ندوة لـ”شباب العمل الإسلامي”: الحكومة فشلت في معالجة الأزمة الاقتصادية وتتجاهل ملف الإصلاح السياسي

ندوة لـ”شباب العمل الإسلامي”: الحكومة فشلت في معالجة الأزمة الاقتصادية وتتجاهل ملف الإصلاح السياسي

عمان – خليل قنديل

أكد الكاتب والمحلل السياسي عمر العياصرة غياب الإرادة الحقيقية والجادة لدى الجانب الرسمي بتحقيق الإصلاح السياسي ومحاربة الفساد ومحاسبة المفسدين، معتبرا أن الحكومة تسعى لاتخاذ إجراءات لمعالجة الأزمة الإقتصادية لمواجهة الاحتقان الشعبي، مع تجاهل المطالبات بالإصلاح السياسي.

واعتبر العياصرة خلال محاضرة نظمها القطاع الشبابي في حزب جبهة العمل الإسلامي مساء اليوم قدمها عضو اللجنة العليا للقطاع الشبابي محمد النعيمات بعنوان “حكومة الرزاز بين الوعود والواقع”، أن حكومة الرزاز تم تحييدها في العديد من الملفات الأساسية في الدولة بما في ذلك السياسة الخارجية للأردن، فيما تخضع سياساتها الاقتصادية لفريق من الديوان الملكي، إضافة إلى تجاهل ملف الإصلاح السياسي.

وأشار عياصرة إلى الأزمة الاقتصادية التي يمر بها الأردن نتيجة فشل النهج الحكومي والمماطلة في تحقيق الإصلاح السياسي والاقتصادي، واللجوء مؤخراً إلى سياسة توفير السيولة في السوق عبر زيادة رواتب الموظفين وتخفيف بعض الضرائب لتسكين الأزمات والتخفيف من حالة الاحتقان الشعبي، مع ارتفاع حجم العجز في الموازنة والمديونية، بدلاً من معالجة هذه الأزمات بشكل جذري عبر تحقيق الإصلاح الشامل والمكافحة الجادة للفساد.

كما أكد عياصرة على ضرورة ما وصفه بـ”الولاء الناقد”، مشيرا إلى أن سبب ما يوجه للنظام السياسي من انتقادات هو ما جرى من تجريف للطبقة السياسية وغياب رجالات الدولة عن إدارة المشهد السياسي، ووجود إدارة خاطئة للمشهد المحلي في ظل غياب هذه الطبقة السياسية وتهميش مجلس النواب وسياسة إدارة الظهر للمعارضة السياسية وفقدان الحكومة للولاية العامة.

ويرى عياصرة أن الأردن الرسمي متمسك باتفاقية وادي عربة مما يفسر الاستمرار في اتفاقية الغاز رغم الرفض الشعبي لها تلبية لضغوط أمريكية، مشيراً إلى أن هذه العلاقة تمر بمراحل شد وجذب في ظل سيطرة اليمين الصهيوني، حيث أرسل الأردن عدة رسائل خشنة للكيان الصهيوني، سواء عبر ما جرى من مناورات عسكرية للجيش والتي حاكى فيها معركة الكرامة، وملف الباقورة والغمر والأسيرين اللبدي ومرعي وغيرها من الرسائل الأردنية التي وجهت للعدو الصهيوني رداً على ممارساته وسعي الاحتلال لضم غور الأردن والمستوطنات للسيادة الصهيونية.

ويرى العياصرة أن ما كان يسمى بمحور الاعتدال بات محوراً ضاغطاً على الأردن، في ظل ما يشهده من حالة تطبيع مع الكيان الصهيوني على حساب القضية الفلسطينية وتراجعها على سلم أولويات النظام العربي، مؤكداً على ضرورة تنويع التحالفات السياسية مع الاطراف الفلسطينية والانفتاح على حركة حماس، والانفتاح على اطراف إقليمية أخرى، مشيراً إلى الموقف الأردني الأخير بالانحياز لموقف الرياض في رفض المشاركة في القمة الإسلامية في كوالالمبور، رغم بعض التحركات التي قامت بها السياسة الأردنية بالتقارب مع قطر وتركيا سعياً لتوجيه رسائل سياسية إلى حلفائها التقليدين.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: