شنت مقاتلات روسية اليوم السبت غارات بمحيط بلدتي البارة وكنصفرة في جبل الزاوية بريف إدلب شمال غربي البلاد.
وقال مراسل الجزيرة في إدلب أدهم أبو الحسام إن المقاتلات الروسية شنّت اليوم 5 غارات أدّت إلى دمار كبير في ممتلكات السكان، وأشار إلى أن قرى جبل الزاوية وبلداته خالية تقريبا من السكان ومعظم من بقي فيها لم يتمكن من النزوح من المنطقة هربا من القصف المستمر من قبل قوات النظام وروسيا.
ونشر ناشطون مقاطع فيديو تظهر لحظة استهداف الغارات الروسية لمحيط بلدة كنصفرة وتصاعد أعمدة الدخان من المنطقة المستهدفة.
بدورها، قالت مصادر محلية إن الغارات الروسية تأتي بعد 3 أيام من التوقف إذ تعرضت منطقة خفض التصعيد في إدلب لغارات الثلاثاء الماضي استهدفت محيط النقطة العسكرية التركية في بلدة البارة بريف إدلب الجنوبي.
في سياق متصل، أعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إصابة طفل يبلغ من العمر 11 عامًا بجروح، إثر قصف قوات النظام وروسيا مستودعًا للأعلاف ومنشرة للأخشاب في المزارع الجنوبية لمدينة معرة مصرين (شمالي إدلب) بصاروخ بعيد المدى صباح اليوم.
يشار إلى أن محافظة إدلب وما حولها تشهد تصعيدا عسكريا متواصلا من قوات النظام وحليفته روسيا، رغم اتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه بين روسيا وتركيا في المنطقة شمال غربي سوريا، الذي تم توقيعه في الخامس من مارس/آذار 2020.
وفي مايو/أيار 2017 أعلنت تركيا وروسيا وإيران التوصل إلى اتفاق على إقامة منطقة خفض تصعيد في إدلب، ضمن اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
الجزيرة