قال تيار التجديد وتيار الاحزاب الاصلاحية ان حل قضية المعلمين وتلبية مطالبهم هي جزء من عملية الاصلاح المطلوبة للعملية التربوية والتي هي حجر الزاوية في جميع عمليات الاصلاح المطلوبة والتي يعتبر المعلم الاساس فيها، وان انصاف المعلمين هو بداية الطريق للعودة بالعملية التربوية الى المسار الصحيح.
جاء ذلك في بيان للتيارات حول الاحداث التي رافقت اعتصام المعلمين، اعتبرت فيه ان المعالجة الحكومية للحدث جافاها الصواب، وتسبب التعامل الحكومي مع الاعتصام بشلل تام لكافة مرافق الحياة في العاصمة عمان.
وقال البيان ان استخدام العصى الغليظة في منع المعتصمين من الوصول الى الدوار الرابع للتعبير السلمي عن مطالبهم، وقطعت الاجراءات الرسمية السبل بالقادمين من المحافظات واغلاق الطرق امامهم وابقائهم في العراء تحت اشعة الشمس الحارقة، فاقم من الازمة.
وأضاف البيان ان هذه السياسات وماسبقها من استخدام القبضة الامنية في التعامل مع الحزبيين والحراكيين واعتقال العشرات منهم اداريا وبدون احكام قضائية ولعدة اسابيع، تعبر عن ضيق الصدر الذي وصلت اليه هذه الحكومة.
واشار البيان ان السياسات الحكومية للحكومات المتعاقبة كانت تعبر عن توجهات باهمال التعليم الحكومي، وفتحت المجال للقطاع الخاص بحيث اصبح التعليم محصور بالطبقة الميسورة في المجتمع، وكأنها سياسة مبرمجة لجعل الطبقة الرأسمالية المتعلمة تتفرد بالمال والسلطة وجعل بقية الشعب خدم واجراء لديها.
واكد ان المعلمين ونقابتهم لايدافعون عن مصالحهم، بل يدافعون عن الاردن ونظامه التربوي، والواجب يملي علينا جميعا ان نكون داعمين لهم، وان نغير النهج الذي سارت عليه الحكومات المتعاقبة من خلال عملية اصلاح شامل.