يستعرض المدير التنفيذي لمشروع وقاية الشباب، الدكتور عبدالحميد القضاة، في هذه الحلقة من سلسلة هل تعلم، عن قصة الإمام أحمد بن حنبل والخباز.
وقال القضاة إن العالم كلما ازداد علما كلما ازداد تواضعا وكلما زادت معرفته بالله وزاد إيمانهم، ولهذا فهم يعرفون أن الصداقة القائمة على البر والتقوى لا تنتهي بالموت وإنما تشهد للمتحابين في الله يوم القيامة.
ومن الأمثلة على هذا النوع من الصداقات، صداقة الإمام أحمد والإمام الشافعي فكانوا يتبادلون الزيارات رغم أن أحدهما في العراق والآخر في مصر، وعندما مرض الإمام أحمد مرض الإمام الشافعي، وهي قصة معروفة.
وفي قصة الخباز والإمام أحمد، حيث ذهب ابن حنبل إلى الشافعي ليزوره، ووصل عند المساء فكره أن يزعج الشافعي فذهب للاعتكاف في المسجد حتى طرده خادم المسجد، فاستضافه خباز شهد الحادثة.
وكان الخباز دائم الذكر لله، فسأله الإمام أحمد الذي لم يعرف بنفسه، منذ متى وأنت تذكر الله بهذه الطريقة، فقال إنني لا أدعو الله إلا واستجاب لي، ولكني دعوته لأرى الإمام أحمد بن حنبل، فقال له الإمام إن الله استجاب دعوتك وجاءك ابن حنبل مجرورا من قدميه.