خان: سنخير الكشميريين بين العيش معنا أو الاستقلال

خان: سنخير الكشميريين بين العيش معنا أو الاستقلال


أعلن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان أن إسلام أباد ستسمح للكشميريين بتقرير ما إذا كانوا يريدون العيش معها أو الاستقلال، حتى بعد إجراء استفتاء وعدت به الأمم المتحدة.

جاء ذلك أثناء خطاب، الجمعة، أمام تجمع انتخابي في منطقة تارخال في الجزء الخاضع للإدارة الباكستانية من إقليم كشمير المتنازع عليه.

وقال خان: “وفقًا لقرارات مجلس الأمن، يجب إجراء استفتاء لتقرير ما إذا كان الكشميريون يريدون العيش مع باكستان أم الهند. وإن شاء الله حتى لو اختاروا العيش مع باكستان، سنجري استفتاءً آخر يمنحهم الحق في تقرير ما إذا كانوا سيعيشون معنا أو الاستقلال”.

ومن المقرر أن ينتخب أكثر من 3.2 مليون شخص، في الشطر الباكستاني من كشمير الجمعية الإقليمية المكونة من 53 عضوا لمدة خمس سنوات في الانتخابات المقرر إجراؤها غدا الأحد.

وستكون هناك انتخابات مباشرة على 45 مقعدًا، بينما سيتم تخصيص ثمانية مقاعد للنساء والتكنوقراط وعلماء الدين.

وتتناقض تصريحات خان مع الموقف التقليدي لإسلام أباد، الذي يرى أن تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي هو الحل الوحيد لنزاع كشمير المشتعل منذ فترة طويلة.

وأصدر مجلس الأمن، قراره رقم 38 لعام 1948، ثم قراريه 122 و123 في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط على التوالي من عام 1957 بشأن النزاع بين البلدين على الإقليم.

ولم تفصل تلك القرارت في أحقية أي من البلدين بالإقليم، لكنها تتحدث بشكل عام على أن مصير ولاية جامو وكشمير سيتحدد عبر إجراء استفتاء حر ونزيه برعاية الأمم المتحدة.

ويطلق اسم “جامو كشمير”، على الجزء الخاضع لسيطرة الهند، ويضم جماعات مقاومة تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره “احتلالا هنديا” لمناطقها.

ويطالب سكانه بالاستقلال عن الهند، والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسامهما الإقليم ذي الغالبية المسلمة.

وفي إطار الصراع على كشمير، خاضت باكستان والهند 3 حروب أعوام 1948 و1965 و1971، ما أسفر عن مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين.

ومنذ 1989، قُتل أكثر من 100 ألف كشميري، وتعرضت أكثر من 10 آلاف امرأة للاغتصاب، في الشطر الخاضع للهند من الإقليم، بحسب جهات حقوقية، مع استمرار أعمال مقاومة مسلحة من قبل جماعات إسلامية ووطنية.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: