68 عاما على مذبحة قبية التي نفذها جنود الاحتلال الإسرائيلي

68 عاما على مذبحة قبية التي نفذها جنود الاحتلال الإسرائيلي

يوافق يوم الخميس، 14 أكتوبر/ تشرين أول، الذكرى الـ68 لمذبحة قبية (19كم شمال غرب مدينة رام الله)، التي نفذتها عصابات صهيونية، وارتقى فيها 67 مواطنا وأصيب العشرات، وتخللها قصف ونسف عشرات المنازل.

ووصفت المذبحة آنذاك بأنها “دير ياسين جديدة”، وبدأت مساء 14 أكتوبر 1953، واستمرت حتى نهار اليوم التالي، وأسفرت أيضا عن تدمير 56 منزلاً ومسجد القرية ومدرستها وخزان المياه.

وارتقى أول شهداء القرية وهو مصطفى محمد حسان، وأبادت العصابات أسر كاملة منها أسرة عبد المنعم قادوس البالغ عدد أفرادها 12 فرداً.

Efw_aIaXgAAiYrq.jpg

وصعد الاحتلال عملياته ضد القرى الأمامية عقب توقيع اتفاقية الهدنة مع دول عربية لفرض الصلح على هذه الدول وبناء جدار رعب على طول خط الهدنة وتفريغ القرى الأمامية الفلسطينية من السكان.

وبحسب أرشيف الاحتلال، كانت التعليمات بـ: “تنفيذ هدم وإلحاق ضربات قصوى بالأرواح بهدف تشريد سكان القرية من بيوتهم”.

وتحركت في حوالي الساعة 7.30 من مساء ذلك اليوم قوة عسكرية إسرائيلية تقدر بنحو 600 جندي نحو القرية وطوقتها وعزلتها عن سائر القرى العربية.

وبدأ الهجوم بقصف مدفعي مركز وكثيف على مساكن القرية دون تمييز استمر حتى وصول القوة الرئيسة إلى تخوم القرية في حين توجهت قوات أخرى إلى القرى العربية المجاورة مثل شقبا وبدرس ونعلين لمشاغلتها ومنع تحرك أية نجدة نحو قبية.

كما زرعت العصابات الصهيونية في حينه الألغام على مختلف الطرق بحيث عزلت القرية تماما، ودخلتها قوات المشاة وهي تطلق النار في مختلف الاتجاهات فتصدى لها السكان ورجال الحرس الوطني بقيادة محمود عبد العزيز رغم قلة عددهم وأسلحتهم وردوا على النيران بالمثل وظلوا يقاومون حتى نفذت ذخائرهم وقتل معظمهم.

EG0QR8VXYAI4X0q.jpg

وتمكن قائد الحرس الوطني من الوصول إلى قرية دير قديس حيث اتصل لاسلكيا بالقيادة العسكرية الأردنية في رام الله، طالبا النجدة والذخيرة ولكن النجدة العسكرية الأردنية التي تحركت من قرية بدرس اشتبكت مع العناصر المعادية الكامنة في الطرق ولم تستطع الوصول إلى قبية.

وفي الوقت الذي دخلت فيه قوات الاقتحام القرية وأخذت تطلق النار من مختلف الأسلحة وفي مختلف الاتجاهات كانت وحدات المهندسين العسكرية الإسرائيلية تزرع المتفجرات حول منازل القرية وتفجرها على رؤوس أهلها تحت حماية المشاة الذين كانوا يطلقون النار على كل من يحاول الفرار من المنازل المعدة للتفجير.

ويبلغ عدد سكان قبية اليوم نحو 6200 نسمة، فيما تبلغ مساحتها 5.131 دونما، وتشتهر بزراعة الزيتون والقمح، ويقتطع جدار الفصل العنصري أجزاء من أراضيها.

صفا

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: