موسى الساكت يقدم استقالته من غرفة صناعة عمان

موسى الساكت يقدم استقالته من غرفة صناعة عمان

قدم المهندس موسى عوني الساكت استقالته من غرفة صناعة عمان اليوم الثلاثاء.

وقال الساكت في استقالته اإنها جاءت احتجاجا على تهميش رئيس الغرفة للكتل الأخرى وما وصفه بـ “شخصنة” الأمور.

ونوه في استقالته إلى أنه ومنذ اللحظات الأولى لانتخاب المجلس الكريم، بدأت الأمور تخرج عن مسارها الحقيقي، وتتخذ طابع الشخصنة وتهميش الكتلة الأخرى من طرف الرئيس، مع أن القاعدة تقول ان الجميع اليوم في مركب واحد لخدمة القطاع الصناعي، وليس أفراد تعمل بحجة الأكثرية والأقلية، وواجب علينا احترام الجميع والعمل للجميع وليس فقط لمن منحونا ثقتهم ككتلة”، على حد تعبيره.

وتاليا نص الاستقالة:

بسم الله الرحمن الرحيم

السادة رئيس وأعضاء مجلس إدارة غرفة صناعة عمان المحترمين

لانتباه السيد فتحي الجغبير

رئيس الغرفة

الموضوع / الاستقالة

تحية واحترام،

وبعد مرور عام ونيف على نيل الثقة من الهيئة العامة، وفي ضوء ما تقدمت به وزملائي من تعهدات ووعود في العمل على رفعة وازدهار القطاع الصناعي دون تمييز، وتوحيد أسرة الصناعة تحت مظلة واحدة همها العمل لأجل الوطن واقتصاده.

ومنذ اللحظات الأولى لانتخاب المجلس الكريم، بدأت الأمور تخرج عن مسارها الحقيقي، وتتخذ طابع الشخصنة وتهميش الكتلة الأخرى من طرف الرئيس، مع أن القاعدة تقول ان الجميع اليوم في مركب واحد لخدمة القطاع الصناعي، وليس أفراد تعمل بحجة الأكثرية والأقلية، وواجب علينا احترام الجميع والعمل للجميع وليس فقط لمن منحونا ثقتهم ككتلة.

السادة الكرام،

لم يعد خافيا علينا أن كثير من القرارات التي تتخذ في الغرفة هي قرارات فردية نابعة وصادرة عن شخص الرئيس دون معرفة ودراية وعلم وموافقة معظم اعضاء المجلس.

لقد وصلنا إلى حالة من الصدام المباشر، حتى أصبحت الصفة المأخوذة عن الرئيس هي توجيه الالفاظ غير المناسبة لمن هم حوله والصراخ، ما نتج عنها زيارة المحاكم من قبل بعض الموظفين، بل وأصبحت الإساءة كنوع من التهريج أمام ضيوف الغرفة من وفود رسمية وسفراء، مما عكس صورة سلبية دكتاتورية لرئيس الغرفة والذي كان من المفترض أن يكون جامعا للجميع وليس مفرقا بينهم، والأهم هذه ليست صفات من يمثل القطاع الصناعي.

ان كل ما ذكرت أعلاه هو غيض من فيض ولكم تفاصيل وشهادات انتم عايشتموها وتعرفونها عن قرب مما افقد مجلس الغرفة هيبته وكذلك أصبحت عائقا لأي عمل أو منجز حقيقي.

لقد أصبحت المركزية والتفرد بالقرار من قبل شخص الرئيس هم عنوان المرحلة، معززة بالإقصاء والتهميش بشكل واضح حتى بتنا نعلم عن أخبار الغرفة من وسائل الاعلام أو من موظفيها، وهو ما يعني أن وجودنا لاستكمال الأربع سنوات من مدة المجلس سيكون عبارة عن شهود زور وهذا مالا يقبله عاقل يعمل لخدمة الغرفة والقطاع الصناعي بإخلاص.

السادة الكرام،

أما بخصوص ممثلي القطاعات الصناعية في غرفة صناعة الأردن فلم يكن حالهم بأحسن، فقد تم محاصرتهم وعدم استطاعتهم لأداء مهامهم أمام ناخبيهم وذلك لعدة أسباب، أهمها أن المجلس أصبح كتلتين وليس مجلس موحد بدليل عدم قدرة المجلس على انتخاب العضو التاسع عشر رغم مرور اكثر من عام على انتخاب مجلس ادارة غرفة صناعة الاردن.

أما إداريا، فلا يستطيع أغلب ممثلي القطاعات ممارسة مهامهم ما لم يحصلوا على الموافقة المسبقة من قبل الرئيس.

لقد أضحت غرفة صناعة الأردن اليوم خدمية بامتياز، ولم تعد تمارس الدور الرئيسي لها تشريعيا، وذلك بسبب عدم تفعيل اللجان المختصة بها وعدم الاستفادة من ذوي الاختصاص من رجالات الصناعة من أعضاء مجلس الغرفة.

السادة الكرام،

رغم كل ما واجهناه وإيمانا بضرورة خدمة القطاع الصناعي وأداء الواجب تجاهه وتحملنا كل ما سبق وكثير لم يكتب هنا، فقد قدمت النصح والنصيحة مرات عديدة للرئيس لتصحيح المسار من اجل خدمة اكبر قطاع يعول عليه الوطن وجلالة الملك لقيادة دفة المستقبل اقتصاديا.

وبالعودة للعهود والوعود التي قطعناها لزملائنا في القطاع الصناعي الذين منحونا ثقتهم، فأنه يتوجب الوفاء بقسمنا الذي أقسمته أمام الجميع في خدمة القطاع وتوحيده لتصبح غرفتي صناعة الأردن وعمان برئيس واحد ولم نكن نعلم أنها ستؤول علينا بالتجاوز والتجاوزات وما خفي كان أعظم ولا يحمل هذا الكتاب رصد كافة ما أشرت اليه.

السادة الكرام،

وبناءً على ما تقدم، أجد لزاما عليّ أن أكون بارا بقسمي ووعدي وتعهدي أمام زملائي من الصناعيين في الهيئة العامة، والذي تشرفت بتمثيلهم على مدار السنين وحتى لا اخذلهم، وحفاظا على جهودي وما قدمته في خدمة الصناعة والاقتصاد بكل امانة واستقامة واخلاص، فأنني أتقدم باستقالتي من مجلس ادارة غرفة صناعة عمان بعد ان استنفذت كافة الطرق والوسائل للإصلاح ورأب الصدع.

والله الموفق

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمان الموافق 2020/1/7

م.موسى عوني الساكت

نائب رئيس غرفة صناعة عمان

رئيس حملة “صنع في الاردن”

وعضو غرفة صناعة الاردن

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة:

Comments 1

  1. صناعي says:

    بسم الله الرحمن الرحيم
    بداية أود الاشادة بهذا القرار من المهندس موسى الساكت الذي لم يجرؤ على اتخاذه اي عضو من اعضاء مجلس ادارة غرفة صناعة عمان حيث اتضحت معالمه الدكتاتورية منذ بداية مسيرة الرئيس ومن تبعه خوفا منه وطمعا بالمنصب حيث تبين التخبط في العديد من القرارات وعدم دقتها وذلك لعدة أسباب ومن أهمها الانفراد بالرأي والنظر إلى المصلحة الشخصية ومصلحة من يسانده بهذه القرارات ولم يكن الهدف الأسمى هو خدمة القطاع الصناعي.
    ومن متابعتنا للغرفة لم ينتهي الحد فقط الى المصلحة الشخصية بل الى التعدي وانتهاك حرمة موظفي غرفة صناعة عمان حيث لوحظ منذ فترة استلام الرئيس منصبه الى استقالة عدد لا بأس من الموظفين أصحاب الخبرات الحقيقية والتي طالما قدموا للغرفة العديد من الخبرات وفي عدة مجالات وذلك من نابع ايمانهم المطلق بأن تبقى الغرفة مؤسسة ريادية في خدمة أعضائها ومنتسبيها.
    والعديد من التجاوزات الواضحة مع الموظفين من قبل الرئيس باستخدام ألفاظ غير مهنية لا تليق بمنصبه ولا بموظفي الغرفة.
    مما أدى إلى تقديم بعض من الموظفين بقضاياهم للمحاكم المختصة ضد الغرفة وإذا لم يلجأ الموظف الى رفع قضية سيضيع حقه من قبل هذا التغول من سعادة الرئيس !!
    ولا اعلم يا سعادة الرئيس من اين تمتلك الوقت الكافي حتى تستمع إلى الموظفين المقربين لك لنقل أخبار الموظفين عن بعضهم البعض والابتعاد عن هدفك الرئيس الأسمى وهو خدمة القطاع الصناعي بكل أمانة ونزاهة دون اللجوء إلى التكتلات ضد إخوانك الصناعيين والذين منحوك الثقة.
    اشكر مرة أخرى المهندس موسى الساكت على ما طرحه وهو حقيقة مرة للاسف
    مع طلب من المهندس موسى وهو نصير المستضعفين مهما كبرت أخطائهم إعادة النظر في كل الموظفين الذين تم تقديم استقالاتهم و نشكر خوفكم على إخوانكم الصناعيين والصناعة بشكل خاص.