عمّان – البوصلة
يعرض الدكتور عبدالحميد القضاة، المدير التنفيذي لمشروع وقاية الشباب، في حلقة مشوقة جديدة من سلسلة “هل تعلم” التي تنشرها “البوصلة” تباعًا، موضوعًا يواجه أغلب الناس وبشكلٍ يوميٍ ويمكن أن يسبب لهم مخاطر كبيرة قد تعرضهم للجلطات القلبية والدماغية والوفاة، إذا لم يحسنوا التعامل معه ألا وهو “الغضب”.
ويحذر الدكتور عبدالحميد القضاة في حلقته المعنونة بـ “لا تغضب”، من خطورة هذا الأمر على صحة الإنسان الذي يتعرض له، مشددًا على أن الغضب يضر الإنسان أكثر من خصمه.
ويذكر القضاة بالمنهاج النبوي في معالجة مشكلة الغضب من حيث تغيير الإنسان الغاضب لوضعيته بين القيام والجلوس والاضجاع لتخفيف حدة الغضب، أو العمل بالوصية النبوية بـ”الوضوء” لإطفاء الغضب تمامًا.
وينوه إلى أن هناك مفاهيم مغلوطة منتشرة بين الناس من أن الذي لا يغضب مشكوك في شجاعته، مشددًا على أن الأمر بالعكس تماما وهذا ما تثبته وصية النبي صلى الله عليه وسلم لأحد الصحابة بأن “لا تغضب”.
ويشرح القضاة فسيولوجية الغضب علميا وخطورتها على صحة الإنسان من أنها تعمل على تحفيز أجهزة الجسم لخوض معركة، حيث تبعث مراكز الدماغ رسائل للغدد الصمّاء فتزداد دقات القلب إلى أضعاف ويرتفع الضغط بشكل كبير ويرتجف الإنسان بسبب احتراق السكر بشكل سريع في الدم، وهذا يؤدي إلى زيادة المواد المخثرة التي تسبب الجلطات لمنع النزيف حلال تضرر الشخص الغاضب.
وينصح مرضى القلب بالابتعاد عن الغضب فربما تحدث الذبحة الصدرية أو انفجار شريان في الدماغ وأكثر ما يحدث ذلك عند المدخنين وشاربي الخمر.
ويعيد القضاة التأكيد على أن الغضب يؤذي صاحبه أكثر من غيره، منوهًا إلى أن التوجيه النبوي الذي كرره مرارًا لأحد الصحابة طالبًا منه أن “لا تغضب”، جعل ذلك الصحابي يوقن أن الغضب يجمع الشر كله.
يقول القضاة: الدكتور وولكر في كتابه التعامل مع الغضب ينصح بالاستلقاء على الظهر لمنع تصاعد الغضب وما علم أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى أنه إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإذا ذهب عنه الغضب وإلا فليضجع.
وذكر القضاة بأهمية “الوضوء” لإطفاء الغضب، بحسب الهدي النبوي الذي جاء فيه: “إن الغضب من الشيطان وإن الشيطان خلق من النار وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ”.
(البوصلة)
