“إسرائيل” أحرجت السلطة بالكشف عن لقاءاتهما السرية

“إسرائيل” أحرجت السلطة بالكشف عن لقاءاتهما السرية

قال كاتب إسرائيلي إن “وزير المالية الإسرائيلي موشيه كحلون تسبب بخيبة أمل لمسؤولي السلطة الفلسطينية، مما أوصل العلاقة بينهما إلى مستوى جديد من الإهانة”.

وأوضح شلومي ألدار في مقاله على موقع المونيتور، وترجمته “عربي21” بأن خيبة الأمل تسبب بها كشف كحلون عن طلب المسؤولين الفلسطينيين الالتقاء به لإيجاد تسوية لحل مشكلة أموال المقاصة العالقة، والتي تسببت بتدهور الأوضاع المالية الفلسطينية، والوصول إلى مرحلة الانهيار التدريجي الاقتصادي.

ونقل عن مسؤول فلسطيني قوله إن “الكشف الإسرائيلي عن هذا اللقاء قصد منه كحلون تحقيق مكاسب حزبية وانتخابية، لأن اللقاءات التي عقدت بين الطرفين كانت سرية، وبعيدة عن الإعلام، ولم يتم تسريبها، لكن اليوم من الواضح أن أحدا ما في وزارة المالية الإسرائيلية أراد انتهاك هذه السرية”.

ويرى ألدار أنه “بعد شهور مرت على استمرار أزمة السلطة المالية، يبدو أن الخطر ما زال ماثلا، فما زالت السلطة متورطة في ضائقة متفاقمة”.

وذكر بأن الأوساط الأمنية الإسرائيلية تعتقد أن “أبو مازن ورجاله يفترضون أنه ما لم يطرأ تحسن جوهري على الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية، فإن مدنها سوف تشهد مظاهرات عارمة”.

وأشار إلى أن “موظفي السلطة الفلسطينية باتوا يحصلون في الأشهر الأخيرة على أجزاء فقط من رواتبهم، في حين أن المصالح التجارية في طريقها للإغلاق مع تراجع الوضع الاقتصادي”.

وأدت توصية الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى إجراء وزير المالية الإسرائيلي موشيه كحلون سلسلة لقاءات مع نظيره الفلسطيني شكري بشارة ووزير الشئون المدنية حسين الشيخ، لإيجاد حل وسط لهذه الأزمة المتواصلة. حسب ما ذكر الكاتب الإسرائيلي.

وأكد أن “الحل المطروح يتمثل في منح السلطة الفلسطينية أموال الضرائب المتحصلة من بيع الوقود الذي تشتريه من إسرائيل، مما يعني أننا أمام حل نموذجي للسلطة، فهي تربح بصورة مزدوجة: أولها أنها تشتري الوقود بدون دفع ضرائب، وحين تبيعه للفلسطينيين في الضفة الغربية تحصل عليه ضرائب”.

ولفت إلى أنه في 22 آب/ أغسطس الماضي حولت إسرائيل إلى السلطة ملياري شيكل مما أنعش وضعها الاقتصادي.

وأفاد “خلال الأسبوع المنصرم استجاب كحلون لطلب الفلسطينيين بعقد لقاء عاجل لإيجاد تسوية اقتصادية للأزمة التي تعيشها السلطة، مما يعني أن الحل الأخير في آب/أغسطس جيد، لكنه ليس نهائيا”.

ويعتقد ألدار بأن التراجع الاقتصادي المالي قد يتسبب بمشاكل أمنية وتصعيد ميداني بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ويوصي أنه بعد توصل الطرفين أخيرا إلى تسوية وتفاهم مشترك في موضوع استقطاعات أموال المقاصة، فإنه “يتطلب منهما العمل لإيجاد حل لهذه الأزمة في ظل صمت إعلامي للمحافظة على احترام الجانبين”.

وختم بالقول أن “السلطة الفلسطينية تأمل بالتوصل إلى حل نهائي بعد انتهاء الانتخابات الإسرائيلية، وتشكيل الحكومة القادمة، لكن المشكلة التي ستواجه الفلسطينيين تتمثل في حصول أزمة سياسية وحزبية إسرائيلية من جديد، بعد أن خاضت جولتين انتخابيتين خلال خمسة شهور، واليوم هناك من يتحدث عن انتخابات إسرائيلية ثالثة، مما يعني إطالة الأمد لهذه الأزمة المستعصية”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: