17 أكتوبر.. يوم زغرد كاتم الصوت

17 أكتوبر.. يوم زغرد كاتم الصوت

يوافق اليوم الذكرى الـ 19 للعملية البطولية التي نفذها مقاتلو كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بقتل وزير إسرائيلي بسلاحٍ كاتمٍ للصوت.

تلك العملية النوعية في تاريخ المقاومة الفلسطينية عام 2001، جاءت ردًا على اغتيال الأمين العام للجبهة آنذاك أبو علي مصطفى.

تفاصيل العملية

بعد تجرؤ الاحتلال على اغتيال أبو علي مصطفى بقصف مكتبه في رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، قررت الجبهة الرد والثأر بعد مرور 40 يومًا على الاغتيال، وكان وزير السياحة رجبعام زئيفي هو الهدف.

دخل منفذو العملية حمدي قرعان ومجدي الريماوي وباسل الأسمر فندق “ريجنسي” بالقدس المحتلة الذي كان فيه زئيفي في مثل هذا اليوم قبل 19 عامًا، وحجزوا غرفة في ذات الفندق ليلاً وبحوزتهما مسدسات كاتمة للصوت.

وفي الصباح التالي تأكد أحد المنفذين من وجود الوزير زئيفي في مطعم الفندق لتناول الإفطار، ثم كمنوا له بعد صعودهم إلى الطابق الثامن باتجاه غرف رقم 816 وهي الغرفة الذي يقيم بها الهدف.

وما إن وصل الوزير الإسرائيلي لغرفته، نادى المنفذان زئيفي بـ (غاندي) فالتفت إليهما وسددوا له خمس طلقات نارية في صدره ورأسه، ليلقى حتفه على الفور، فيما غادر المنفذان فورًا.

وشكل اغتيال زئيفي، الجنرال السابق في جيش الاحتلال، والوزير الذي دعا إلى سياسة “الترانسفير” ضد الفلسطينيين وأحد أهم مؤسسي الكيان الإسرائيلي، ضربة كبيرة في الوسط الإسرائيلي من ناحية سرعة الرد ونوعية الهدف.

وشكل اغتيال زئيفي ضربة كبيرة لصورة الاحتلال أمام الفلسطينيين أولاً، الذين رفعت العملية من الروح الوطنية لديهم، بغض النظر عن انتماءاتهم في فلسطين والشتات.

ومثلت صدمة للاحتلال، إذ عبّر عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي في حينه آرييل شارون في ذلك الوقت حين قال: “كل شيء تغيّر”، مع إطلاقه وابلاً من التهديدات ضد الفلسطينيين ورئيسهم في ذلك الوقت الراحل ياسر عرفات.

وترجم اغتيال زئيفي كلمات أحمد سعدات في حفل تأبين أبو علي مصطفى في سرية رام الله، حين قال “قسماً يا رمز عزتنا، الرأس بالرأس، والعين بالعين”، لتتم بعد اغتيال زئيفي ملاحقة السلطة الفلسطينية لسعدات والخلية المنفذة، قبل اعتقالهم لاحقًا لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي في 14 مارس 2006 بعد اقتحام سجن أريحا شرقي الضفة الغربية.

ولا يزال رموز عملية الاغتيال البطولية يقبعون حتى اليوم وراء قضبان سجون الاحتلال، وعلى رأسهم الأمين العام للجبهة أحمد سعدات، الذي تعرض للاعتداءات متكررة من قوات القمع، وسبق أن تم عزله عدة مرات.

ووضعت كتائب الشهيد عز الدين القسام اسم أحمد سعدات، على رأس صفقات تبادل الأسرى، والتي لم يكن أخرها صفقة الجندي “جلعاد شاليط عام 2011″، لكن “إسرائيل” رفضت الإفراج عنه فيها.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: