وسط تعمق التحديات.. حكومة الخصاونة أمام تعديل بنكهة “تشكيل جديد”

وسط تعمق التحديات.. حكومة الخصاونة أمام تعديل بنكهة “تشكيل جديد”

يجري رئيس الوزراء بشر الخصاونة الأسبوع المقبل التعديل الوزاري الأول على حكومته بعد 5 أشهر من تشكيل الحكومة المثقلة بالملفات الكبيرة والدقيقة على رأسها ملف فيروس كورونا والتعامل معه.

رئيس الوزراء بشر الخصاونة أو كما يوصف بـ”الرئيس الكتوم”، بسبب قلة ظهوره عبر وسائل الإعلام، يعد تشكلية جديدة يسعى من خلالها لإقناع الشارع الأردني بقدرته على إدارة الأزمة والعبور بالوطن في ظل تحديات غير مسبوقة.

لكن الخصاونة، أمام منعطفات كبيرة وهامة، أهمها استراتيجية الحكومة في التعامل مع أزمة كورونا، والتي كانت شبيهة إلى نحو كبير جدا، بإجراءات حكومة عمر الرزاز، بالاعتماد على الحظر الشامل والجزئي.

كما يواجه الرئيس تحد كبيرة بإمكانية الحكومة على جلب اللقاحات وسط التسابق الدولي المحموم للحصول عليها، فاللقاحات هي الوسيلة المتاحة حاليا للتخلص من الوباء والعودة بالحياة إلى طبيعتها وفتح القطاعات.

غير أن الاقتصاد يبقى التحدي الأكبر و”مقبرة الحكومات”، ففي ظل الظروف الراهنة، وما أعقب جائحة كورونا من اجراءات عمقت أزمة القطاعات، فإن الفريق الاقتصادي الحكومي بحاجة إلى أن يبحر وسط تلاطم أمواج الفقر من جهة والبطالة من جهة أخرى.

وبالنسبة إلى أرقام البطالة فإنها ارتفعت بشكل كبير جدا بسبب تداعيات أزمة فيروس كورونا وما لحقها من إغلاق قطاعات وتوقفها عن العمل، مما اضطر كثير من أصحاب العمل للتخلي عن العاملين لديهم.

ولم يكن أداء وزير العمل معن القطامين مقنعا بالنسبة لما كان يقدمه عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خطط للخروج من مأزق البطالة، فالوزير لم يقدم رؤية واستراتيجية واضحة للحد من المشكلة أو الحد من أرقام ارتفاعها.

وفي سياق متصل، أثارت واقعة استقالة وزيري الداخلية والعدل، سمير المبيضين وبسام التلهوني العديد من التساؤلات والشكوك، حول اجراء الرئيس الذي جرى تبريره بأن الوزيرين خالفا أوامر الدفاع بحضورهما مأدبة عشاء في أحد المطاعم.

وبالرغم من أن الرئيس حاول تقديم رسالة الى الشعب الأردني بضرورة الالتزام بتطبيق اوامر الدفاع وأنها ستطبق على الجميع، إلا أن الاجراء أثار كثيرا من الشكوك.

كل تلك المعطيات، تجعل رئيس الوزراء أمام خيار اجراء تعديل وزاري بنكهة التشكيل الجديد، حيث إن الحكومة مثقلة بوزراء الدولة، إضافة إلى وجود 3 نواب لرئيس الوزراء، مما يحتم عليه ترشيق الفريق الحكومي في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة:

Comments 1

  1. ابومشعان says:

    والله احسن اشي يغور ويستكيل بشر الخصاونة هو نفسه ما عملش اشي من يوم اجى مسك رئاسة الوزراء الا طلبه من وزيري الداخلية والعدل الاستكالة, يا زلمة غور ورجعو الرئيس السابك عمر الرزاز على الاكل يكمل تشطيب داره.