كشف وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن، اليوم السبت، النقاب عن أن جهود حل الأزمة مع السعودية والإمارات لم تنجح وعلقت مطلع كانون ثاني/يناير الماضي
وقال الوزير القطري، الذي يشارك في مؤتمر ميونخ للأمن، إن الدوحة غير مسؤولة عن فشل هذه الجهود، وأنها مستعدة لاستئناف المباحثات، كما أكد أن منطقة الشرق الأوسط بحاجة إلى اتفاقية أمنية.
وأضاف “نحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى اتفاقية أمنية لمنطقة الشرق الأوسط، هناك 42 مليون نسمة يحتاجون للمساعدة في منطقتنا وآخرون يعانون من الفظاعة”.
وأضاف المسؤول القطري أن بلاده “تؤمن بقوة الحوار والالتزام، ومؤخرا شهدنا انفراجا في محادثات السلام المستمرة في أفغانستان والتي تستضيفها الدوحة لفترة من الزمن”، مبينا أنه “على الرغم من التوترات الجيوسياسية، سوية بإمكاننا الاستقرار في الشرق الأوسط من خلال التزام والحوار الجماعي”.
وبدأت الأزمة الخليجية في 5 حزيران/يونيو 2017، وهي الأسوأ منذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981، حيث عصفت بأركان المجلس، الذي يضم السعودية، قطر، الإمارات، الكويت، سلطنة عمان والبحرين.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها “إجراءات عقابية”؛ بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الدول الأربع بمحاولة فرض السيطرة على قرارها السيادي.