هل اقترب موعد تنفيذ صفقة تبادل ثانية مع الاحتلال؟

هل اقترب موعد تنفيذ صفقة تبادل ثانية مع الاحتلال؟

عمان – خاص – البوصلة

بعد جدلٍ طويل حول الحديث عن قرب إنجاز صفقةٍ لتبادل الأسرى ما بين حركة حماس، والجانب الصهيوني، دخل الجناح العسكري لحركة حماس “كتائب القسام” على خط المواجهة والتكهنات عبر رسالةٍ مصورة جديدة تعهدت فيها باقتراب موعد تنفيذ صفقة تبادل الأسرى الجديدة مع الاحتلال.

رسالة قسامية

الرسالة القسامية اشتملت على صورة لأحد مقاتليها، ويحمل بيده أغلال السجان، وهو يرتدي ملابس عسكرية ويحمل سلاحاً، ويحيط بالمقاتل صور للأسرى الصهاينة الأربعة، وبينهم الجنديان اللذان أسرا خلال الحرب التي شنها الاحتلال صيف العام 2014 ضد غزة، وكتبت كتاب القسام عبارة “أسرانا اقترب موعد تحريركم”.

في حين لم تعطي كتائب القسام أية تفاصيل حول طبيعة التقدم في المفاوضات التي تجريها قيادة الحركة في القاهرة مع الجانب الصهيوني عبر الوسيط المصري.

ذكرى وفاء الأحرار

ويوافق اليوم الاثنين 18 أكتوبر ذكرى تنفيذ صفقة “وفاء الأحرار 2011” التي استطاعت فيها المقاومة تحرير الدفعة الأولى من الأسرى والتي تضم 450 أسيرا و27 أسيرة، وفي الذكرى العاشرة قالت حركة حماس في بيانٍ صادر عنها: “تمر علينا الذكرى السنوية العاشرة لصفقة وفاء الأحرار، والتي حملت الأمل والانتصار لشعبنا، فقد كانت فرحة شعبنا عظيمة بخروج ثلة من الأبطال الذين ظن الاحتلال بأحكامه وسجونه سيبقيهم خلف القضبان للأبد”.

وكشفت “حماس” عن صفقة جديدة قائلة: “إننا على موعد قريب مع صفقة جديدة بعد إجبار الاحتلال وإرغامه على الرضوخ لمطالب المقاومة التي لا مناص أمامه إلا تلبيتها والتعاطي معها”.

وكانت مصادر فلسطينية قد أكدت لـ”البوصلة” أن المفاوضات غير المباشرة التي تقودها مصر بين حركة حماس والجانب الصهيوني؛ لا تزال جارية ولم تتوقف، بغية الوصول إلى اتفاق لتبادل الأسرى.

وقال المصدر إن المفاوضات تتقدم ببطء، وحماس “تدير المشهد بطريقة احترافية”، وتعمل على تحقيق أكبر إنجاز ممكن من صفقة التبادل، ويشمل ذلك إطلاق سراح أسرى، وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة المحاصر منذ 14 عاما.

رسائل مفاجئة

وعلمت البوصلة أن القاهرة قالت مؤخراً أنها تقلت رسائل وصفت بـ”المفاجئة وغير المسبوقة” من الجانب الصهيوني، لإعادة تحريك ملف صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.

والمقترح المطروح على طاولة المفاوضات يتحدث عن إنجاز صفقة تبادل للأسرى على مرحلتين: الأولى تتضمن الكشف عن مصير الجنود الصهاينة المحتجزين في غزة، وطبيعة وضعهم الصحي، وكذلك إطلاق حماس سراح الإسرائيليين أبراهام منغستو وهشام السيد، اللذين دخلا غزة في ظروف غامضة قبل سنوات، مقابل إفراج الكيان الصهيوني عمّن أُعيد اعتقالهم من محرري صفقة وفاء الأحرار، بالإضافة للإفراج عن الأسرى من الأطفال والنساء الذين يقدر عددهم بنحو 300 أسير وأسيرة.

تحريك المياه الراكدة

ومؤخرا أجريت مفاوضات واتصالات قادها الوسيط المصري، من أجل تحريك صفقة التبادل، حيث تطلب حماس بإطلاق سراح أصحاب المحكوميات العالية، وهو أمر تعارضه الحكومة الصهيونية، إلا أن المعلومات التي حصلت البوصلة عليها فإن الجانب الصهيوني قدم موافقة مبدئة على دراسة شروط حركة حماس لاتمام صفقة التبادل الثانية.

وقد أنجزت الصفقة السابقة على مرحلتين، فالمرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى كانت صبيحة يوم الثلاثاء 18 أكتوبر، حين قام الاحتلال بالإفراج عن 477 أسيراً فلسطينياً وتسليمهم إلى الصليب الأحمر الدولي، فيما قامت كتائب الشهيد عز الدين القسام بتسليم الجندي الأسير “غلعاد شاليط” إلى مصر إيذاناً ببدء عملية التبادل، وفي المرحلة الثانية أفرج الاحتلال عن 550 أسيراً فلسطينياً.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: