عمان – البوصلة
حذر الناطق باسم نقابة المعلمين نور الدين نديم من خطورة استمرار وزارة التربية والتعليم في المراوحة مكانها بشأن مناهج كولينز وعدم سحبها حتى اللحظة؛ مشددًا على ضرورة أن تتحمل الوزارة مسؤولية خطئها وتعيد “المناهج” إلى محضنها الطبيعي وتحيلها لكفاءات الوزارة وخبراتها الكبيرة؛ بدلاً من “الشركات الأجنبية” التي أوصلتنا إلى هذه الأزمة.
وقال نور الدين نديم في تصريحاتٍ صحفية ردًا على أسئلة كثيرة ترد النقابة حول دور النقابة في توعية المجتمع حول المناهج: إن النقابة لم تتوقف عن دورها في أي لحظة من اللحظات، وأنها أول من قرع الجرس وأول من تكلم عن موضوع المناهج ما يكتنفها من مخاطر”.
وتابع: “عندما شكلت لجنة المناهج تم تهديدنا، وقمنا بتنبيه الجميع بما فيهم الأهالي والحكومة والمختصين بضرورة الوعي بما يحدث”.
ونوه إلى أن النقابة قامت بزيارات ميدانية للمدارس واستقرأنا ردود الأفعال وجاءنا تغذية راجعة من الميدان.
وأشار إلى أن النقابة اضطرت لتغيير اسم اللجنة المعنية بالمناهج إلى اسم تطوير التعليم في الأردن حتى تتمكن من ممارسة عملها في الأردن، مؤكدًا “لن يوقفنا أي شيء من القيام بمسؤوليتنا وحسنا الوطني تجاه أبنائنا الطلبة الذين هم أهم شيء في حياتنا”، على حد تعبيره.
وقال نديم: نرفض المقايضة عليهم أو السماح لأصحاب الأجندات العبثية والناس الذين لديهم تنفيعات وبزنس للمراهنة على طلابنا.
وتساءل ماذا بشأن سحب المناهج؟ مطالبا الوزارة بضرورة سحب المقررات التي تسببت بالمشكلة، وقال: “نحن نرفض أن يتعلم أبناؤنا شيئًا غير صحيح”.
وشدد على أن هذه مشكلة الوزارة والحكومة ولجنة تطوير المناهج التي عينت وكيف وضعت العطاء واستعجلت عليه واستخدمت مناهج لم يتم اختبارها.
وتابع، هذه مشكلة نتج عنها ردود فعل شعبية، ونحن شركاء في الحل ولسنا شركاء في المشكلة.
وقال نديم: هل هناك حلول لمناهج الصف الأول والرابع؟ الحلول بيد الحكومة ومن افتعل المشكلة ومن أوصلنا لهذه المشكلة، ونحن أوصلنا ملاحظاتنا ومقترحاتنا وآلياتنا ولكن للأسف لا زال الأمر يراوح مكانه.
وحذر من ان هذه المراوحة في مكانها أمر خطير جدًا، ومن لا يلتفت لهبة أولياء الأمور التي تمثلت في “جروب” عليه ما يزيد عن 25 ألف أردني مع أبنائهم يصلون إلى مائة ألف أردني، ويجب أن يكون لدى الحكومة والوزارة ولجنة المناهج جواب حول الأمر.
وقال نور الدين نديم: “رسالة النقابة لوزارة التربية والتعليم يجب أن تقرئي هذه الرسائل من الميدان عندما جاء ولي الأمر ووضع الكتاب على باب المديرية”.
وتابع: يجب أن تقرئي أن هذه الشركة التي أوكلتي لها هذه المهمة وسحبت تحت أقدامك بيديك كل الصلاحيات الممنوحة لك وأقصيتي كافة الكوادر والخبرات الموجودة داخل أسوار الوزارة، وأحلتي الأمر للجنة وبدورها أحالت العطاء لشركة أجنبية، وكأنه ليس لدينا كفاءات وطنية ومؤسسات ووطنية وخبرات وكفاءات داخل الوزارة.
وختم حديثه بالتأكيد على أن “الرسالة” التي تتبناها النقابة بأنه يجب أن تعود المناهج لمحضنها الطبيعي واستثمار الكفاءات والطاقات الموجودة في الوزارة وهذا ما يجب أن يعمل به بدءاً من اليوم فصاعدًا، ونقطة وسطر جديد، على حد تعبيره.
(البوصلة)
