نشرة ” فَاعتبِرُوا ” 83

نشرة ” فَاعتبِرُوا ” 83

بقلم د. عبدالحميد القضاة

 آكلات البلاستيك

– اكتشف فريق من العلماء، حديثًا، نوعًا جديدًا من البكتيريا صديقٌ للبيئةِ، يأكل البلاستيك ويُذيب أصعب أنواعه، ما يُشكل بارقة أملٍ لحل إحدى أعقد المشكلات البيئية، المتمثلة بتراكم المخلفات البلاستيكية، هذا النوع الجديد من البكتيريا يُحطّم الروابط الكيميائية في البولي يوريثين؛ وهي مادة بلاستيكية صعبة التفكك غير قابلة للذوبان عند تسخينها .

–  الجرثومة الجديدة هي ذرية من عائلة بكتيرية كبيرة عنيدة أسمها “سيدوموناس”، ولها أكثر من مائة وثلاثين ذرية معروفة، وتتميز بتنوع نشاطها ومقاومتها للمضادات الحيوية والمعقمات، وقد سُميت الذرية الجديدة ب ” سيدمونس إس بي تي دي إيه1″ .

– اكتشف العلماء الذرية الجديدة  في التربة، تحت أحد مدافن النفايات الغنية بالبلاستيك، وعمدوا إلى إجراء تجارب مكثفة عليها لتحليلها جينيًا وتحديد قدراتها ومواصفاتها، ووجدوا أنها تنتمي لسلالة قادرة على التكيف مع أشد الظروف البيئية تطرفًا.

– نقل موقع ساينس ديلي عن عالم الأحياء الدقيقة “هيرمان هيبيبر” في مركز البحوث البيئية في ألمانيا، أن هذه الذرية تستخدم المادة الرئيسية للبلاستيك مصدرًا للطاقة، ولذلك العمل جارٍ على وضع خطة محكمةٍ لإستخدام هذا النوع الفريد بالطريقة الأمثل .

– علما أن البشر يستهلكون نحو 78 مليون طن من المواد البلاستيكية، يصل منها شاحنة نفايات كاملة كل دقيقة إلى مياهنا، وفقًا لدراسة علمية نُشِرت عام 2017 في مجلة ساينس.

– وينشغل الباحثون حاليًا في محاولة إيجاد حل ناجح للقضاء على كتلة نفايات ضخمة بحجم ولاية تكساس في المحيط الهادئ، ويبقى الأمل معقودًا على المبادرات الرائدة، والحلول الإبداعية؛ مثل هذه البكتيريا واليرقات آكلة البلاستيك، وغيرها من الابتكارات .

الورع الكاذب

كانت فراسهُ الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه تظهر من خلال تصرفاته، خاصة في خلافته، رأى رجلا في السوق يحمل تمرةً وينادي عليها صارخا: لقد وجدت تمرة فمن صاحبها ؟ ، ولمّا رأى عمر أنه يفعل ذلك تظاهراً بالورع، علاه بالدُرةِ وقال له : دعك من هذا الورع الكاذب، ويُروي أنه رأى رجلا مُظهرا للنسك متماوتا، فخفقه بالدرة وقال : لا تُمت علينا ديننا ، ومن أقواله : من كثُر ضحكهُ قلت هيبته، ومن كثُر كلامه كثُر سقطه، ومن كثُر سقطه قلَّ حياؤه ، ومن قل حياؤه قلَّ ورعهُ، ومن قلَّ ورعهُ ماتَ قلبهُ .

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: