أبرز نتائج اجتماع المكتب السياسي لحماس في الداخل والخارج

أبرز نتائج اجتماع المكتب السياسي لحماس في الداخل والخارج

أكد المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء الجمعة أن “أي خطوة يقوم بها الاحتلال الصهيوني باتجاه سرقة أرضنا تحت مسمى الضم أو جريمة القرن أو أي مسمى آخر تشكل عدوانًا جديدًا على شعبنا، وعلامة فارقة في الصراع مع الاحتلال”.

وشدد المكتب السياسي لحماس، في ختام اجتماع له في الداخل والخارج، برئاسة رئيسه إسماعيل هنية، على أن “الحركة ستبذل كل الجهود والوسائل المتاحة لمواجهتها (خطوة سرقة الأرض)، والعمل على إجهاضها بالوسائل والأدوات وفي الساحات كافة في إطار المقاومة الشاملة”.

وقالت حماس، في بيان صادر عنها  إن مكتبها السياسي اجتماع نهاية الأسبوع الماضي، وبحث العديد من القضايا المهمة، وخاصة المشاريع الجارية لتصفية القضية الفلسطينية، وعلى رأسها جريمة القرن ومخططات الضم الاستعماري بدعم وإسناد من الإدارة الأمريكية الحالية، إلى جانب التداعيات المترتبة على هذه الجريمة، وأوضاع شعبنا، في ظل الحصار لقطاع غزة، وأحوال اللاجئين والشتات، ومحاولات إسقاط حق العودة.

وحذّرت قيادة حماس “من المخاطر المترتبة على جريمة الضم التي تنوي قيادة الاحتلال الصهيوني القيام بها”، مجددة “رفضنا القاطع لما يسمى بصفقة القرن بشكل عام، ومخططات الضم وسرقة الأراضي بشكل خاص، حيث نعتبر هذه الخطوة عدوانًا جديدًا صارخًا على شعبنا، وهو أحد فصول الصفقة الجريمة التي تدعمها وتساندها إدارة ترمب العنصرية”.

وعدّت “الموقف الفلسطيني الرافض للصفقة ومخططات الضم وسرقة الأراضي هو حجر الزاوية والمرتكز الأساس لمواجهة هذه الجريمة”.

ودعت قيادة حماس إلى تحقيق وحدة الموقف الفلسطيني على طريق تعزيز الوحدة الداخلية، والتوافق على خطة وطنية شاملة لمواجهة ومقاومة الاحتلال، وإفشال مشاريعه الخطيرة كمنطلق أساس في إنهاء وإزالة الاحتلال واستعادة حقوقنا الوطنية.

وثمّنت كل الجهود الوطنية من مختلف الجهات والفعاليات والقوى، داعية جماهير شعبنا إلى الانخراط في أوسع مقاومة ومواجهة شاملة مع الاحتلال، وبذل كل الإمكانات الشعبية والميدانية والسياسية والقانونية والإعلامية والكفاحية، وتعزيز وتكثيف الرباط وشد الرحال إلى القدس والمسجد الأقصى لإجهاض مخططات الاحتلال.

وأضافت “ونمد أيادينا للجميع وخاصة لإخواننا من حركة فتح وكل الفصائل الفلسطينية من أجل العمل الوطني المشترك، فاللحظة الراهنة يجب ألّا تدع مجالًا للخلافات السياسية، بل تفتح بوابات الوحدة على مصراعيها للاستيعاب الكامل لجهود الجميع وإطلاق المواجهة الشاملة في كل الساحات”.

ودعت قيادة حماس “جماهير شعبنا في الشتات ومخيمات اللجوء إلى إطلاق أوسع حراك شعبي للتعبير عن حالة الرفض والغضب لمخططات الضم وتصفية القضية الفلسطينية، فضلًا عن التحرك السياسي والقانوني لمحاكمة الاحتلال وملاحقة قادته على جرائمهم الخطيرة بحق شعبنا”.

وأكدت أن “اللحظة الراهنة تتطلب نبذ أي خلاف، والعمل المشترك، وتحقيق الإجماع الوطني، ومغادرة مسار ومربع التسوية التي شكلت عنوان الخلاف والاختلاف في الساحة الفلسطينية، وثبت فشلها، ووصلت اليوم إلى طريق مسدود”.

كما دعت إلى “عدم المراهنة أو الانتظار لأي متغيرات قد تحدث هنا أو هناك لإحياء مشروع التفاوض”.

ودعت قيادة حماس أيضًا إلى عقد اجتماع قيادي وطني مقرر للتوافق على استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة مخططات الاحتلال ومقاومتها، وتحقيق الوحدة الوطنية.

وحذّرت من “الإقدام على أي تنازلات جديدة، أو التراجع عن الموقف الوطني الموحد تجاه أي رؤى أو تسويات تغري الاحتلال بمزيد من القضم لأرضنا والتنكر لحقوقنا الوطنية”.

وفي سياق آخر، أشارت إلى أنها “تعتبر قضية الأسرى على رأس سلم أولوياتها”، مجددة “التزامها بحرية أسرانا، والعمل على ذلك بكل السبل والوسائل، فضلًا عن استمرار بذل الجهد المتواصل لتوفير الحياة الكريمة لهم”.

وذكرت أنها “توقفت مليًا عند الخطر المحدق بالقدس والأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، ومحاولات الاحتلال تهويد المدينة المقدسة وتفريغها من سكانها، والوصول إلى التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى المبارك، كما استحضرت الجهود المطلوبة لدعم صمود شعبنا وحماية حقوقنا ومقدساتنا”.

وطالبت بـ”إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة، ودعم الموقف الفلسطيني الجمعي الرافض لمشاريع تصفية القضية الفلسطينية وخطة الضم وسرقة الأراضي، ومن خلفها جريمة القرن، وإسناد شعبنا عبر دعم صموده وتثبيته على أرضه ووطنه ومقدساته بشكل يمنع الاحتلال من التأثير السياسي والميداني والإنساني وفي المجالات كافة”.

وحذّرت من محاولات الاحتلال اختراق جبهة المنطقة والموقف العربي الموحد عبر بوابة التطبيع التي نشهد اختراقات خطيرة بها، وتسربات ثقافية وإعلامية وغيرها تشكل انتهاكًا للإجماع العربي والقومي، بما يتطلب التأكيد على تجريم التطبيع ونبذ المطبعين، واعتباره خنجرًا في خاصرة الأمة وقضيتها المركزية.

ودعت قيادة حماس “شعوب المنطقة وأحرار العالم إلى الوقوف صفًا منيعًا في مواجهة المشاريع الصهيونية، والعمل على إحياء التضامن القومي والإقليمي مع القضية الفلسطينية، وتكثيف حراكات التضامن مع شعبنا وحقوقه الراسخة”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: