إندبندنت: ماكرون متهم بتقديم معلومات كاذبة عن المسلمات

إندبندنت: ماكرون متهم بتقديم معلومات كاذبة عن المسلمات

قالت صحيفة “إندبندنت”، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، غضب من مقال صحفية مسلمة نشرته “فايننشال تايمز” واتهمها بتشويه كلامه.

وقالت إندبندنت في تقرير ترجمته “عربي21″، أن ماكرون أصبح بعدها متهما بنشر”الأخبار الكاذبة” عن البنات المسلمات.

وأضافت أن ماكرون زعم أن الفتيات المسلمات يجبرن على ارتداء الحجاب وهن لا يتجاوزن الثالثة من العمر.

وجاء هذا الزعم في رسالة نشرتها صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية وزعم فيها أن البنات المسلمات “ينشأن على كراهية القيم الفرنسية”.

وصور الرئيس الفرنسي صورة من “غياب الأمن في الضواحي التي يتم فيها انتهاك الأطفال الذين يفصلون عن الجنس الآخر، زاعما وجود “مئات المتشددين” الذي يمكن أن يقوموا بهجمات بالسكاكين في أي وقت.

وقال في رسالته “زر الضواحي التي تجبر فيها البنات الصغيرات اللاتي لا يتجاوزن الثالثة أو الرابعة على ارتداء الحجاب”.

وأضاف أنهن “يفصلن عن الأولاد وعن المجتمع في سن مبكرة وينشأن على كراهية القيم الفرنسية”.

وتعلق صحيفة “إندبندنت” أن الحجاب الكامل محظور في فرنسا منذ 2011 بعد المنع المثير للجدل الذي أطلق عليه “حظر البرقع أو النقاب”.

وأشارت أنه لا يوجد أي دليل مصور عن بنات صغيرات يلبسن البرقع في فرنسا علاوة على وجود اضطهاد لهن.

ومرة أخرى اتهم ماكرون بالتحريض على المشاعر الكارهة للمسلمين (إسلاموفوبيا) وذلك في أعقاب الهجمات الإرهابية التي نفذها أجانب.

وكتب ماكرون في رسالته “تحدثت مع مدراء الحكومة الذين يواجهون على الأرض بمئات الأفراد الذين نخشى طعنهم في أي لحظة”.

وعلق قائلا: “هذا ما تواجهه فرنسا – خطط كراهية وإرهاب تهدد أطفالها- وليس ضد الإسلام”.

وجاء رد ماكرون بعنوان” فرنسا ضد الإنفصالية الإسلامية وقطعا ليس الإسلام” بعد مقال نشرته مراسلة الصحيفة في بروكسل مهرين خان، واتهمت فيه ماكرون بنشر الكراهية ضد المسلمين.

وقامت الصحيفة بنزع المقال من صفحة الرأي “بعدما اشتكى قراء لاحتوائه على معلومات غير دقيقة” حسب الصحيفة.

ودعم ماكرون الخطوة في رسالته وقال: “لن أسمح لأي شخص للزعم أن فرنسا أو حكومتها تحرض على العنصرية ضد المسلمين”. لكن معارضيه لم يقتنعوا بكلامه.

وقالت ناديا هيني- مولاي، الكاتبة الفرنسية المعروفة “يستخدم ماكرون صحيفة بريطانية للحديث عن المسلمين في فرنسا، و في سياق مشتعل بشكل خطير، فهذا ليس مناسبا من رئيس دولة”.

وقال الناشط مروان محمد إن “مزاعم الرئيس ليست صحيحة ولا تدعمها الأدلة”، ويعيش في فرنسا حوالي 5 ملايين مسلم، وهو أكبر تجمع في أوروبا الغربية، جاء معظمهم من شمال أفريقيا.

واشتكى الكثيرون من زيادة العنصرية وكراهية الإسلام التي يمارسها الساسة ضدهم بمن فيهم ماكرون.

وأعلن ماكرون عن خطط لمكافحة ما أسماها “الإنفصالية” الإسلامية. وزعم في خطابه بداية الشهر الماضي أن الإسلام حول العالم يعاني من أزمة وتعهد بمواصلة دعم نشر الصور المسيئة للرسول التي نشرتها المجلة الساخرة “تشارلي إيبدو”.

وفي رسالته للفايننشال تايمز أشار ماكرون إلى أن هجوم تشارلي إيبدو، أكد له حتى قبل انتخابه أن فرنسا أصبحت مركزا لتفريخ الجهاديين.

وقال إن فرنسا تواجه “الإرهاب الإسلامي في الخارج خاصة منطقة الساحل في أفريقيا”، وقال “إن من لا يصدقه عندما يتحدث عن “الإنفصالية” الإسلامية عليه زيارة منصات التواصل الإجتماعي التي تنشر الكراهية”.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: