هل انتهت فترة العسل؟.. ترامب يهاجم آبل بسبب مطلق النار السعودي

هل انتهت فترة العسل؟.. ترامب يهاجم آبل بسبب مطلق النار السعودي

ترامب قال إن الحكومة الأميركية تساعد آبل طوال الوقت في التجارة وقضايا أخرى وهي ترفض مساعدتها (رويترز)

فتح الرئيس الأميركي دونالد ترامب النار على شركة آبل يوم الثلاثاء، منتقدا صانع هاتف آيفون لرفضها فتح الهواتف التي يستخدمها المتهمون في قضايا الأمن والإرهاب، رغم المساعدة الحكومية التي تتلقاها الشركة كتسهيلات تجارية.

وجاءت انتقادات ترامب على شكل تغريدات على خلفية التحقيقات في حادث إطلاق النار على ثلاثة أميركيين على أيدي ضابط من سلاح الجو السعودي في المحطة البحرية الأميركية في بينساكولا بفلوريدا الشهر الماضي، الذي وصفه المدعي العام ويليام بار أمس الأول الاثنين بأنه “عمل إرهابي”.

وتمثل هذه الحلقة أحدث موجة من النقاش حول الخصوصية بين شركات التقنية، مثل آبل وفيسبوك، والسلطات، وتجادل شركات التقنية بأن التشفير القوي يحمي خصوصية وأمن مستخدميها، في حين يقول مسؤولو إنفاذ القانون إن المجرمين استفادوا من هذا الأمر للتهرب من العدالة.

ودعت وكالات إنفاذ القانون شركات التقنية إلى توفير وسيلة لكسر التشفير، وذلك بالاعتماد على عدد من القضايا البارزة مثل حادثة إطلاق النار العام الماضي في بينساكولا وحادثة إطلاق النار في عام 2015 في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا.

وهاجم ترامب شركة آبل قائلا “نحن نساعد آبل طوال الوقت في التجارة والعديد من القضايا الأخرى، ورغم ذلك ترفض فك تشفير الهواتف التي يستخدمها القتلة وتجار المخدرات والعناصر الإجرامية العنيفة الأخرى”، مضيفا “يتعين عليها بشكل فوري الوقوف معنا ومساعدة بلدنا العظيم”.

وقالت شركة آبل إنها لا تستطيع الوصول إلى البيانات المشفرة برمز مرور مخزنة على جهاز آيفون، وإنه يتعين عليها إنشاء أداة محددة للقيام بذلك، والمعروفة في صناعة التكنولوجيا باسم “الباب الخلفي”.

ورغم ذلك، تستطيع الشركة تسليم البيانات المخزنة على خوادم التخزين السحابية إلى مسؤولي إنفاذ القانون، والتي تتضمن غالبا نسخا احتياطية من أجهزة آيفون، بما في ذلك “آي ماسيجيز” (iMessages).

ورفضت الشركة التعليق على تغريدة الرئيس كما رفضت يوم الاثنين وصفها من قبل المدعي العام بيل بار بأنها لم تقدم أي مساعدة جوهرية، وذلك بعد أن دعاها إلى مساعدة مكتب التحقيقات الفدرالي في فتح جهازي آيفون مشتركين في قضية بينساكولا، وقالت الشركة إنها استجابت لسبعة طلبات قانونية منفصلة من محققين فدراليين في ديسمبر/كانون الأول، ابتداء من يوم إطلاق النار.

ووصف اتحاد الحريات المدنية الأميركي مطلب ترامب بأنه “خطير وغير دستوري”، وقال إنه سيضعف أمن الملايين من أجهزة آيفون.

وقال في بيان له “ببساطة، لا توجد طريقة أمام شركة آبل أو أي شركة أخرى لتزويد مكتب التحقيقات الفدرالي بوصول إلى الاتصالات المشفرة دون توفيرها أيضا للحكومات الأجنبية الاستبدادية وإضعاف دفاعاتنا ضد المجرمين والمتسللين”.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الاثنين أن الأجهزة التي استخدمها مطلق النار في فلوريدا كانت من طرازي آيفون 5 وآيفون 7، وقالت الصحيفة نقلا عن خبراء في الأمن السيبراني إن الشركات الأمنية تستطيع الدخول عليها دون الحاجة لمساعدة آبل.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: