نشرة “فَاعتبِرُوا” 112

نشرة “فَاعتبِرُوا” 112

فَاعتبِرُوا

بقلم د. عبدالحميد القضاة

مؤامرة على الزوجة

  • أدرك المستشرقون أنّ الأسرة المسلمة هي اللبنة الأساسية التي يقوم عليها المجتمع الإسلامي، والزوجة هي محورها، ولذلك بدأوا العمل على هدم الأسرة، فوجدوا أنّ إفساد العلاقة بين الزوجين هي الطريق الأسهل، وأفضل الأساليب لغرس ذلك هو أسلوب النكتة.
  • v    بدأوا بتأليف النكات على الزوجات، لتغرس فكرا جديدا لا مباشرا في عقول الناس، بأن الزوجة مكروهة من الزوج، وأنه يتمنى بصمتٍ الخلاص منها بأي شكل، بل تعمقت النكتة أكثر لتصور الزوج في أكثر من مناسبة، وهو يفرح بموت الزوجة بل يُساعد على ذلك .
  • والنكتة هي أسرع الوسائل وأنجحها لغسيل المخ اللامباشر، والتأثيرعلى تصور الجيل، ولهذا نجدها تغزونا في أكثر المواضيع حساسية لترسخ في العقول، وكأنها حقيقة مطلقة، وبالتالي تمارس دورها في تفكيك العلاقات الزوجية والمجتمعات.
  • ولأجل إفساد الأطفال صوروا لهم المحشش النكتجي شخص لطيف وظريف، فامتدت النكتة أكثر، ووجدت قبولاً أكبر، مما يُعتبر دلالة على قبول المجتمع لهذا الفكر المريض، هذه النكات  تصل إلى كل شرائح المجتمع، إلى الشاب المقبل على الزواج،                                                                إلى الولد والبنت، تصل إلى الزوج والزوجة، وتمارس تأثيرها الفكري الذي وُجدت لأجله.
  • وزاد الأمر، فاستخدم الإنجليز النكتة في مصر لكسر شوكة أهل الصعيد؛ الذين أذاقوهم صروفا من العذاب بثوراتهم ضد المحتل، أطلقوا عليهم النكت وألصقوا فيهم صفة الغباء والفوضى، رغم أنهم من أكثر الشعوب نخوة وكرما وقدموا للعالم الكثير من العباقرة .

من طرائف الشيخ الطنطاوي

أنه انتدب ليدرّس اﻷدب في العراق، وقبل أن يدخل إلى القاعه في الجامعة تجول في بغداد ومشى طويلا، ثم دخل القاعه في حالة رثة، فظنه اﻷستاذ الذي كان موجودا عندهم طالبا.

v     قال اﻷستاذ الموجود للشيخ علي الطنطاوي وهو يظنه طالبا قال له: وأنت ياحمار لماذا تأخرت عن المحاضره؟، فاعتذر منه الشيخ علي، ودخل الصف يجلس مجلس الطلاب.

فصار اﻷستاذ يقول للطلاب سيأتي لتدريسكم اﻷديب الكبير علي الطنطاوي، لا تسودوا وجهي أمامه، ثم صار يسألهم في اﻷدب والشيخ علي يجيب كطالب، ثم قال له اﻷستاذ هل تستطيع المقارنة بين البحتري وأبي تمام؟، فتكلم الشيخ علي كلاما رصينا فقال له اﻷستاذ :
الظاهر أنك طالب جيد، ما اسمك؟ فقال:اسمي علي الطنطاوي، فكاد اﻷستاذ أن يُغمى عليه.

للتذكير فقط

  • للتذكير فقط :”وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ” 
Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: