Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

منتدى آسيا والشرق الأوسط استدعاء المارد الصيني

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

الصين التي لابد أن تعود

نبيلة سعيد – صحفية يمنية


١٩٤٩ انتصرت الثورة الشيوعيه فى الصين وتبلور الفكر الصيني باتجاه تأييد الحركات الثورية فى العالم ضد الإمبريالية الغربية فى ١٩٥٦ بما يقارب ٨ سنوات، اعترفت جمهورية مصر العربية بالصين الشعبية تلتها عدد من الدول العربية، كانت الصين وقتها الدولة الكبرى التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بوصفها عميلة للاستعمار والإمبريالية.

فى الوطن العربي منذ الستينيات وخلال كل عقد زمني ينشط التضامن لفلسطين لاعتبارات عدة منها أنها القضية المحورية فى حياة الشعوب، وهكذا وجدت نفسها العديد من جغرافيا المنطقة العربية ، اليوم تُنهي قضية فلسطين الـ ٧٠ عامًا ومازال القائمون على هذه القضية من مختلف الجنسيات يبحثون في تجديد الأساليب والطرق لبعثها حاضرة في قيم وأولويات الأمة العربية والإسلامية مبتكرة كل الطرق المؤدية إلى حيث فلسطين حق تقرير الأرض والمصير

مؤتمر العلاقة الصينية – الفلسطينية

فرصة أحسن منتدى آسيا والشرق الأوسط استثمارها ليأتي “الصين” الصديق القديم بخطوته الجديدة بإعتباره القوة العالمية المتوقعة في المستقبل القريب والتى لابد أن يستفاد منها فى تاريخ العلاقات الصينية – الفلسطينية ، ليكون المؤتمر الدولي الأول من نوعه في الحديث عن الصين والقضية الفلسطينية واستراتيجيتها فى الشرق الأوسط كنتيجة طبيعية لتكاتف يخلق مستقبل مشرق للعلاقات الصينية – الشرق أوسطية، والتركيز على فلسطين كقضية إنسانية عادلة يتعلق استقرارها باستقرار المنطقة وكالعادة تحتضن اسطنبول مثل هكذا مؤتمرات لأن فلسطين هي الخط الأحمر لتركيا كما فى تصريح للرئيس رجب طيب أردوغان.

تنقل المؤتمر الذى نال إعجاب المشاركين خلال جلساته بين البعد التاريخي واستدعاء المارد الصيني واستشراف القضية الفلسطينية لواجهة الصداقة مجددًا،، تلا الدكتور مكرم بلعاوى -رئيس المؤتمر والمنتدى- بكلمته الافتتاحية الاستقراء الضارب فى عمق التاريخ للعلاقة الصينية- الفلسطنية و الأدوار التي ينبغي العمل عليها لتعود هذه العلاقة أكثر حيوية وتؤتي ثمارها فى معاضدة خيارات الشعب الفلسطيني، وعن هدف المؤتمر ذكر د. خالد هنية أن ثمة حوار بناء لابد أن يُدرج ضمن روابط الشرق الأوسط وآسيا ليترجم فى عمل يستثمر البعد التاريخي لنهضة الصين والقضية الفلسطينية بصورة واعية لكينونة استراتيجية هذه العلاقة، كما أكد بجلسة الافتتاح الشيخ :حميد الأحمر عدم الاستهانة بأي محاولة قد تبارك الجهود المساندة لقضية فلسطين مستعرضاً الأدوار التي يتوجب على برلمانات الدول من مختلف الديانات القيام بها ، فيما استدعت كلمة الدكتور :موسى أبو مرزوق الذاكرة العربية والإسلامية لإعادة ترتيب أولوياتها بحيث تظل فلسطين وحقها العادل حاضرة في ذهنية العقل الجمعي للأمة .

المارد الصيني


كان لابد أن يعود للواجهة ذلك الصديق الذى فتح أبوابه قديمًا لأول مكتب خاص بالنضال الفلسطيني ثم تبعته الجزائر فباكستان، إن مهمة اليوم تستدعي العودة لقائمة الأصدقاء واختيار أكثرهم عمقًا فى الوفاء، ومن هنا بدأ الحديث عن أوراق الجلسة الأولى والتي ترأسها الأستاذ :محمد صوالحة مستعرضًا البعد التاريخي ومنوهًا للدور الذي قد تلعبه الصين فى تموقع جديد لها قد يسهم في استقرار الشعب الفلسطيني ، وفى ذات الجلسة أوصى الدكتور :سامي العريان بإعادة دراسة أولويات التاثير والتأثر بما يخدم قضية فلسطين لتتحول للواجهة العالمية، فيما يشترك دكتور :ربحي حلوم ، و أ :جواد الحمد باستدعاء الذاكرة الصينية لأول فعالية معاضدة لنضال الشعب الفلسطيني فى الصين عبر فتح مكتب متعلق بهذا الشأن حينها ليتم اليوم فتح مركزًا ثقافيًا للشباب الصيني تمكنه من معرفة الحق الفلسطيني وإرساء هذه العلاقة لتكون حاملة لملف القضية الفلسطينية بحُلة جديدة من القوة و والمؤازرة .

النهضة الصينية واستشراف مستقبل فلسطين


وفى هذه الجلسة التى ترأس محاورها الأستاذ: يونس أبو جراد كان الحديث مستفيضًا عن الدور الذى قد تلعبه الصين في استقرار منطقة الشرق الأوسط للدكتور محسن صالح ، فيما ذكر رئيس المعهد الباكستاني الصيني أ : مصطفى حيدر الدعم التاريخي من الصين لباكستان وهو ذات الدور المؤهل لتعاد صياغته مستقبلًا مع فلسطين ذات الأهمية الاستراتيجية لاستقرار المنطقة، ليتم التأكيد من قبل أ : داوود المالحي -باحث بمركز دراسات الشرق الأوسط – على أبرز المقومات للتقارب العربي الصيني معتبرًا أن القضية الفلسطينة هي النموذج المعياري لنجاح هذا التقارب كونه يضع التقارب على محك البرهان فى مناصرة الحق العادل للقضية الفلسطينة .

وفى جلسته الأخيرة – مؤتمر الصين وفلسطين – والتي أدار محاورها الدكتور: عدنان أبو عامر راسماً ملامح الاستشراف المستقبلي للدور الصيني الذى لابد أن تلعبه باعتبارها القوة المستقبلية لآسيا والشرق الأوسط وهي فرصة حقيقيه لتتصدر قضية فلسطين الأولوية أثناء تغيير موازين القوى وظهور مارد الصين ، فيما دعى -رئيس قسم اللغة العربية بجامعة صون يات سان البروفسور :سيد ينزه -لفهم أكثر عمقًا للموقف الصيني من القضية الفلسطينية بمختلف أبعادها وحيثياتها ودراسة البعد التاريخي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي ، مذيلًا ذلك بالإطار الفلسفي للعلاقات الصينية – الفلسطينية من المفكر :منير شفيق ليظل السؤال القائم هل يصلح الدور الصيني الخلل الدولي تجاه القضية الفلسطينية وهو ما تعرض له د :باسم نعيم،،

وفيما ظلت أسئلة عالقة كقضية الآيغور التي أرقت مسلمي العالم وكيف يمكن الموائمة بين الصين ومستقبل العلاقات مع فلسطين، و ماذا أيضا عن حوار فلسطيني – فلسطيني مطلوب لتقويم وحدة الشارع الفلسطيني ، و التحدث عن صديق دولي فى ظل غياب مشروع صديق عربي قريب ، كل هذه وكثير من التحديات تقفز للواجهة فهل سينجح المؤتمر القادم لمنتدى آسيا والشرق الأوسط فى بدء الحراك العلمي العملي وبروز آليات أكثر حنكة وذكاء ، خاصةً أن البيان الذى ختم فيه المؤتمر تحدث عن ما يسمى باستثمار الفرص الأصيلة لبروز المارد الصيني والتحول الاقتصادي الذى سيشرق فى فضاء آسيا والشرق الأوسط بطبيعة الحال.

-منتدى آسيا والشرق الاوسط
مؤسسة غير حكومية تأسست ٢٠١٦م تهدف لترسيخ قيم التواصل والحوار والديمقراطية بين الشرق الأوسط والدول الآسيوية-

نبيلة سعيد
صحفية يمنية

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts