ناشطون يحيون ذكرى مجزرة حماة بمعرض للصور في إدلب

ناشطون يحيون ذكرى مجزرة حماة بمعرض للصور في إدلب

يُحيي ناشطون معارضون في مدينة إدلب شمال غربي سورية الذكرى الـ39 لمجزرة حماة التي ارتكبتها قوات النظام السوري في مدينة حماة في فبراير/ شباط عام 1982 على مدار 27 يوماً بدأت في الثاني من ذات الشهر، وقُتل فيها، وفق تقديرات تقارير عن المجزرة، قرابة 40 ألف شخص.

وإحياء لتلك المجزرة، اُفتتح اليوم ناشطون في الحراك الثوري ضد النظام السوري معرضاً في مدينة إدلب، كي لا تُنسى تلك المجزرة التي مازال مرتكبوها طليقين دون محاسبة.

ويقول أحمد صباح من ريف حماة وهو أحد القائمين على المعرض في حديث مع “العربي الجديد” إنهم اختاروا هذا اليوم لأنه يصادف مرور 39 عاماً على “ارتكاب المجرم الأب حافظ الأسد لمجزرة حماة، المجزرة الكبيرة بحق مدينة حماة والتي دمرتها تراثا وحضارة وبشرا”.

أما رضوان الأطرش، ابن ريف حماة أيضاً وأحد زوار المعرض، فقال لـ”العربي الجديد” إن المعرض “جميل جداً رغم مشاعر الأسى والحزن التي خلفها في نفوسنا، لكن هذه المعارض يجب أن تستمر كي تعرف الأجيال القادمة أن هذه العصابة هي من دمرت مدينة حماه وأن هذه الأحياء السكنية سُويت بالأرض جراء مدفعية حافظ الأسد في تلك الحقبة”.

ويتابع الأطرش حديثه قائلاً: “في عام 1982، كان عمري ست سنوات شاهدت بأم عيني طائرات النظام المجرم تقوم بإنزال مظلي غرب قريتنا، ثم توجهت قطعان الجيش والشبيحة إلى قرية أخرى، وارتكبت مجزرة بحق الشعب السوري، واليوم تعود وتكرر ذاتها”.

وأضاف “بشار الأسد أظهر وجهه الحقيقي بقتل الشعب السوري، و نحن كشعب ثائر نطالب بالحرية والتغيير، ويجب أن نقتنع بأن اقتلاع هذه العصابة المجرمة هو يوم الاستقلال الحقيقي”.

أحد زوار المعرض، ريان أحمد، يقول لـ”العربي الجديد”: “أكثر ما جذبني في المعرض هو صورة لحائط مكتوب عليه “لا إله إلا الوطن”، و ذكرني عندما كتب جيش بشار الأسد عبارة “لا إله إلا بشار”، فالجيش نفسه يحكمنا بذات العقلية والإجرام”.

و يضيف ريان: “بالنسبة لنا كشعب سوري وأهل الضحايا، مهما مضى من وقت، سنبقى نطالب بمحاسبة المجرمين سواء على مجزرة حماة أو على المجازر الحالية في الثورة السورية”.

وحذر الحاضرون للمعرض من أن يفلت بشار الأسد بجرائمه اليوم، كما أفلت والده حافظ الأسد من العقاب بعد موته، ونجاة عمه رفعت الأسد بهروبه إلى فرنسا، مشيرين إلى أن نظام بشار الأسد والمليشيات التي استقدمها إلى سورية، جرائمهم موثقة بالصوت والصورة على خلاف مجزرة حماة التي غابت عنها الكاميرات.

(العربي الجديد)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: