نصر الله: الوضع في لبنان يستدعي حكومة شراكة ولا نعارض تمثيل الحراك

نصر الله: الوضع في لبنان يستدعي حكومة شراكة ولا نعارض تمثيل الحراك

نصر الله

قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله الجمعة إن الوضع الحالي في لبنان يتطلب تشكيل حكومة شراكة وطنية بأوسع تمثيل ممكن، في وقت لم تتوافق فيه القوى السياسية بعدُ على شكل الحكومة المقبلة التي يريدها المحتجون من خارج الطبقة السياسية الحالية.

وأضاف نصر الله في خطاب له إن حزب الله يصر على مشاركة التيار الوطني الحر في الحكومة، كما يصر على وجود تيار المستقبل فيها، كما قال إنه لا مشكلة لديه بمشاركة ممثلين للحراك الشعبي فيها.

وتابع أن المسؤولية الوطنية تفرض على الجميع تقديم تنازلات لإنقاذ البلاد، محذرا من أن الوضع لا يحتمل الفراغ.

واعتبر الأمين العام لحزب الله أن الوضع في لبنان ازداد سوءا بعد استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري وحكومته أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مشيرا إلى أن البلد يمر بأسوأ أزمة اقتصادية ومالية في تاريخه.

وفي الخطاب نفسه، انتقد نصر الله التعاطي الأميركي مع المظاهرات المستمرة في لبنان منذ نحو شهرين، واتهم واشنطن بمحاولة استغلال المظاهرات، وتوظيفها لمصالحها وخدمة مشروعها.

كما قال إن الإدارة الأميركية تنظر إلى المظاهرات في لبنان وبلدان أخرى على أنها أدوات ضغط على إيران.

وتأتي تصريحات نصر الله في ظل استمرار تباين في مواقف القوى السياسية حول شكل الحكومة المقبلة، وذلك قبل أيام من موعد الاستشارات النيابية لتسمية رئيس جديد للوزراء بعد انسحاب كل من الوزير الأسبق محمد الصفدي ورجل الأعمال سمير الخطيب.

وكان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل قال الخميس إن حزبه وتكتل لبنان القوي البرلماني لن يشاركا في الحكومة المقبلة إذا تمسك سعد الحريري برئاستها وإذا أصر حزب الله وحركة أمل على أن تكون حكومة تقنية سياسية برئاسة الحريري.

بدوره، قال عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل مصطفى علوش إن الاحتمال الأكبر سيكون تكليف سعد الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة.

احتجاجات
نظم عشرات الناشطين في الحراك الشعبي بمدينة طرابلس شمال لبنان وقفة احتجاجية، للمطالبة باستقالة المحافظ رمزي نهرا.

وأطلق الناشطون هتافات تطالب بإقالة المحافظ، ومحاسبته بتهم فساد، على حد قولهم. ورافق ذلك دعوات على موقع تويتر إلى حملة عصيان مدني من خلال عدم سداد الضرائب وفواتير الخدمات.

وكان الجيش اللبناني قد أعاد صباح اليوم فتح الطريق السريع في منطقة جل الديب، شمالي العاصمة بيروت، بعدما كان محتجون قد أغلقوه لبعض الوقت، مطالبين بتشكيل حكومة إنقاذ وطني تعمل على معالجة الأزمة الاقتصادية، ومحاربة الفساد في البلاد.

عقوبات أميركية
من جهة أخرى، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على ثلاثة أشخاص متهمين بغسل الأموال لصالح حزب الله اللبناني.

وأكد بيان وزارة الخزانة الجمعة أن لبنانييْن وشخصا يحمل جنسية جمهورية الكونغو الديمقراطية ساهموا في جمع الأموال وغسلها لصالح الحزب.

وشملت العقوبات الأميركية كلا من صالح عاصي وناظم سعيد أحمد وطوني صعب بتهمة تمويل حزب الله.

وقالت وزارة الخزانة إن المعلومات الواردة لها “تؤكد مشاركة حزب الله وشركائه في نشاط اقتصادي غير مشروع يعطي الأولوية له على حساب مصالح الشعب اللبناني”.

وأكد البيان أن الولايات المتحدة تدعم مطالبة الشعب اللبناني بـ”إنهاء الفساد وتمويل الإرهاب الذي يزدهر في بيئات فاسدة “، على حد وصف البيان.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: