تعرضت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين، لموقف محرج خلال اجتماع بأنقرة الثلاثاء الماضي، عقدته ورئيس المجلس الأوروبي شارك ميشال، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماع، مقطع فيديو، يظهر المسؤولة الأوروبية متفاجئة من عدم وجود كرسي لها، إلى جانب ميشال وأردوغان.
وتمتمت وزيرة الدفاع الألمانية السابقة وبدت ذاهلة في الفيديو، الذي انتشر على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي. وظهرت لا تعرف أين تجلس بينما جلس رئيس المجلس الأوروبي والرئيس التركي على كرسيين يتوسطان القاعة. وجلست بعد ذلك على أريكة قبالة وزير الخارجية التركي، الذي يعدّ منصبه أدنى منها في التسلسل الهرمي للبروتوكول.
وقال المتحدث باسمها إريك مامر الأربعاء، إن “الرئيسة فون دير لاين فوجئت بالموقف، فقررت التغاضي وإعطاء الأولوية للجوهر. لكن هذا لا يعني أنها لا تولي أهمية للحادثة”، مضيفا أنها كانت تتوقع أن تعامل وفقا لقواعد البروتوكول، وطلبت من مكتبها ضمان عدم تكرار هذا النوع من الحوادث في المستقبل”.
وتابع: “الأمر متروك للسلطات التركية المسؤولة عن الاجتماع، لتوضيح سبب عرض هذا النوع من المقاعد على السيدة فون دير لاين”، مشددا على أنه “رغم الحادث البروتوكولي، فإن المباحثات كانت مكثفة جدا مع الرئيس التركي وتمكنت السيدة لاين من ممارسة دورها”.
وقالت رئيسة الكتلة الاشتراكية في البرلمان الأوروبي ايراتكس غارسيا بيريز في تغريدة بموقع “تويتر”: “بداية ينسحبون من اتفاقية إسطنبول، والآن يتركون رئيسة المفوضية الأوروبية من دون مقعد في زيارة رسمية. إنه أمر مخز”، بحسب تعبيره.
وقال سيرغي لاغودينسكي عضو البرلمان الأوروبي البيئي الألماني إنّ ما تمتمت به فون دير لايين “يعكس مصطلحا جديدا للقول “ليست هذه الطريقة، التي يجب أن تُدار بها العلاقة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا”.