ندوة الحركة الإسلامية في الكرك: الشعب الأردني سيظل على العهد في الدفاع عن فلسطين ونصرتها

ندوة الحركة الإسلامية في الكرك: الشعب الأردني سيظل على العهد في الدفاع عن فلسطين ونصرتها

العضايلة : الشعب الأردني في الخندق المتقدم للدفاع عن فلسطين… والمقاومة فرضت معادلة جديدة للصراع
القطاونة: الشعب الأردني سيكون شريكا في معركة التحرير وعلى الحكومة الانفتاح تجاه حركات المقاومة
الطراونة: الشعب الأردني سيظل على العهد تجاه فلسطين والقدس في مواجهة الاحتلال
العواودة: على كل فرد حمل قضية المسجد الأقصى والقدس والتوعية بها والتحرك لنصرتها

أكد المتحدثون في الندوة التي أقامتها الحركة الإسلامية في الكرك بفرع حزب جبهة العمل الإسلامي في المدينة مساء اليوم تحت ‏عنوان “عشرون عاماً يا أقصى والكرك على العهد” على موقف الشعب الأردني في دعم صمود الشعب الفلسطيني وإسناده ومقاومته ‏للاحتلال، معتبرين أن الدفاع عن الأقصى وفلسطين هو دفاع عن الأردن ومصالحه في وجه المشروع الصهيوني.‏

وطالب المتحدثون في الندوة التي قدمها الأستاذ محمد الليمون وشارك فيها حشد من قيادات الحركة الإسلامية والشخصيات الوطنية ‏ووجهاء من محافظة الكرك الحكومة بالاستجابة للإرادة الشعبية الرافضة لكافة اشكال التطبيع مع الاحتلال، والتي ترى في دعم ‏المقاومة الطريق الوحيد لتحرير فلسطين وحماية المصالح الأردنية من التهديدات الصهيونية، فيما استنكر المتحدثون منع الحكومة ‏إقامة مهرجان الكرك لدورته العشرين في وقت يسمح فيه بإقامة غيره من الفعاليات الفنية والثقافية والرياضية.‏

العضايلة : الشعب الأردني في الخندق المتقدم للدفاع عن فلسطين… والمقاومة فرضت معادلة جديدة للصراع

وأكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة في كلمته أن الشعب الأردني سيظل رديفاً وسنداً للشعب ‏الفلسطيني وفي الخندق المتقدم للدفاع عن فلسطين والامة، معتبراً أن المقاومة في فلسطين فرضت معادلة جديدة للصراع مع ‏الاحتلال، وتكريس مشروع النصر والتحرير.‏

وأضاف العضايلة ” نلتقي اليوم من أجل الأقصى والقدس وفلسطين وتثمن لأهل الكرك إصرارهم على بقاء مهرجان الأقصى لعشرين ‏عاماً دون توقف بما يؤكد على رسالة واضحة يقولها أهل الكرك وأهل الأردن بأن أهل الأردن ارتباطهم بفلسطين ليس كشعوب ‏الأرض كافة، بل هم أهل الدم وأهل القضية، نحن أهل فلسطين وأهل القضية ونحن أصحابها، وهذا ما مهره الأردنيون بدمائهم في ‏معراك باب الواد والقدس والكرامة فلا غرابة أن يصر أهل الكرك على إقامة المهرجان دون توقف رغم قرارات الحكومة بمنع هذا ‏المهرجان دون مبرر بما يعكس عدم إدراكه حقيقة الموقف تجاه القضية الفلسطينية، فما معنى أن يسمح للمهرجانات والفعاليات ‏الرياضية والثقافية وغيرها فيما يمنع مهرجان الأقصى في الكرك هذا موقف لا يعبر عن صميم الشعب الأردني ومواقفة تجاه قضايا ‏الامة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية”.‏

ووجه العضايلة التحية للأسرى في سجون الاحتلال وفي مقدمتهم أسرى نفق الحرية الذين صنعوا المستحيل في سجن جلبوع لكسر ‏قيود الاحتلال في عملية بطولية هزت منظومة الأمن الصهيوني وألحقت به خسائر مادية ومعنوية فادحة، كما وجه الحية للمرابطين ‏والمرابطات في بيت المقدس وللمقاومة الفلسطينية التي صنعت الانتصارات في مواجهة الاحتلال وصنعت معادلات جديدة غيرت ‏مسار القضية الفلسطينية والصراع مع الاحتلال وأنهت نظرية الردع الصهيوني، “مضيفاً ” بعد معركة سيف القدس ونجاح سلاح ‏المقاومة الذي صنعته بأيديها، الأمة اليوم باتت تنتظر تحريرها من داخل فلسطين، والشعوب بمختلف أطيافها أصبحت تنظر لتحرير ‏فلسطين على أنه أمر واقع لا محالة، مما يتطلب أن يبحث أبناء الأمة عن دورهم في هذا التحرير عبر مشروع المقاومة”.‏

وأكد العضايلة أن ما يجري في فلسطين أثبت سقوط مشروع الدولتين في ظل ممارسات الاحتلال واستمرار نهج الاستيطان ‏والاعتداءات، معتبراً أن المقاومة الفلسطينية نجحت في توحيد الشعب الفلسطيني على أساس مشروع المقاومة والتحرير لكل ‏فلسطين، وأضاف العضايلة ” اليوم تتغير المعادلات في فلسطين والمنطقة والعالم، وما شاهدناه من خروج أمريكا وعملاءها من ‏أفغانستان يؤكد ذلك، وغلى الامة أن تدرك أن معادلة انتصارها بيدها لا بيد أعداءها، وندعو حكومتنا لإدراك فشل مسار وادي عربة، ‏وانتهاء مسار أوسلو في ظل ضعف السلطة الفلسطينية وسقوطها لدى الشعب الفلسطيني”.‏

القطاونة: الشعب الأردني سيكون شريكا في معركة التحرير وعلى الحكومة الانفتاح تجاه حركات المقاومة

في حين أكد النائب أحمد القطاونة أن مهرجان الكرك السنوي يأتي تأكيداً على عهد الشعب الأردني تجاه فلسطين والقدس والمسجد ‏الأقصى، وموقفهم الثابت في دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الاحتلال، فيما استنكر موقف الحكومة تجاه منع مهرجان ‏الأقصى في وقت تسمح فيه بمهرجانات أخرى كمهرجان جرش وغيره من الفعاليات، مضيفاً ” للأسف حكومات ثوبها أردني لكن ‏قراراتها لا تراعي مصالح الأردن ولا تحفظ للأردنيين عهودهم، ظنوا أنه بمنع المهرجان ستمنع القلوب والصدور ان ترتبط مع ‏الأهل في فلسطين، هذا المهرجان الذي يستنهض الهمم منذ عشرون عاماً سيستمر حتى تحرير الأقصى وكل فلسطين، فالأقصى دين ‏وعقيدة وهوية”.‏

واستنكر القطاونة كافة الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال، مطالباً بإلغاءها ووقف كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال، مؤكداً ان الأردن ‏سيظل أرض الحشد والرباط والسند للشعب الفلسطيني، وسيكون الأردنيون شركاء في معركة تحرير الأرض والمقدسات، مضيفاً ” ‏سنبقى على العهد شاء من شاء وأبى من أبى، ولم تتعرض قضية للمؤامرات كما تعرضت لها القضية الفلسطينية بما في ذلك اتفاقيات ‏التطبيع المشؤومة، لكن رغم كل ذلك لواء الجهاد والمقاومة بقي شامخاً مرفوعاً غلى ارض فلسطين واستمرت قوافل الشهداء دفاعاً ‏عن فلسطين، بما يؤكد أن المقاومة هي صاحبة الكلمة الفصل في فلسطين وهي من أفشلت هذه المؤامرات التي تستهدف فلسطين ‏والأردن والأمة”.‏

وطالب القطاونة الدول العربية والحكومة الأردنية بان تعيد حسابتها في الانفتاح السياسي تجاه حركات المقاومة الفلسطينية وفي ‏مقدمتها حركة حماس والتي فرضت نفسها كصاحبة الكلمة على أرض الواقع، معتبراً ان هذا الانفتاح تجاه حركات المقاومة يخدم ‏مصالح الأردن في مواجهة الأطماع الصهيونية، كما دعا لمراجعة كافة الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال وعدم رهن قطاعاته الحيوية ‏بيد الاحتلال، وحماية الوصاية الأردنية على المقدسات، مما يتطلب تحقيق الإصلاح وتمتين الجبهة الداخلية في مواجهة المشروع ‏الصهيوني.‏

فيما قدم الشاعر الدكتور أيمن العتوم فقرة شعرية تضمنت قصائد تحيي اهالي الكرك ومواقفهم الوطنية تجاه الأردن وفلسطين، إضافة ‏لقصائد تحيي صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال.‏

الطراونة: الشعب الأردني سيظل على العهد تجاه فلسطين والقدس في مواجهة الاحتلال

من جهته أكد رئيس مجلس نقابة المهندسين في الكرك السابق الناشط السياسي المهندس محمد الطراونة‎ ‎أن الكرك ستظل على العهد تجاه ‏فلسطين والقدس والمسجد الأقصى لما تشكله من قضية وطنية ودينية تمس كل عربي ومسلم، وأن الشعوب لن تتخلى عن مواقفها ‏الرافضة لكافة أشكال التطبيع العربي الرسمي مع الاحتلال الصهيوني الذي يشكل العدو الأول للأمة.‏

وأضاف الطراونة “القدس مسرى النبي الكريم ومعراجه إلى السماء، الحديث عن الأقصى هو حديث عن كل فلسطين، فلسطين ‏والمقدسات والمقاومة ، وحديث عن أسوء احتلال واستعمار بغيض في العصر الحديث، فالحالة تتطلب مراجعة جريئة وشرسة لما ‏جرى ويجرب في فلسطين منذ وعد بلفور الكاذب والاستعمار والاحتلال الصهيوني بدعم من الغرب واستمرار العدوان والقتل ‏والتهجير بحق الشعب الفلسطيني وصولاً لمعاهدات التطبيع التي كبلت الايدي وكممت الافواه عن اي فعل ينتصر لفلسطين ولشعبها، ‏وتفتيت دول المنطقة خدمة للكيان المحتل، ومن ثم اتفاقيات التطبيع والتخلي عن فلسطين والهرولة نحو الاحتلال، ومساعي تصفية ‏القضية الفلسطينية”.‏

وأكد الطراونة أن صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته نجحت في التصدي لمؤامرات الاحتلال ومساعي تصفية القضية الفلسطينية ‏ومخططات تهويد القدس والمسجد الأقصى، مشيراً إلى ما شكلته معركة سيف القدس من لحظة فارقة في القضبة الفلسطينية وأسقطت ‏نظريات الاحتلال الأمنية، ووحدت الشعب الفلسطيني، وأعادت القضية الفلسطينية إلى صادرة الاهتمام في المنظمة والعالم، وما ‏حققته عملية تفق أسرى الحرية من هزيمة لمنظومة الأمن الصهيوني.‏

العواودة: على كل فرد حمل قضية المسجد الأقصى والقدس والتوعية بها والتحرك لنصرتها

في حين ثمن الكاتب السياسي غازي العواودة مواقف أهل الكرك وتمسكهم بما وصفه بالعهد المقدس تجاه المسجد الأقصى والقدس لما ‏يمثله المسجد الأقصى من وقف لكافة المسلمين، مؤكداً على ضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني وأهل القدس بمختلف الوسائل ‏المتاحة، في مواجهة الاعتداءات الصهيونية ومشاريع التهويد والتهجير، مؤكداً على موقف الشعب الأردني في الانتفاض نصرة ‏للشعب الفلسطيني وارتباطه الوثيق بالقضية الفلسطينية.‏

واكد العواودة على واجب كل فرد بحمل قضية المسجد الأقصى والقدس والتوعية بها والتحرك لنصرتها بمختلف الوسائل المتاحة، ‏ورفض كافة أشكال العلاقات مع الاحتلال والتصدي لمشاريع التطبيع التي تحاول اختراق المجتمعات التي ترى في الكيان الصهيوني ‏العدو الاول للأمة.‏

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: