وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية رفضا لصفقة القرن (شاهد)

وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية رفضا لصفقة القرن (شاهد)

البوصلة – رائد الحساسنة

نفذ ناشطون، ظهر يوم الجمعة وقفة أمام السفارة الأمريكية في العاصمة عمّان، رفضا لما يعرف بـ”صفقة القرن” ومحالات تصفية القضية الفلسطينية.

وجاءت الوقفة بدعوة من التحالف الوطني لمجابهة صفقة القرن الشعب الأردني للمشاركة احتجاجاً ورفضاً لإعلان ترامب عن صفقة القرن.

وأكد المشاركون في الفعالية الحاشدة على ضرورة درء أي عدوان أو استهداف جديد للقضية الفلسطينية، وكذلك أي استهداف للأردن، داعين الحكومة إلى موقف حازم تجاه تلك الخطة التي تستهدف المملكة.

وطالبوا بضرورة إلغاء كافة الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال الصهيوني على رأسها اتفاقية السلام المعروفة بـ”وادي عربة”، وإلغاء اتفاقية الغاز، كبادرة أولى لمواجهة الصفقة المنحازة للاحتلال.

كما رفعوا شعارات ترفض تصفية القضية الفلسطينية وإلغاء حق العودة، وترفض مزيدا من التوسع على حساب أراضي الضفة الغربية، مشددين في الوقت ذاته على أن أرض فلسطين كاملة من النهر إلى البحر.

الطيار الدعجة: لن نركع إلا لله وتحرير القدس يبدأ من أرض الحشد والرباط

الطيار الأردني يوسف الدعجة افتتح حديثه بالآية الكريمة: “سبحان الذي أسرى بعبديه ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذين باركنا حوله”، موجها حديثه من أمام السفارة الأمريكية للرئيس الأمريكي وصهره كوشنير ولنتنياهو قائلا: “إن صنعوا دويلة إسرائيل فإن الله عز وجل خلق فسلطين من النهر إلى البحر وعاصمتها الأبدية القدس”.
وشدد على أن المرابطين والمرابطات الذين يذودون عن الأمة وقفوا في وجه مؤامرة ترامب الذي يمارس دور السمسار على أرفض فلسطين.
وقال الدعجة: إلى المتخاذلين من المحيط إلى الخليج ألا تخجلون من أنفسكم أن بضعة ملايين يحاربون عن أربعمائة مليون عربي”.
ونوه قائلا: اليوم إسرائيل تبني خط برليف جديد في غور الأردن لأنهم يعلمون أن التحرير سيكون من أرض الحشد والرباط.
وأضاف، لربما قالوا إن بضع مئات الآن يجتمعون أمام سفارة أمريكا ولكنهم تناسوا أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بدأ بثلاثمائة رجل أيام معركة بدر، فنحن لسنا بالكثرة ولو كنا كذلك لما حكمنا الدنيا من إسبانيا لحدود الصين.
وشدد على أن “العقيدة التي بداخلنا تأبى إلا أن نقف أمام هذا القزم ونسيبه كوشنير الذي لا يمون على ورقة يوقعها من البيت الأبيض ولكن بعض الزعماء العرب يفرشون له السجاد الأحمر ويهدون زوجته مئات الملايين التي لو ذهبت لغزة ولمقاومتها لحرروا فلسطين من البحر إلى النهر”.
ووجه كلمة باللغة الإنجليزية من أمام السفارة الأمريكية لترامب باعتباره خادما لنتنياهو “وصبي منهاتن كوشنير”.
وأكد أن كلاهما يقاد من قبل اليهودية ومن نتنياهو، وإن كسرتم القادة فلن تكسروا الشعوب وإن أخضعتم القادة وركعوا لكم فإن الشعوب لن تركع إلا لله.
وشدد على أن فلسطين من النهر إلى البحر وعاصمتها الأبدية القدس للعرب والمسلمين وليست من حق اليهود وإن كانت أمريكا تريد منح إسرائيل أرضًا فلتمنحها من أراضيها وليس من أراضي العرب والمسلمين.
واستمع المشاركون في الوقفة أمام السفارة الأمريكية للمقطع الصوتي الشهير الذي يتحدث فيه الطيار يوسف الدعجة للمسافرين على متن طائرة للملكية الأردنية بأنها تحلق فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة وعاصمتها الأبدية القدس.

العبادي: سنقف حتى آخر رمق من دمائنا لإسقاط صفقة القرن

بدوره قال الأمين العام لحزب الشورى فراس العبادي بكلمة له خلال الوقفة أمام السفارة الأمريكية: “نحن اليوم نقف على مرحلة تاريخية جديدية انتهكت فيها مقدساتنا ويداس فيها على كرامتنا بالبصطار الصهيوني”.

وأضاف، تسعى أمريكا والصهاينة وعملائهم العرب لتصفية فلسطين على مرأى ومسمع أبنائها الخانعين دون أن تتحرك فينا كرامتنا ولا ضمائرنا.

وتابع حديثه بالقول: نحن نقف اليوم على عتبات مشروع صهيوني خطير يقضي بتمكين الاحتلال ومنع حق العودة وهضم حق اللاجئين وتوطينهم وإسقاط القدس من الحسابات العربية.

وشدد على أن الأخطر من كل هذه المؤامرة الخبيثة التي يسمونها صفقة القرن أنها تتم بتواطؤ عربي عربي وزعامات عربية وإسلامية متخاذلة بحق القضية الفلسطينية.

وقال العبادي: إن الحكام العرب يخافون على الكراسي الذهبية والمليارات ويهرولون للتطبيع مع الكيان الصهيوني، فتبًا لهم.

وشدد على أن إن المرحلة التاريخية التي تمر بها الأمة الإسلامية عموما وفلسطين والقدس خصوصا مرحلة خطيرة إما أن نكون فيها أو لا نكون ويجب أن نقف حتى آخر رمق بوجه المخططات الخبيثة وإسقاطها ولو على دمائنا.. عاشت فلسطين حرة عربية.

الرجوب: ستكون وحدتنا وكونفدراليتنا عندما تكون فلسطين صاحبة السيادة

بدوره قال أمين عام حزب الأنصار عوني الرجوب في كلمة له: من هنا أمام السفارة الأمريكية أقول لقد كانت الأمة العربية والإسلامية في تاريخها مسرحا للمعارك الحامية الوطيس، فقد كان منها المنتصر والخاسر، وقدمت الدم الأجيال وتغيرت الظروف حتى شاء الله للأمة العربية والإسلامية أن تفاجأ بجرثومة وجدت على أرضها ألا وهي اليهود.

وشدد على أن “إسرائيل: أوجدها الاستعمار وجعلها فعلا جرثومة تسري في عروق الأمة العربية والإسلامية”، مؤكدًا أنه “يجب أن نعيد تاريخ أجدادنا العظام، فقد جابوا العالم كله بالتحرير، ويجب أن تعود فلسطين”.

وتابع: أقول لترامب ستعود فلسطين وسترفرف أعلامنا فوق قبة القدس وفي جنين وأريحا ستعود قريبا إن شاء الله.

وأضاف الرجوب، نقول لترامب الذي أعد هو ونتنياهو “صفقة القرن” فكان الإعداد والإخراج والسيناريو أمريكيًا إسرائيليا: إن فلسطين لن تضيع ما دام فيها رجال والأردن لن يكون وطنا بديلا ما دام فيه نشامى أردنيون.

ووجه التحية للطيار الاردني يوسف الدعجة مؤكدًا أنه رمز أردني حلق في سماء فلسطين لم يهاب ولم يجبن لأننا نعتبر فلسطين هي قضيتنا الأم والقضية الرئيسية.

وتابع، نقول أمام سفارة أمريكا: لا للوطن البديل ولا للتجنيس ولا للتوطين والأردن ليس حاضنة وهذا لا يغضب أحدًا، ويجب على الفلسطينيين جميعا أن تكون سيادتهم على أرض فلسطين وبعدها ستكون وحدتنا وتلاحمنا وكونفدراليتنا عندما تكون فلسطين صاحبة السيادة، مشددًا على أن “الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: