ندوة لـ”العمل الإسلامي” بالرصيفة: التهديد الأبرز للأردن يتمثل بإجراءات الاحتلال تجاه الجغرافيا الفلسطينية

ندوة لـ”العمل الإسلامي” بالرصيفة: التهديد الأبرز للأردن يتمثل بإجراءات الاحتلال تجاه الجغرافيا الفلسطينية

الرصيفة – خليل قنديل

أكد المتحدثون في الندوة التي أقامها فرع حزب جبهة العمل الإسلامي في الرصيفة بعنوان “الأردن والمتغيرات الإقليمية” أن ما يجري من إجراءات إسرائيلية على الجغرافيا الفلسطينية بدعم من الإدارة الأمريكية يشكل التهديد الأبرز للأردن، والتطورات التي تشهدها الساحة العراقية وأثر ذلك على المصالح الأردنية، إضافة إلى التحديات الداخلية وغياب رؤية واضحة للإصلاح الشامل، يتطلب استراتيجية وطنية للتعامل مع هذه التحديات، وتنويع الخيارات والتحالفات السياسية.

وأشار الكاتب والمحلل السياسي عمر عياصرة إلى ما تشهده المنطقة من حالة فوضى، واستمرار حالة عدم الاستقرار في المنطقة مع وجود ضغوط على الأردن للتنازل تجاه ملف القضية الفلسطينية، وتمرير المشاريع الأمريكية وعلى رأسها صفقة القرن، مؤكداً أن الأردن والفلسطينيين باتا منكشفين استراتيجيا بدون أي غطاء عربي وإسلامي في مواجة المشروع الصهيوني في ظل التحول في الحالة العربية، معتبراً أن السياسة الخارجية الأردنية واجهت عدة إخفاقات في مواجهة هذه التحديات.

واعتبر عياصرة أن الأردن أرسل عدة رسائل خشنة للكيان الصهيوني، سواء عبر ما جرى من مناورات عسكرية للجيش والتي حاكى فيها معركة الكرامة، وملف الباقورة والغمر والأسيرين اللبدي ومرعي وغيرها من الرسائل الأردنية التي وجهت مؤخراً من الأردن، في ظل سعي الاحتلال لضم غور الأردن والمستوطنات للسيادة الصهيونية وما سبق ذلك من الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، مما يشكل مصادرة للجغرافيا الفلسطينية وتهديداً خطيراً للأردن، بحيث باتت التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية هي ما يتحكم بالسياسة الأردنية، كما اعتبر أن الطرف الفلسطيني بات العنصر الأقوى في مواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية مما يمثل قوة للأردن في مواجهة هذه المشاريع، وأن الخيار الفلسطيني بحل السلطة وإشعال انتفاضة فلسطينية يمثل الخيار الأقوى للطرف الفلسطيني.

ويرى العياصرة أن ما كان يسمى بمحور الاعتدال بات محوراً ضاغطاً على الأردن، في ظل ما يشهده من حالة تطبيع مع الكيان الصهيوني على حساب القضية الفلسطينية وتراجعها على سلم أولويات النظام العربي، مؤكداً على ضرورة تنويع التحالفات السياسية مع الاطراف الفلسطينية والانفتاح على حركة حماس، والانفتاح على اطراف إقليمية أخرى.

كما أشار عياصرة إلى ما وصفه بالتحدي العراقي الذي يواجه الأردن في ظل ما يشهده من احتجاجات واسعة والخشية من تحولها لحرب أهلية جديدة وانتشار الفوضى في العراق مما قد يتسبب بحملات تهجير جديدة وتهديد أمني للأردن، إضافة إلى التحدي المتعلق بالعلاقة مع إيران في ظل سيطرتها على عملية صنع القرار في دمشق وبغداد.

وحول الوضع الداخلي أكد عياصرة ضرورة تحقيق إصلاح سياسي شامل يفرز طبقة سياسية جديدة قادرة على تحمل المسؤولية ووضع رؤية وطنية لمواجهة التحديات الداخلية والتهديدات الخارجية، كما أكد على ما تمثله الحركة الإسلامية من ركيزة أساسية في المجتمع وتمتين الجبهة الداخلية ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية.

وأشار عياصرة إلى الأزمة الاقتصادية التي يمر بها الأردن نتيجة فشل النهج الحكومي والمماطلة في تحقيق الإصلاح السياسي والاقتصادي، واللجوء مؤخراً إلى سياسة توفير السيولة في السوق عبر زيادة رواتب الموظفين وتخفيف بعض الضرائب لتسكين الأزمات والتخفيف من حالة الاحتقان الشعبي، بدلاً من معالجة هذه الأزمات بشكل جذري عبر تحقيق الإصلاح الشامل والمكافحة الجادة للفساد.

فيما أشار رئيس فرع الحزب في الرصيفة محمد المنسي في مقدمته إلى ما تشهده الساحة المحلية من أزمات داخلية لا سيما فيما يتعلق بالأزمة الاقتصادية وتفاقم مشكلات البطالة والفقر والمديونية، والفشل في معالجة الأزمة السياسية التي يعيشها الوطن، والعجز عن مواجهة التهديدات التي يتعرض لها الأردن خاصة من العدو الصهيوني لا سيما في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات متسارعة واندلاع موجة من الاحتجاجات الشعبية لا سيما في العراق ولبنان.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: