بحث شركاء من عدة دول في اجتماع عقد في مدينة العقبة، اليوم الاثنين، آلية تنفيذ مشروع نظام متكامل لتزويد دول حوض البحر الأبيض المتوسط (ميديس) بالمياه، بتمويل من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج تعاون عبر الحدود.
وشارك في الاجتماع، شركة مياه العقبة من الأردن، وجمعية مهندسي الصرف الصحي الفلسطينية ومحافظة أريحا والأغوار من فلسطين، ومعهد المناطق القاحلة– قابس من تونس، وجامعة كالياري وسلطة مياه سردينيا من إيطاليا.
وقال رئيس جمعية مهندسي الصرف الصحي الفلسطينية المهندس منذر هند، إن أهداف الاتحاد الأوروبي من مشروع النظام المتكامل لتزويد دول حوض المتوسط بالمياه، هي لحماية البيئة والتكيف مع تغير المناخ، وتقليل ملوحة المياه والتربة إضافة إلى حماية مصادر المياه الجوفية، وتنويع الإنتاج الزراعي، ودعم المؤسسات والمنظمات في منطقة البحر الأبيض المتوسط، والحد من تكاليف إمدادات المياه وتشجيع المستفيدين للتغيير السلوكي في استخدامها.
وبين أن إجمالي موازنة المشروع بلغ 4.2 مليون يورو سوف يساهم الاتحاد الأوروبي بـ 2.2 مليون يورو منها مشيرا إلى أنّ المشروع خصص نحو 418 ألف يورو لإنشاء محطة تحلية في منطقة الريشة في وادي عربة جنوب المملكة، سيسهم الاتحاد الأوروبي بـ 90 بالمئة من تكلفة إنشاء المحطة، فيما تسهم شركة مياه العقبة بـ 10 بالمئة من التكلفة.
بدوره، قال مدير عام شركة مياه العقبة المهندس خالد العبيديين، إن الأردن تمكن من خلال هذا المشروع من انشاء محطة تحلية في منطقة الريشة، تعمل وفق أحدث الأنظمة الحديثة بنظام الطاقة الشمسية لخدمة المواطنين، حيث استفاد منها 15 مزارعا إضافة الى بلدية الريشة.
وبين أن المحطة تعمل على زيادة كميات المياه المزودة لمنطقة الريشة من خلال خزانات مياه ومعالجة سعة كل منها 100 متر مكعب، مشيرا إلى أنها ستنتج كمية مياه راجعة تتراوح بين 8 إلى 12 مترا مكعبا لكل ساعة، ستستخدم لزراعة نحو 500 شجرة نخيل على أطراف الطريق الرئيسي في المنطقة.
وأوضح أنّ نسبة الإنجاز الكلي لمشروع المحطة ناهزت نحو 67 بالمئة، متوقعا أن يبدأ تشغيلها مطلع العام المقبل بعد الانتهاء من أعمال المشروع الكلية مع أواخر هذا العام.
من جهتها، أكدت نائب محافظ اريحا والأغوار يسرى السويطي، أن هدف المشروع هو تثبيت المزارعين الفلسطينيين في منطقة الأغوار واستغلال المياه المعالجة لري أكثر من 24 ألف دونم مزروعة بالنخيل في منطقة أريحا لتفويت الفرصة على الجانب الإسرائيلي من استغلال المياه لصالح المستوطنات المقامة في الحوض الارتوازي الشرقي، ما يؤدي إلى استهلاك المياه الجوفية الفلسطينية وزيادة ملوحتها وتراجع الزراعة في محافظة أريحا والأغوار.
من ناحيتها، قالت منسقة المشروع في سلطة سردينيا الإيطالية للمياه ماريا انتونيتا، إن المشروع يعتبر مشروعا حيويا بالنسبة لسردينيا من حيث تخفيف تلوث المياه والمحافظة على البيئة وتوفير مصادر جديدة وبديلة للمياه الجوفية واستخدام المياه المعالجة في المشاريع الزراعية وتوسيع الرقعة الزراعية في سردينيا.
