هل يمهد وقف عمل “أونروا” لإنهاء قضية اللاجئين؟

هل يمهد وقف عمل “أونروا” لإنهاء قضية اللاجئين؟

تضمنت الخطة الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية، المعروفة إعلاميا بـ “صفقة القرن” وقف عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” وإلغاء مسمى لاجئين.

ونصت الصفقة على رفض عودة اللاجئين إلى المناطق التي هجروا منها، بينما تقوم لجنة إسرائيلية فلسطينية بدراسة كيفية حل قضية لاجئي سوريا ولبنان.

وعقب إعلان الصفقة، ردَّت وكالة الغوث على لسان المتحدث الرسمي باسمها سامي مشعشع، إذ قال: “بتصويت 169 دولة على تجديد ولاية أونروا لثلاث سنوات أخرى، لا تملك هذه الدولة أو تلك نفيها ولا تغيرها مثل هذه الاتفاقيات”.

وقال مشعشع إن: “مرجعية الأونروا تبقى دوما الجمعية العمومية للأمم المتحدة بكامل هيئتها ومستندة إلى القانون الدولي والقرارات الدولية التي تضمن وتحمي مكانة ومطالب لاجئي فلسطين”.

وأضاف أن خدمات الأونروا في شرقي القدس والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا مستمرة دونما انقطاع، حتى يصار إلى إيجاد حل عادل وشامل لقضية اللاجئين الفلسطينيين.

وأكد مشعشع أنه “لا نية للوكالة بإنهاء عملها ولا بتسليم مهامها لأية جهة كانت، وستستمر في التواجد على الأرض، (مدارسنا وعيادتنا وخدماتنا الحيوية الأخرى مستمرة)، والدعوة لإنهاء عملنا قبل معالجة جذور القضية وإحقاق الحقوق يضرب بعرض الحائط آمال ملايين اللاجئين الفلسطينيين وهي دعوة باطلة”.

بدوره، قال مدير عام المخيمات بدائرة شؤون اللاجئين ياسر أبو كشك: “إن صفقة القرن تستهدف شرعية الوجود الفلسطيني على الأرض الفلسطينية، ولم تعد تتعلق باللاجئين فحسب وكأنهم يقولون إن هذه الأرض ليست من حق الشعب الفلسطيني”.

وأضاف في حديث لوكالة “صفا” أن الهدف أصبح أكبر من قضية وكالة الغوث وأكبر من قضية اللاجئين، فالهدف اليوم الشعب بأكمله ولا شرعية للوجود الفلسطيني على الأرض الفلسطينية، بحسب هذه الخطة.

وأشار إلى أن المفوض الجديد ساوندرز لأونروا، أعلن أن الولايات المتحدة وحكومة الاحتلال تسعيان بشكل قوي لتقويض عمل وكالة الغوث وخصوصا في القدس المحتلة.

وأوضح أبو كشك أن هناك تشريعات تسعى حكومة الاحتلال لسنها في الكنيست، لإزالة كل مراكز وكالة الغوث في القدس، فقد باشر الاحتلال بعمل مجمع مدارس بجانب مدارس الوكالة في مخيم شعفاط تمهيدا لإنهاء مدارس الوكالة، كمقدمة لإنهاء عمل الوكالة.

ولفت إلى أن هناك تشريعا واضحا لحكومة الاحتلال بإنهاء عمل الوكالة في منطقة الشيخ جراح والاستيلاء على مقر الوكالة في القدس.

وتابع “هناك هجمة قوية وضغط على الدول الأخرى لوقف دعم الوكالة، وتمارس أميركا والاحتلال ضغوطا اقتصادية سياسية على كثير من الدول، حتى توقف مساهماتها في الوكالة، وذلك كمقدمة لتفريغ الوكالة من محتواها بحيث تصبح غير قادرة على الإيفاء بالتزاماتها، وبالتالي تنهي وجودها”.

وحول الجهد الفلسطيني للتصدي للخطة يقول أبو كشك: “المطلوب موقف سياسي موحد وما يحدث الآن إيجابي من جميع الفصائل، ومقدمة لإنهاء الانقسام والكل مستهدف ولم تعد قضية فصائل”.

وأكد أن مستقبل الأجيال الفلسطينية مستهدف، مشددا تعزيز الوحدة واللحمة وتوحيد الخطاب الإعلامي، بعيدا عن الأصوات النشاز التي تخرج من هنا وهناك”.

وكان القائم بأعمال مدير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” كريستيان ساوندرز، اتهم قبل أيام أميركا و”إسرائيل” بالعمل ضدها، مؤكداً أن أميركا تحشد تأييد البرلمانات الأجنبية لوقف التبرعات لها.

وقال ساوندرز إن “إسرائيل” تسعى لاستبدال الخدمات التي تقدمها الوكالة للفلسطينيين بتفويض من الجمعية العامة للأمم المتحدة في شرقي القدس المحتلة بخدمات تقدمها منظماتها، فيما تروج الولايات المتحدة ضد تمويل الأونروا في البرلمانات الأوروبية وغيرها.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: