“هيئة الاعلام”: لم يطلب عرض فيلم “أميرة” في الأردن

“هيئة الاعلام”: لم يطلب عرض فيلم “أميرة” في الأردن

 البوصلة – محمد سعد

أكد مدير عام هيئة الاعلام طارق ابوالراغب ، عدم تقديم أية طلبات بشأن عرض فيلم “أميرة” في دور السينما الأردنية.

وقال في اتصال مع (البوصلة)، إن الهيئة ستنظر بطلب عرض الفيلم في حال تم تقديمه كما يحدث في طلبات الأفلام الأخرى.

وكان قدري أبو بكر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينين، صرح اليوم الأربعاء، عبر وسائل اعلام فلسطينية، أن الأردن أبلغتهم “شفهيا” بإيقاف فيلم (أميرة) المسيء لقضية (النطف المهربة) المتعلقة بالأسرى.

وأضاف أبو بكر: “تم إبلاغنا بشكل شفهي، ونحن نريد أن يكون القرار بشكل عملي بإيقافه وتعديل الفقرات المسئية داخل الفيلم، ولكن إذا بقي الفيلم كما هو فنحن ضد نشره ولن نسمح بنشره في فلسطين”.

وأوضح أبو بكر أن عاطف أبو سيف وزير الثقافة الفلسطينيي تواصل مع وزيرة الثقافة الأردنية هيفاء النجار، وهناك توجه لوقف هذا الفيلم، حيث يدور حديث وحوار حاليا لإنهاء هذه المشكلة.

اقرا ايضا: “#اسحبوا_فيلم_أميرة” يتصدر ترند الأردن للمطالبة بوقفه ومحاسبة منتجيه

وطالبت اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الصهيونية وزارة الثقافة ، هيئة الإعلام ، الهيئة الملكية للأفلام، وإدارة مهرجان كرامة السينمائي “لأفلام حقوق الإنسان” بالإضافة إلى نقابة الفنانين الأردنيين باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف عرض هذا الفيلم ومنع عرضه في دور السينما وسحبه من كافة المنصات .

أعلنت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، أن فيلم “أميرة”، خيالي روائي وليس وثائقيا، واختيار أسلوب رواية القصة وسرد الأحداث يعود إلى طاقم العمل من الإخراج والتأليف والإنتاج.

وأضافت، في توضيح بشأن تقديم الفيلم الى جوائز الأوسكار لعام 2022 لتمثيل الأردن، أن “دور الهيئة الملكية للأفلام في الإعلان عن فتح باب التقديم للأفلام الطويلة للترشح لجوائز الأوسكار واستلام الأفلام وتنظيم سير العملية، إضافة إلى تشكيل لجنة مستقلة من خبراء معنيين بقطاع المرئي والمسموع”.

وتابعت: “وقع اختيار اللجنة على فيلم “أميرة” من بين عدد من الأفلام المتقدمة الأخرى”.

جهل وسقوط أخلاقي

واعتبرت مي الزبن زوجة الأسير عمار الزبن الفيلم “ساقطاً أخلاقيا”، وطالبت بسحبه فوراً لأنه يشوه سمعة الأسرى ويحط من قيمة المبادرة الحرة وقيمة سفراء الحرية (أطفال الأسرى).

من جانبه أظهر أسعد دقة شقيق عميد الأسرى الفلسطينيين وليد دقة، الذي أمضى 35 عاماً في سجون الاحتلال، وأنجب عن طريق النطف المهربة، جانب جهل القائمين على الفيلم بتفاصيل “تحرير النطف”.

وقال دقة : “لو أرادوا عقد صفقة إنسانية وإظهار الجانب الحقيقي لهذه الفكرة، لصورا حقيقة طلب الأسرى سابقا من القضاء الإسرائيلي إعطائهم حق الجماع بزوجاتهم والإنجاب، ورفض القضاء الإسرائيلي للأمر، ما اضطرهم الذهاب إلى طريق ثان، لأنهم يبحثون عن الحياة ويحاولون الإنجاب للاستمرار في هذه الحياة”.

وأوضح دقة أن “عملية تحرير النطف هي عملية معقدة لا تمر بيد السجان ومن المستحيل أن تقع بين أيدي من يرفضون هذه الفكرة ويحاولون إفشالها، كما أنه يتم وضعها في بنك النطف، وتجري عملية فحص DNA قبل زراعتها في رحم زوجة الأسير”.

وأضاف: “يطلب السجان الإسرائيلي فحص DNA قبل زيارة هؤلاء الأطفال لآبائهم في سجون الاحتلال، وهذه المعطيات تؤكد جهل كاتب السيناريو والمخرج والممثلين والمنتجين للفيلم بحيثيات تحرير النطف، وأن ما جاء في الفيلم خيال مبالغ فيه ومسيء ولا يمت للحقيقة بصلة”.

وتساءل دقة: “على أي سيناريو اعتمد القائمين على الفيلم”، ويجيب: “بالتأكيد اعتمدوا على الرواية الإسرائيلية، فهم لا يعلمون كيف تجري عملية تحرير النطف وعملية الإخصاب والزراعة وتحضيرها قبل أشهر”، واصفاً الفيلم بـ”العمل المقرف الذي يحاول فقط مخاطبة الأوروبيين على حساب قضية عادلة كقضية الأسرى”.

وعن الخطوات القادمة، قال دقة إنه “بالإضافة (إلى) لحملات التي تُجرى حالياً لسحب الفيلم وخفض تقييمه، سيتم فحص إمكانية رفع قضايا من اهالي الأسرى الفلسطينيين ضد القائمين على الفيلم”.

وعقّبت سناء سلامة زوجة الأسير وليد دقة على الفيلم قائلة: “الفيلم يشوه قضية الأسرى وأطفال النطف المحررة”، مؤكدة أنها “حاولت التواصل مع الطاقم والمخرج للتراجع عنه لكنهم لم يتجاوبوا وهذا يعكس انتهازية وأن لديهم مصالح خاصة”.

بيانات رافضة للفيلم

أصدر مكتب إعلام الأسرى بياناً، قال فيه: “إن ما تناوله فيلم (أميرة) بهذا الأسلوب وهذا المستوى من الهبوط الفكري والسلوك الذميم و التوظيف السيئ للفن والإعلام في التعامل مع قضية نطف الأسرى المهربة، لا يخدم سوى الاحتلال ولا يسئ إلا لصاحبه”.

واعتبر المكتب أن: “قضية سفراء الحرية ما هي إلا إصرار وعزيمة على إكمال مسيرة الحياة وتحدٍ للاحتلال والسجان، يُسجل بها الأسرى انتصاراً فريداً ونموذجاً للحياة رغم عتمة السجن”.

وطالب المكتب بإيقاف بث ونشر الفيلم وسحب الهيئة الملكية الأردنية للأفلام ترشيحها للفيلم بالمنافسة على جائزة أوسكار، كما دعا جهات الرقابة الرسمية لعدم السماح بعرض الفيلم لما يحمله من إساءة وتشوية ودس السم في العسل بما يخص نضالات الأسرى ومشروع سفراء الحرية.

في السياق ذاته قال قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني إن “الفيلم يخدم الاحتلال وروايته ضد الأسرى، مشيرا إلى أنه سيتخذ موقفاً وخطوات عملية ضدّ الفيلم”.

وأدان فارس واستنكر بشدة في حديث إلى وسائل إعلام فلسطينية استغلال هذه القضية التي تُعتبر إنجازاً فلسطينياً لم يحدث في التاريخ إلاّ في فلسطين.

وحسب رئيس نادي الأسير، فإن “مَن لجأ إلى هذه الحبكة السينمائية، عبر استغلال قضية وطنية حساسة، تعامل معها بطريقة مَرَضية، لغايات تسويقية”، مضيفاً أن “العمل لا علاقة له بالفن، وفيه استغلال لقضية عالية الرمزية بطريقة وضيعة، وسيكون لنا موقفنا في هذا الخصوص، وخاطبنا وزارتي الثقافة والخارجية ورئاسة الوزراء وهيئة شؤون الأسرى والهيئة العليا للأسرى، وستكون لنا مجموعة من الخطوات ضد هذا الفيلم”.

اسحبوا فيلم أميرة

شهدت منصات التواصل الاجتماعي في الأردن وفلسطين استياء واسعاً بعدما تكشفت تفاصيل فيلم “أميرة”. وأطلق نشطاء وسم “اسحبوا فلم أميرة”، وكان الوسم الأكثر تفاعلاً عربياً.

واعتبر النشطاء أن الفيلم يساعد الاحتلال في اغتيال الأسرى معنوياً.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: