس أمور حساسة لا يمكن أن يسمحوا بالإقتراب منها على رأسها الثوابت الدينية فما بالك إذا كان الأمر يتعلق بمناسبة تتعلق برسول الله صلى الله عليه وسلم..

قد يقول قائل إن الإحتفال لو دعت إليه جهة أخرى غير حزب جبهة العمل الإسلامي لتمت الموافقة عليه فورا.. أقول إن المناكفة السياسية لها مجالها ولها ميادينها المعروفة أما عندما تتعدى لتصل إلى ثوابت الناس ومقدساتهم فإنها تكون استثارة العواطف والتفسيرات المختلفة التي لسنا الآن وفي هذا الوقت بالذات بحاجة إليها.

يتحدثون عن الإصلاح وعن الإنفتاح وطي صفحة الماضي ويأتي موظف لينسف كل هذا بجرة قلم ويعيد الأمور إلى مربعها الأول في إنعدام ثقة الناس بنية التوجه الصادق من قبل الدولة إلى الإصلاح والإنفتاح.

أنا هنا لا أدافع عن حزب جبهة العمل الإسلامي، بل أدافع عن حق الناس بعدم ثقتهم بما يقال عن الإصلاح والتوجه نحو طريق جديد واسع يحكمه التفاهم بين الجميع.

على كل حال يجب أن تبقى ثوابتنا وعقيدتنا ومقدساتنا بعيدة عن المناكفات السياسية والإختلافات الفكرية حتى يظل شيئا واحدا نلتقي حوله.. أيهما أفضل للبلاد والعباد الرذيلة أم الفضيلة.

إنه رسول الله يا سادة، فلا يعبثن أحد معه، فعليه تجتمع غاية الناس ..

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts