البوصلة – محمد سعد
برغم التحضيرات المسبقة وزخم الإعلانات التجارية لتخفيضات “الجمعة البيضاء” في الاردن ، إلا أنها لم تكن بالمستوى المأمول للتاجر والمستهلك آيضا.
وعبر نشطاء عبر مواقع التواصل الإجتماعي بسخرية عن ما وصفوه بالتخفيضات الوهمية وتنزيلات على منتجات ذات جودة رديئة.
من جانبها قالت الجمعية الوطنية لحماية المستهلك، انها تلقت مئات الشكاوى بشأن عروض وهمية على الأسعار خلال الجمعة البيضاء.
وقال المستشار الإعلامي للجمعية حسين العموش، أن الأسعار قبل التنزيلات وبعدها بقيت كما هي على بعض السلع.
وأشار إلى أن المستهلك الأردني من أكثر المستهلكين وعيا في قضايا الاستهلاك وفق دراسات.
واوضح العموش في مقال نشره اليوم الاحد، الفرق الجوهري بين جمعتنا (البيضاء) وجمعتهم (السوداء) هو ان التخفيضات على السلع هناك تخفيضات واقعية تماما، يرافقها في العديد من الدول رقابة صارمة من مختلف الجهات الحكومية والاهلية المتمثلة بالاتحادات والجمعيات المعنية بالمستهلك.
وأضاف “في هذا الاطار يفهم بعض تجار الجمعة البيضاء بانها اداة لتسويق السلعة بالسعر القديم، على ان يعلن على واجهة المحل او في موقعه الالكتروني انه اجرى تخفيضات بنسب مئوية محددة على هذه السلعة او تلك، وفي الواقع هو يعلن السعر القديم لكنه يجمله بانه خفض السعر ليزيد من مبيعاته”.
تحسن الحركة التجارية بأماكن محدودة
من جهته قال ممثل قطاع الألبسة والأقمشة في غرفة تجارة الأردن أسعد القواسمي، السبت، إن الجمعة البيضاء شهدت حركة تجارية جيدة، ولكنه في أماكن محدودة وتركزت في المولات والمحال التجارية الكبيرة.
وأضاف،أن الحركة التجارية كانت في العاصمة عمان أكبر من غيرها في المحافظات الأخرى، نظرا لوجود محال تجارية كبيرة وقادرة على توفير التنزيلات بالشكل الأكبر.
واكد القواسمي أن الأسواق التقليدية، كانت شبة خالية من الزبائن لعدم وجود تخفيضات كونها تشهد بداية الموسم وتهدف للربح وهي غير ملزمة بالتخفضيات.
ختم قائلا: “إن الاستفادة المادية للشركات الكبرى والعالمية أكبر من غيرها الصغيرة، لأنها لا تمتلك الإمكانيات لتوفير خصومات بشكل أكبر”.
أسباب ضعف الإقبال
من أبرز أسباب تراجع الحركة التجارية في الأسواق ضعف القوة الشرائية للمستهلك، وإنطلاق مونديال كأس العالم في قطر واستقطاب المواقع والتطبيقات التجارة الإلكترونية الخارجية حجما كبيرا من الحركة الشرائية نتيجة لتخفيضاتها الكبيرة، ما أوجد منافسة غير عادلة في الأسواق، بحسب قول بعض التجار.
