“هآرتس”: جنود جولاني يتصرفون كعصابات “تدفيع الثمن” بنابلس

“هآرتس”: جنود جولاني يتصرفون كعصابات “تدفيع الثمن” بنابلس

هاجمت صحيفة عبرية جيش الاحتلال الإسرائيلي، على خلفية جنود من مشاة “النخبة” التي تسمى “لواء جولاني” بالتصرف مثل عصابات المستوطنين المتطرفين المعروفة بـ”تدفيع الثمن”.


وعصابة “تدفيع الثمن” هي مجموعات من المستوطنين المتطرفين تنتهج الاعتداء على الفلسطينيين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وتشمل الاعتداء الجسدي، وتخريب ممتلكاتهم، وحرق مركبات ومساجد وكتابة عبارات مسيئة للمسلمين والمسيحيين، وتخريب واقتلاع أشجار الزيتون، والاعتداء على المقابر.


وأوضحت صحيفة “هآرتس” العبرية في افتتاحيتها اليوم، أن “التحقيق الذي نشرته الأسبوع الماضي، ينزع الستار عن سلسلة أحداث مقلقة للغاية؛ تتعلق بطاقم في وحدة جولاني، تصرف كمليشيا منفلتة العقال، ويكشف في نفس الوقت أيضا ازدهارا بثقافة الكذب وإخفاء الحقائق في الجيش”.


ونوهت إلى أن “محاولة الصحافية ينيف كوفوفيتش تتبع تفاصيل حادث سير وقع على طريق 6 قرب نابلس (شمال الضفة الغربية المحتلة) قبل سنتين، وقتل فيه ثلاثة من مقاتلي الوحدة التي تعمل بقيادة الملازم غاي إلياهو، أدت قبل ثلاثة أشهر إلى الكشف عن أكاذيب، وتنسيق إفادات، وتزوير وثائق وطمس حقائق وجرائم ارتكبتها هذه الوحدة”.

وأضافت: “يتبين الآن أن هذا كان طرف الجبل الجليدي، ففي الفترة التي مرت منذ حادث السير، كان مقاتلو “طاقم إلياهو” مشاركين في أعمال مجموعات (تدفيع الثمن) ضد الفلسطينيين في نابلس، وحصل هذا بذريعة “الرغبة في التغلب على الأجواء الصعبة التي تلت حادث السير”.

وذكرت “هآرتس”، أنه “بعد يومين من الحادث، تقرر عودة الوحدة إلى العمل، وأرسلت لتنفيذ حملة اعتقالات ليلية في نابلس، غير أن جنود الوحدة وبدافع رفع معنوياتهم، قاموا بإفساد السيارات في مخيم للاجئين في نابلس، كجزء من الرغبة بالانتقام من الفلسطينيين، كون سائق الشاحنة التي كانت طرفا في حادث الطرق تعود لفلسطيني من شرقي القدس”.


وأشارت إلى أن “الجيش الإسرائيلي اكتفى بتحقيق داخلي انتهى بقرار عدم تحويل الموضوع للنيابة العسكرية العامة، بل وعدم معاقبة إلياهو وترفيعه”.


وأكدت الصحيفة أن “سلسلة الأحداث المقلقة لم تتوقف هنا، فلقد واصل طاقم إلياهو فعل كل ما يروق له، وقبل أكثر من سنة بادر القائد وطاقمه، الذين لم يشعروا بأي التزام بأنظمة العمليات، بدخول غير مخطط له إلى الأراضي السورية، وإلى مبنى كان فيه سكان سوريون مدنيون لم يشكلوا تهديدا على إسرائيل”.

وكشفت أن “جنود الوحدة التابعة للجيش طلبوا من المقيمين في ذاك البيت الخروج منه بدون سبب، وعلى الفور بدأوا بإطلاق النار في المكان ما أدى إلى مقتل السوريين”، منوهة الصحيفة إلى أن ذلك كاد ليؤدي إلى “اشتعال الجبهة الشمالية، وإرسال قوة دبابات بعد الحادث بما في ذلك المخاطرة العالية على حياتهم، ووجود مخاطر باختطاف جنود، واشتعال حرب إقليمية”.

وحول الحادثة التي تمت على الأراضي السورية، أفادت الصحيفة بأنه “بدلا من التحقيق ومعاقبة الطاقم دفنت القصة، وعاد الطاقم إلى مهامه الاعتيادية”، مؤكدة أن “محاولة إسكات أفعال طاقم إلياهو، تثبت مرة أخرى أن ثقافة التحقيق العسكري الإسرائيلي مصابة بإهمال عميق، هدفه الحقيقي هو طمس الحقائق والجرائم وليس الإصلاح”.

وشددت “هآرتس”، على ضرورة أن يضع رئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي، “حدا لهذه الثقافة المريضة، وعليه أن يشرح في تحقيق جذري يفحص الأحداث نفسها وسلوك كل المستوى القيادي في كتيبة الدورية التي تعد هذه الوحدة إحدى فصائلها؛ والتي غضت الطرف عن هذه القضايا المقلقة”.

عربي 21

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: