“أطباء بلا حدود” تشكو عنف الشرطة الفرنسية ضد اللاجئين

“أطباء بلا حدود” تشكو عنف الشرطة الفرنسية ضد اللاجئين

البوصلة – قدمت منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية الإنسانية، شكوى ضد الشرطة الفرنسية؛ لاستخدامها العنف عمدًا أثناء إجلاء المئات من طالبي اللجوء من مخيمٍ بباريس، الإثنين، وأتلفت مواد الإغاثة التي وزعتها المنظمة.

جاء ذلك بحسب بيان نشرته المنظمة المذكورة، الثلاثاء، عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، واطلعت عليه الأناضول.

وذكر البيان أن فرق “أطباء بلا حدود” كانت قد توجهت إلى ساحة “الجمهورية”؛ لدعم حوالي 450 مهاجراً تركوا في الشارع بعد تفكيك مخيمهم يوم 17 نوفمبر/تشرين ثان الجاري، في سان دوني، إحدى ضواحي العاصمة.

وأكد البيان أن الشرطة مارست العنف والوحشية ضد طالبي اللجوء، الإثنين، أثناء تفكيك مخيم وسط العاصمة، وأنه تم رفع شكوى ضد رئيس شرطة باريس ديدييه لالمان بسبب العنف المتعمد والإضرار بممتلكات المنظمة.

وذكر البيان أن “الشرطة صادرت الخيام والبطانيات، واستخدمت الهراوات والغاز المسيل للدموع ضد اللاجئين، وطاردتهم في الشوارع لساعات، ما تسبب في محاصرتهم، وإصابة بعضهم.

وبيّن أن المنظمة طالبت وزارة الداخلية الفرنسية بوضع حد لعنف الشرطة، وتوفير مأوى طارئ لطالبي اللجوء خلال فترتي الشتاء ووباء فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19).

ولفت كذلك أن المحامين وبعض المنظمات الخيرية طلبوا أيضًا توفير المأوى لطالبي اللجوء الذين تعرضوا لعنف الشرطة والمضايقة والتشريد.

بدورها قالت كورين توري، رئيسة بعثة “أطباء بلا حدود” بفرنسا، في مقطع فيديو نشرته على حسابها بموقع “تويتر”: “نعيش صدمة العنف غير المفهوم الذي ارتكبته قوات الشرطة، أمس، ضد طالبي اللجوء الذين يسعون للحصول على سكن لائق”.

وتابعت “ومن ثم انتقد عدم وجود إرادة سياسية في محاولة إيجاد حل لمشكلة اللاجئين ، بل على العكس من ذلك ، تظهر الإدارة الرغبة في استخدام القوة”.

– عنف الشرطة أمر سائد بفرنسا

من جهة أخرى ، أصدرت منظمة “يوتوبيا 56” التي تساعد اللاجئين ، بيانا، الثلاثاء، مفاده أن عنف الشرطة منتشر وسائد في فرنسا وأن هذا العنف أصبح واضحا مع التغطية الإعلامية لأحداث الليلة الماضية.

البيان لفت الانتباه كذلك إلى أن الخيام التي اشترتها المنظمة للاجئين صودرت من قبل الشرطة.

جدير بالذكر أنه بعد أن أعلن وزير الداخلية الفرنسي، وزير الداخلية جيرالد دارمانان، الثلاثاء، فتح تحقيق في عنف الشرطة ضد طالبي اللجوء، أعلن مكتب المدعي العام في باريس أنه في نفس الليلة، تم فتح تحقيق لثلاث صور مختلفة للعنف من قبل الشرطة الذي التقطته كاميرات الصحفيين.

والإثنين، قامت الشرطة بتفكيك مخيم أقيم لإيواء مئات اللاجئين وسط باريس، ومنعت وصول المساعدات الغذائية له.

واستخدمت الشرطة الفرنسية في وقت متأخر من الإثنين، الغاز المسيل للدموع، أثناء تفكيكها للمخيم.

وبحسب مراسل الأناضول، فإن المخيم الجديد أقيم لإيواء مئات اللاجئين الذين تم إجلائهم من ملاجئ مؤقتة في ضاحية “سان دوني” الأسبوع الماضي دون توفير المأوى لهم.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: