موقع واللا: حرب العقول بين المقاومة والوحدة السرية

موقع واللا: حرب العقول بين المقاومة والوحدة السرية

كشف موقع “واللا” العبري، اليوم السبت، عن تفاصيل عمل الوحدة السرية التابعة لجهاز الاستخبارات التي تعمل على مدار الساعة للتعرف على الوسائل القتالية التي يملكها “أعداء إسرائيل”.

وذكر الموقع العبري أن هذه الوحدة تعمل على تحليل مكونات الوسائل القتالية لدى “الأعداء” والتعرف على خصائصها بهدف تحديد الوسيلة الملائمة للتعامل مع تلك التهديدات وإحباطها.

ونقل الموقع عن أحد ضباط الوحدة السرية قائلا: “نحن أولا وأخيرا ضباط استخبارات وبعد ذلك مهندسون في عدة مجالات سواء كانت كيمائية أو فيزيائية أو إلكترونية أو ماكينات”.

وأضاف أن “مهمتنا لا تقتصر على وصف الواقع والتعريف بمكونات الوسائل القتالية للعدو بل محاولة لتغيير الواقع وإيجاد وسائل مضادة لإبطال مفعول التهديدات وتحديد الوقت والكيفية المناسبة للتعامل معها”.

وتابع: “نتابع ونحلل كل ما يمتلكه الطرف الآخر كالحوامات والطائرات المسيرة والصواريخ؛ حيث نقوم بإعداد صورة عن الإمكانيات التكنولوجية للعدو ونقدمها لقيادة الجيش، بدءا من الحوامة مرورا بصاروخ شهاب الإيراني الذي يبلغ مداه آلاف الكيلومترات والذي يمتلك قدرة على حمل رأس متفجر بزنة طن”.

وتحدث ضابط آخر عن مهمة ثانية تقوم بها “الوحدة السرية”، مبينا أنها تقوم بجمع معلومات عن قادة “العدو” وأبناء عائلاتهم، للتعرف على حالتهم الصحية باعتباره مؤشر للتغيرات التي قد تحدث لاحقا.

وحول مصدر المعلومات، ذكر أنها تصل للوحدة من جميع الأجهزة العاملة في مجتمع الاستخبارات كالموساد والشاباك والاستخبارات والتي كان لها دور في الكشف عن العديد من الأسرار والإمكانيات من بينها المشروع النووي الإيراني؛ والصواريخ الدقيقة التي تمتلك قدرة على إصابة الهدف في محيط يتراوح بين 25 إلى 50م.

وأشار إلى أن هذه الصواريخ تمثل تحديا وتثير حالة من القلق في أوساط الأجهزة الأمنية لاسيما وأنها وصلت إلى العديد من الجهات “المعادية” في العراق واليمن ولبنان وسوريا.

وقال الضابط إن “التعرف على إمكانيات العود هي أساس النجاح وهي الطريقة الوحيدة والفعالة لإبطال مفعول التهديد؛ ولكي تتمكن القبة الحديدية من اعتراض الصاروخ يجب أولا أن نعرف خصائصه ومكوناته وارتفاعه ومداه”.

 كما تطرق إلى الصواريخ المضادة للدروع التي وصلت إلى حزب الله وحماس وكيف تمكنوا من تطوير منظومة مضادة لها تسمى “معطف الريح” لحماية الدبابات من خطرها.

أما عن المهمة الرئيسة خلال حالة الطوارئ، قال الضابط إنها تتمثل بوصول أفراد الوحدة إلى مناطق سقوط الصواريخ لتحليل مكوناتها والتعرف على إمكانية حدوث تغير ما في خصائصها؛ “وفي حال اكتشاف مكونات جديدة نقوم على الفور باطلاع الطواقم العاملة على منظومة القبة الحديدية لكي يقوموا بتغيير طريقة تعاملهم”.

وفي سياقٍ متصل، اعتبر ضباط آخر بأن “العدو” يتجه نحو استخدام الذكاء الاصطناعي ويطور إمكانياته.

كما اعترف بأن أكثر ما أذهله هو قدرة المقاومة في غزة على استخدام وسائل بسيطة لتطوير إمكانياتها، “فعلى سبيل المثال، اثناء تحليل مكونات إحدى الحوامات التي سقطت في الجانب “الإسرائيلي” كنا نتوقع تغير تكنولوجي كبير على مكوناتها لكننا اكتشفنا بأنهم أضافوا برغي صغير ونجحوا في استخدامها، عدا عن استخدام المواد ثنائية الاستخدام للتغلب على المعيقات”.

كما عبر عن قلقه من تطور عالم الحوامات والطائرات المسيرة التي سيتم استخدامها في المعركة القادمة بكثافة. – شهاب

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: