د. فاطمة الوحش
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

وقفة عابرة حول المناهج المطورة

د. فاطمة الوحش
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

في مطلع العام الدراسي تم إقرار الكتب المدرسية وفق منهاج مترجم يسمى كولينز للصف الأول الأساسي والرابع الأساسي لمادتي العلوم والرياضيات وبشكل مستعجل بل في حالة فريدة من الانتقائية والتجاوزات التربوية للحالات النمائية للفئات المستهدفة ولم تراع فيها الاعتبارات التربوية والنفسية ولا العلمية ولا حتى الجمالية.

فالمرحلة الأساسية من التعليم من سن ٦ _١٠ سنوات تعتبر  من الأهمية بمكان لأن الطفل المتعلم يمر بمرحلة التفكير الرمزي كالمفاهيم ومرحلة التفكير الحدسي كثبات الخصائص وهذه المرحلة حرجة جدا لأنها بالمجمل تؤسس للتفكير المادي والواقعي واكتساب المعارف الكلية والعامة والمقارنة والتمايز والتماثل وقد حاولت تشخيص الجوانب السلبية للكتاب المدرسي ومدى ملائمته للعملية التعلمية والتعليمية؛ لأن الكتاب المدرسي هو رفيق المعلم والمتعلم ويقدم المعلومات والمعارف والأفكار في اطار تنظيمي منطقي.

ومن أساسيات المعرفة الإقرار أن النمو المعرفي والعقلي والتفكير هو من أبرز الاهتمامات التي يعنى بها العلماء فلذلك يعتبر النمو الذهني هو الأساس في بناء المنهاج وأساليب التعليم والطفل يمر بمراحل نمائية فيجب ملاحظة أساسية يعيها المعلم.

إن هناك فروقات صفية بين الأطفال وقد تصل إلى أكثر من سنة زمنيا وأن الطفل ليس لديه المستوى المعرفي ذاته في كل المواقف التعليمية وأن تطور التفكير متدرج وأن أطفال المرحلة الأولية يعتمدون على المواقف العلمية الملموسة وان الأطفال لا يستطيعون التفكير بطريقة تجريدية ولا بد الاهتمام بأمرين هامين لدراسة النمو المعرفي لديهم من خلال الحالة النمائية للطفل والبيئة كعنصر لأحداث الفهم.

لذلك فإننا نلجأ إلى أن يحقق الطفل تخزين للمعلومة بطريقة صحيحة وواضحة ومفهومة ومنظمة ومتدرجة ومتمثلة عقليا وبيئيا وان يكون هذا التمثيل تخيلي حسي واضح حتى يستطيع أن يكون قادرا على تمثيله رمزيا.

ويجب أن يراعي المنهاج عملية التفكير ووظيفته للأطفال لأنها تؤسس لعملية البرهان  المبنية على التنظيم والتكيف وهذا كله مرتبط بالموقف التعليمي المستند إلى التمثل والملاءمة لأنه مدمج بالبيئة المحيطة وعليه فيلزم أن يشتمل المنهج على معلومات مألوفة تيسر عملية الاستيعاب والتمثل وان تكون المعلومة قابلة لتفكير الطلبة ومستواهم العقلي.

فالدرس الأول من الرياضيات من الوحدة الأولى وعنوانه العدد للصف الأول العمر الزمني ٦ سنوات والذي يقرر أن يعد الطالب من ١ _١٠٠ لا يتوافق مع تحقيق الأهداف ويحتاج إلى عاما كاملا لأن الطفل يجب أن يتعلم مفهوم العدد واسم العدد ورمز العدد وقيمة العدد وخواص الأعداد والعمليات عليها.

وبدون مهارة العد أو مسك القلم فانه يطلب من المعلم والطفل  القفز العددي متجاوزا علوم المنزلة والمنزلتين وأساسيتهما في القيام بالعمليات الحسابية عليهما مما ولد حس فراغي معرفي هائل لدى المعلم والطفل لعدم تحقيق الانتباه بل التشتت ولا يملك الطفل القدرة على القياس ولا يتقن الطفل التصنيف ولا الاستنتاج ولا الاستدلال فكيف يستطيع القفز بالعدد وبيان الرقم كما أن العدد يقدم بالمحسوس وشبه المحسوس وبالطريقة التجريدية فكيف يمكن تحصيل الوقت الكافي لكل عدد إلى جانب عملية ربط الدروس وربط العدد بالمعدود فهذه مفقودة تماما وهذا خلل كبير وخطير.

في المناهج الأولية فإننا نراعي التكاملية المنهجية فنجد عدم التكامل المعرفي بين رموز الأعداد الجديدة والتي يتم تدريسها مع بقية المواد.

في ص١٥ تقريب الأعداد وهذه يدرسها الطالب في الصف الثالث والرابع ضمن القدرات الإنمائية الاستيعابية  وفي ص١٧ الأعداد الزوجية والفردية وهي تدرس للطلبة بنهاية الصف الثاني والثالث والبعد القفزي تدرس للطلبة في الصف الثاني ونهاية الأول.

يلاحظ حذف المهارات الحياتية المرتبطة بالرياضيات من الزمان والمكان والوقت ووو.

أريد أن أتطرق إلى موضوعين من الأهمية ذاتها وهي المقروئية وهي سهولة النص وفهمه وسرعة إدراكه للطفل بل قابلية الإدراك للرقم أو الكلمة في حال إلقاء النظرة الأولى وحالة الانجذاب للمقروء.

والموضوع الأهم كيف يستطيع تميز صعوبات التعلم لدى مجموع الطلبة والتفريق بينهم؟!

بل السؤال الأهم هو ذوي صعوبات التعلم كيف يمكننا قراءة أوضاعهم؟!

إن هذه المناهج يتم التعامل بها ومعها بشكل فردي فهي مخالفة لأبسط القوانين العلمية ومنها كولينز يركز على الفيزياء وعلوم الأرض والأحياء ويحذر علم الكيمياء وهذا واضح إلى جانب أننا أمام مقررات مصنفة لفئة عمرية في بلادهم مختلفة عن تصنيفاتنا لمراحنا الدراسية بالمرحلة الابتدائية مقسمة لديهم إلى أربع فئات وهي:

*الحلقة التحضيرية من سن ٦ _٧ سنوات

* الحلقة الأساسية الأولية ذات مستوى اول من سن ٧ إلى ٨ ويرمز لها CE1

والمستوى الثاني من سن ٨الى ٩  ويرمز لها CE2

والحلقة المتوسطة وهي مستويات الأول من سن ٩ _ ١١ سنة ويرمز لها CM1

وأقول إن التطور لا يعني أبدا التبعية ولا التفرد إنما كلنا نسعى إلى التطور والنماء وبأسلوب علمي حضاري لا يتجاوز الهوية الوطنية واستراتيجياتنا في بناء عقول ابنائنا وإعدادهم للمستقبل.

(البوصلة)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts