الدكتور عبدالحميد القضاة رحمه الله
- كتب عادل داوود أنه في أواخر 1979م، خدم فترة وجيزة في بلدة بحمدون/ لبنان جنديا في الجيش العربي السوري، ضمن قوات الردع العربية، في قيادة الفرقة الخامسة.
- في يوم من الأيام، اقتحم ضابط برتبة ملازم أول علوي من اللاذقية بعربة عسكرية، برفقة ستة جنود وعربة مزرعة تفاح لمواطن لبناني ماروني، وملأ العربة بالتفاح، فطالبه المواطن اللبناني بثمن البضاعة، فضربه على وجهه حتى سقط على الأرض.
- v فصرخت ابنته ذات 15 سنة في وجه الضابط وشتمته، فضربها بعقب البندقية على مؤخرتها وقال لها: اطلعي معي بالسيارة، غدا صباحا أعيدك ﻷبيك، فقامت أمها بالإمساك بابنتها وقالت: خذ التفاح وانصرف واترك البنت!، فأصر أن يأخذ البنت.
- أحد جنوده الستة، هو حسن رشو من قرية جنديرس في منطقة عفرين، وكان أمّيا لا يقرأ ولا يكتب ويتحدث بلغة عربية ركيكة، قام وسحب سلاحه وأطلق النارعلى الملازم الأول وأرداه قتيلا ثم هرب، لكّنه اعتقل، وفي اليوم التالي أعدم رميا بالرصاص بتهمة الخيانة.
- بعد حوالي شهر من حصلتُ على إجازة وعُدت لأهلي، كان والدي قد سمع بالحادثة، فلمّا سمعها مني طلب أن أزور والد الشهيد حسن في قريته للتعزية ولرواية القصة الحقيقية لعائلته.
- عندما سمع والد الشهيد روايتي ابتهج قائلا: الكلاب قالوا لي ابنك خائن للوطن، أنا فخور أن ابني مات ﻷجل الشرف، ثم قام وأطلق عدة رصاصات من مسدسه في الهواء ابتهاجًا.
- ما أحلى نخوة هذا الجندي الكردي المسلم الذي أنقذ شرف البنت وعائلتها كلها، وقضى على المعتدي المجرم، وما أسوأ أن تُقلب الحقيقة فيقولوا لأبيه إن ابنك أعدم لأنه خائن للوطن.
يقول سقراط
“عندما كنتُ صغيرًا لم أكن أحبُ الاستيقاظ باكرًا والذهاب للمدرسة، وكان هذا التصرف ُ يُزعجُ والدتي كثيرًا، خاصةً أنها كانت تأمل أن أصيرَ مهندسًا بارعًا. في أحد الأيام رافقتني للمدرسة لرؤية المعلمة بعد أن اتفقت معها سابقًا أن تسرد لي فوائد الاستيقاظ باكرًا. المعلمة: سقراط سوف أقصُّ عليك قصةً وستخبرني ماذا استفدت منها، حسنًا؟!، المعلمة: كان هناك عُصفوران أحدهما استيقظ باكرًا وأكل من الحشرات وأطعم صغاره، والثاني لم يستيقظ باكرًا فلم يجد ما يأكل، ماذا استفدت من القصة يا سقراط؟!، سقراط: الحشرات التي تستيقظُ باكرًا تأكلها العصافير”، …بصراحة ما له حل سقراط.. فيلسوف من أولها.
