وكالة فرنسية توقف تمويل 6 مشاريع بجرش والحكومة تجهل الأسباب

وكالة فرنسية توقف تمويل 6 مشاريع بجرش والحكومة تجهل الأسباب

البوصلة – أوقفت الوكالة الفرنسية للإنماء تمويل 6 مشاريع تنموية في مدينة جرش، رغم حصولها سابقا على موافقة مبدئية منها بموجب منحة، والتي من أهمها مشروع المجمع الطبقي الذي يضم فندقا في طابقه الأخير، في الوقت الذي تؤكد فيه بلدية جرش الكبرى عدم علمها بأسباب توقف المنحة.


وبحسب مسؤول الإعلام في بلدية جرش الكبرى هشام البنا، فان المشاريع التي توقف تمويلها تضم مشروع توسعة وتطوير شبكة طرق بالوسط التجاري ومشروع تطوير وصيانة السوق العتيق في جرش، ومشروع تنظيف واجهات المحال التجارية وسط المدينة وتوحيد آرماتها، ومشروع تطوير وادي الذهب ومشروع تبليط الوسط التجاري واغلاق الشارع العام جزئيا.


وأكد البنا، أن هذه المشاريع كانت قد حصلت على موافقة مبدئية من قبل الوكالة، بعد الانتهاء من دراستها وإعداد الجدوى الاقتصادية لها، مشيرا الى أن الوكالة رفضت سابقا عدة مشاريع أخرى، منها مشروع نفق وادي الدير، ومشروع المتحف الاثري داخل السوق العتيق ومشروع المسلخ الجديد، واستثمار الموقع القديم في انشاء حديقة ومدينة العاب لاهالي مخيم سوف.


واوضح أن توقف هذه المنحة يعتبر من أكبر خيبات الأمل للبلدية، التي كانت تعتمد على المنحة الفرنسية في تنفيذ اهم وأكبر المشاريع الحيوية البلدية، مشيرا الى ان إيقاف هذه المشاريع يجبر البلدية على البحث مجددا عن جهات تمويلية أخرى.


وقال البنا، إن قيمة المنحة تبلغ 11 مليون دولار، مشيرا الى سعي البلدية بمختلف الطرق للحصول على هذه المنحة والاستفادة منها في المشاريع السياحية في جرش، ومن أهمها مشروع المجمع الطبقي ومشروع تطوير وصيانة وترميم السوق العتيق ومشروع متحف أثري داخل المدينة الحضرية خاصة وان مدينة جرش تزخر بالمدن التراثية والتاريخية والأثرية، فضلا عن توسعة وترميم وتطوير العديد من الطرق والمداخل والمخارج لمدينة جرش وصيانة وترميم الساحة الهاشمية.


ويرى البنا أن هذه المنحة كانت فرصة كبيرة لتطوير مشاريع سياحية في جرش وترميمها، وهي التي كان من المفترض ان تعمل على تجهيز الوسط الحضري للربط مع المدينة الأثرية.


واضاف انه كان من المتوقع أن تعرض هذه المشاريع على اللجنة الفرنسية الأسبوع الحالي في دار البلدية لغاية تحديد الدراسات واعتماد المشاريع التي ستنفذ.


واضاف ان هذه المنحة حصلت عليها البلدية بجهود مضنية وعلى مدار سنوات طويلة، مشيرا الى انه تم خلال المخاطبات دعوة السفير الفرنسي عدة مرات للمحافظة، وتنظيم جولات سياحية له في جرش والتي اثمرت عن الحصول على منحة التنقيب الفرنسية في الحمامات الشرقية، واستخراج تماثيل وقطع أثرية قيمة ونادرة.


وبين البنا، أن البلدية نفذت مشروع الإنارة في السوق العتيق بطريقة فنية وهندسية، وهي إنارة معلقة في الهواء وعلى جسور وتتناسب مع عمر السوق وتاريخه والصفة التي سيتم استخدامه فيها، وهو جزء من مشروع صيانة وتطوير السوق العتيق.


وتمنى أن يكون المجمع الطبقي من أوائل المشاريع التي تحصل على تمويل من إحدى الجهات المانحة، بعد فشل إدراجه ضمن مراحل مشروع السياحة الثالث منذ سنوات مضت وإلغائه من المنحة الفرنسية.


وقال البنا ان البلدية كانت تطالب على الدوام أن يتم تنفيذ هذا المشروع في مدينة جرش، التي تتميز بأزمة سير خانقة على مدار الساعة، على الرغم من قيام البلدية بالتعاون مع الجهات المعنية بتنظيم عدة حملات تنظيمية لوسط المدينة ولكن دون جدوى. وأوضح أن تكلفة مشروع المجمع الطبقي لا تقل عن مليون دينار، مشيرا الى انه سيكون داخل الوسط التجاري وقريبا من مختلف المناطق الحيوية في جرش ويسهل عملية مرور المركبات في جرش.


وقال ان المشروع يحافظ على ما تبقى من معالم مشروع السياحة الثالث في جرش، سيما وأن المجمع سيضم فندقا في طابقه العلوي، وهو من أهم المشاريع التي تفتقر إليها المحافظة، على الرغم من أهميتها وقيمتها السياحية.

الغد

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: