زمن وزمن
الدكتور عبدالحميد القضاة
- المرأة في سالف العصور كانت عندما تُريد أن تُرضع طفلها، تُسمّي الله تعالى، ثم تُرضع ولدها بنيّةِ أن يُصبح ذا شأنٍ عظيمٍ عندما يكبر، فارسًا شجاعًا، أو عالمًا بارزًا، أو قائدًا محنكًا؛ لذلك كان أجدادنا عظماء، أما اليوم فإن معظم نسائنا يُرضعن أطفالهن بنيّة أن يناموا، لذلك فالأمة معظمها نائمةٌ!، وإذا كانت تُرضعه بهذه النية؛ فما بالكم وهي تربيه!؟. مرَّ أحدُ سادات قريش وشيوخها على هند بنت عتبة وهي تُلاعب معاوية بن أبي سفيان، فنظر إليها وقال: أتوسم به أن يسودَ العرب، فقالت: ثكلته أمّه إن لم يسد الدنيا .
ابتسامة
- ﺭﺟﻞٌ ﻛﺎﻥ ﻳُﻌﻄﻲ متسولًا ﻛـﻞ ﺷـﻬﺮ 1000 ريـال، ﻇﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞُ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤـﺎﻝ ﻟﻤﺪﺓ ﻋﺎﻡ، ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺃﻋﻄﻰ المتسـول 750 ريالا ﻓﻘﻂ، اﺳﺘﻐﺮﺏ ﺍﻟﻤﺘﺴـﻮﻝ منه ذلك، ﻭلكنه ﻗﺎﻝ ﻟﻨﻔﺴﻪ 750 ريال أفضل ﻣﻦ ﻻ ﺷﻲﺀ وانصرف، ﻭﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮ أعطى الرجـل المتسول 500 ريالًا ﻓﻘﻂ.
- v ﺗﻌﺠﺐ ﺍﻟﻤﺘﺴﻮﻝ!، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻠﺮﺟـﻞ ﻛﻨﺖ ﺗﻌﻄﻴﻨﻲ 1000 ﺛﻢ ﻧﻘﺼﺖ وﺻﺎﺭﺕ 750 والآن 500، ﻟﻤﺎﺫﺍ؟، وهل لي أن أعرف السبب؟، ﺭﺩ ﺍﻟﺮﺟﻞ: ﻓﻲ ﺍﻟﺴــﺎﺑﻖ ﻛﺎﻥ كـل ﺃﻭﻻﺩﻱ ﺻـﻐﺎﺭًا، ﻭﻛﻨﺖ ﻣﻴﺴﻮﺭ ﺍﻟﺤﺎﻝ فأعطيك 1000، ثم كبرت ابنتي .. وﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺠــﺎمعة ﻭﻣﺼﺎﺭﻳﻒ ﺍﻟﺠﺎمعة كثيرة، فأصبحت أعطيك 750 .. ﻭالآن ﺩﺧﻞ ﻭﻟﺪﻱ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﻟﺠـﺎمعة ﻭﺯﺍﺩﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﺭﻳﻒ فأعطيتك 500، فسـأله ﺍﻟﻤﺘﺴﻮﻝ: ﻭﻛﻢ ﻋﺪﺩ ﺃﺑﻨﺎﺋﻚ؟، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ: ﺃﺭبعة، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﺴﻮﻝ: ﻭاﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﺎﻭﻱ تدرسهـم ﻛﻠﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﺴــﺎﺑﻲ؟!.
خارق حارق
- يُحكى أنّ رجلًا أراد أن يستفزّ امرأةً، فقال لها: “لقد خلقكن الله جميلات، لكنّكن ناقصاتُ عقلٍ!”، فقالت: “خلقنا اللهُ جميلاتٍ لتحبونا، وخلقنا ناقصاتُ عقلٍ لنحبكم!”، فمضى وهو يردد:
لها لسانٌ براه اللهُ منصلتًا …. كأنه حيةٌ أو سيفُ قتالِ
شاغبتُها مازحًا حتى أُغازلها….. فقسمت جبهتيَ نصفينِ في الحالِ
أصحابُ الشهواتِ
- لا يستريح أصحابُ الشهواتِ حتى يكثر أمثالُهم، فلا يريدون أن يُنظر إليهم نظرةَ شذوذٍ فيستوحشون، والله تعالى يقول: “وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا”.
