“الحركة الإسلامية” تقرر المشاركة في الانتخابات النيابية 2020 (شاهد)

“الحركة الإسلامية” تقرر المشاركة في الانتخابات النيابية 2020 (شاهد)

خلال مؤتمر صحفي في مقر حزب جبهة العمل الإسلامي في العاصمة عمّان

–  “العمل الإسلامي” : مشاركتنا تأتي ضمن مساعي الحفاظ على المؤسسات الوطنية في وجه مشاريع إضعاف الدولة

–        قرار المشاركة جاء بعد مداولات ومشاروات عكست عراقة الحزب وسمته الديمقراطي

–        غياب الحركة الإسلامية عن البرلمان يُعدُّ انسحاباً من تلك المعركة التي تستهدف الأردن وهويته وقواه الوطنية

–        أي عبث بالعملية الانتخابية ونزاهتها يجعل من الانتخابات عبئاً على الدولة والمجتمع

عمان – ليث النمرات وخليل قنديل

قرر حزب جبهة العمل الإسلامي اليوم الاثنين المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، المزمع إجراؤها يوم العاشر من شهر تشرين الثاني المقبل.

جاء الإعلان عن المشاركة خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر حزب جبهة العمل الإسلامي في العاصمة عمّان.

وأعلن حزب جبهة العمل الإسلامي مشاركته في الانتخابات النيابية المقبلة ضمن ما وصفه الحزب بمساعي الحفاظ على مؤسسات الدولة الدستورية في ظل ما تتعرض له من عملية إضعاف مبرمجة لتمرير مشاريعَ مشبوهة تستهدف الأردن في هُويّته الوطنية، بما من شأنه أن يُشكّلُ روافع للعمل الوطني الجامع، وجبهاتِ إسناد لكلّ الثوابت الوطنية العليا، وبما يخدم مصالح الوطن والمواطن.

وأشار الأمين العام للحزب المهندس مراد العضايلة الحزب خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم حول الموقف من الانتخابات النيابية إلى أن قرار المشاركة جاء بعد حواراتٍ مُوسّعة، ونقاشاتٍ مُستفيضة، في أروقة الحزب وبعد لقاءاتٍ مستمرة، ومُداولاتٍ شوريّة في مراكز صُنع القرار في مؤسساته الداخلية، بعد دراسة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

وحذر الحزب في بيان تلاه نائب الأمين العام للحزب المهندس وائل السقا من العبث بالعملية الانتخابية، وأيّ ممارسات سلبية يمكن أن تُؤثّر على سلامتها ونزاهتها، لئلا تصبح هذه الانتخابات عبئاً على الدولة والمجتمع، مؤكداً أن غياب الحركة الإسلامية عن البرلمان يُعدُّ انسحاباً من تلك المعركة التي تستهدف الأردن وقواه الوطنية وفي مقدمتهم الحركة الإسلامية، “وتحقيقاً لأمنيات أولئك المُغرضين بإخلاء الساحة لهم، لتخلو لهم الأوطان لتمرير مشروعاتهم المشبوهة”.

وأضاف البيان ” يستشعرُ الحزب، كما سائرُ المخلصين في الوطن، أن الأردن يتعرّضُ لإضعافٍ مُبرمَج لمؤسسات الدولة، في ظلّ تحدياتٍ هي الأصعب في محيطنا العربي والإقليمي، وإنّ مما تُحتّمه علينا وطنيتنا أن نعمل بكلّ جهودنا الصادقة للحفاظ على مؤسسات الدولة واستقرارها في مواجهة كلّ الصعوبات”.

كما أكد أن وجود الأصوات الوطنية في البرلمان هو ممّا يؤكدُ على الوقوف في وجه كل المؤامرات التي تُحاك للأردن وتستهدف كينونته الوطنية، خصوصاً في ظلّ هرولة بعض الأنظمة العربية الرسمية للتطبيع مع الاحتلال الصهيوني.

العضايلة: ما تتعرض له له البلاد يتطلب رجالات حكيمة وأصوات وطنية

فيما أشار العضايلة إلى أن الأردن والأردنيين كانوا في المقدمة دوماً في مواجهة كلّ ما يمسّ هويتنا الوطنية، وقضايانا القومية، وبالأخصّ منها، قضية فلسطين المحتلة، التي يسعى الاحتلال وشركاؤه في المنطقة لتصفيتها، بما ينالُ من فلسطين والأردن على حدّ سواء، ولا يخفى على أحدٍ، ما يدور من مؤامراتٍ كصفقة القرن وخطّة الضمّ.

واكد العضايلة أن ما تتعرض له البلاد من قضايا ومُستجداتٍ محلية، يتطلبُ رجالاتٍ حكيمة، وأصواتاً وطنية، وجهوداً مُخلصة من أبناء الوطن الخيّرين، مشيراً إلى انحياز الحركة الإسلامية الدائم لقضايا الوطن الكبرى، وهموم المواطن مهما كبرت أو صغرت، وإن مُشاركتها تُعزّزُ من هذا الدور الوطني، بما يُشكّلُ روافع للعمل الوطني الجامع، وجبهاتِ إسناد لكلّ الثوابت الوطنية العٌليا.

العضايلة: المكتب التنفيذي مخول من مجلس شورى الحزب بتقرير حجم المشاركة في الانتخابات والموقف منها في كل مراحلها

وأشار العضايلة إلى تعرّضُ الحركة الإسلامية لاستهدافٍ واضح، ومحاولاتٍ حثيثة للنيل منها، معتبراً أن هذا الاستهداف يأتي “لأدوارها الوطنية وجهودها الخيّرة، بما لا يروقُ لكلّ العابثين الذين يعتقدون أن تمرير مشاريعهم المشبوهة لا يكون إلا باستبعاد الحركة الإسلامية، بما تُشكّله من حائطِ صدّ، وجبهة دفاعٍ متقدّمة، إزاء كلّ تلك المشاريع وأمام كل المغرضين”،

وأضاف العضايلة “كان الأردن وسيبقى، موئلاً للهُويّة العربية الإسلامية، وقبلة للأحرار، وأرضاً للرباط، وإن هناك محاولات ملحوظة للنيل من هُويّته العربية والإسلامية تظهر بين حينٍ وآخر، ولذا تعتبر الحركة الإسلامية نفسها ذُخراً للأوطان، بأدبياتها الإسلامية، وتقاليدها العروبية الأصيلة، وتسعى للمشاركة للتأكيد على هذه الثوابت، التي لا نقبل عنها حِياداً، ولا نرضى أن تُمسّ بأيّ شكلٍ من الأشكال”.

اكما اكد على أن قرار المشاركة في الانتخابات تمخّض عن نقاشاتٍ ومداولات شوريّة، أكّدت عراقة الحزب السياسية، وسمته الديمقراطي، باحترام مؤسساته التي اتخذت القرار، وأن الحزب ينظر على أن المشاركة والمقاطعة إن هي إلا وسائل، وأدوات لتحقيق الإصلاح، وتعزيز الاستقرار، وإن ما ذكر من اعتباراتٍ كانت دافعا للحزب للانخراط بالانتخابات وخوضها، بما يصبّ في صالح الوطن والمواطن.

واختتم العضايلة البيان بالقول “أبناء شعبنا الأردنيّ.. لقد عوّدتكم الحركة الإسلامية، أن تقف إلى جانبكم، في قضاياكم المُحقّة، وأن تكون صوتكم الذي لا يخبو، وأن تستمدّ قوّتها من عزائمكم، وأن تكلّل مسيرتها بدعمكم”، داعياً الشعب الأردني إلى التعبيرعن طموحاته بالإصلاح، ورغبته بالتغيير نحو الأفضل، بأن يتوجه نحو صناديق الاقتراع لدعم مرشحي الحركة الإسلامية.

مضيفاً “منكم الدعم ومنّا الوفاء، رفعةً لهذا الوطن، وإسناداً له في وجه كل المؤامرات والمكائد، وإن دعمكم هذا يعتبر استمراراً لمسيرة كتلة الإصلاح النيابية التي كان لها الموقف المشرف في دعم قضايا القضايا الوطنية والدفاع عن حقوقكم وكرامتكم ولقمة عيشكم ومجابهة لافساد وحماية الوطن من الأخطار”.

مظلة التحالف الوطني للإصلاح مستمرة في الانتخابات

وفي رده على سؤال لـ “البوصلة” أكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي م. مراد العضايلة أن الحزب سيمضي ضمن التحالف الوطني للإصلاح لتشكيل للقوائم الانتخابية.

كما أكد العضايلة أن الحزب يرفض الضغوط التي تمارس عليه في تحديد من ينضم إلى قوائمه كونه حزبًا محترمًا ومستقلا بقراره، مشددًا في الوقت ذاته على أن الدكتور عبدالله العكايلة قامة وطنية وله تجربة طويلة في العمل النيابي لعدة عقود وترك بصماته الواضحة في هذه التجربة، وهو مستمر في رئاسة كتلة الإصلاح ويتشرف الحزب بترشحه على قوائمه خلال الانتخابات المقبلة.

وحذر من أي تدخلات أو محاولات لتزوير الإرادة الشعبية، مشددًا على أن المكتب التنفيذي للحزب مخول من مجلس الشورى بتحديد حجم المشاركة وشكلها والموقف من الانتخابات في كافة مراحلها.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: