حبيب أبو محفوظ
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

“الإخوان المسلمون”.. فكرة متجددة عابرة للحدود

حبيب أبو محفوظ
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

أثناء فترة حكم الدكتور محمد مرسي لمصر (التي استمرت لعامٍ واحد)، زار وفد من الأقباط الشباب مكتب الإرشاد في المقطم بالقاهرة، ولفت نظرهم شعار الإخوان المسلمين المعلق على الحائط، الذي يحوي القرآن الكريم، ويحيط به سيفان، فأعربوا عن مخاوفهم من فكرة الشعار، فقال لهم المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع: “السيفان لكم، وليس عليكم”.

لم تكن طمأنة الدكتور بديع للشباب المسيحيين، إلا تعبيراً صادقاً عن حقيقة الجماعة، وأنا هنا لست في وارد الدفاع عن “الإخوان”، فتاريخهم الطويل يشهد لهم، ولدورهم الريادي في نصرة قضايا الأمة، وتبنيهم مشروع النهضة الإسلامية الشمولية، القائم على أن “الإسلام نظام حياة”، وهي الفكرة التي نادى بها الإمام الشهيد حسن البنا -رحمه الله- في رسائله.

المدرسة الإخوانية التي تجاوزت الأقطار، وتعدت حدود الجغرافيا السياسية، كان من الطبيعي أن تفكر في الانتشار، لتصل إلى ما يزيد على 80 دولة عبر العالم، وأن يحمل ثلة خيرة من الأردنيين مبكراً – بحكم القرب الجغرافي من مصر – أفكارها القائمة على الفكر الوسطي دون إفراط أو تفريط.

الإخوان المسلمون في الأردن متجذرون في الحياة السياسية، والاجتماعية، والخيرية، والنقابية، والدعوية، والبرلمانية، والطلابية، وجذور دعوتهم ممتدة في عمق الأرض منذ إمارة شرق الأردن في العام 1946م، ولا ينكر ذلك إلا جاحد أو فاقد بصيرة، ومنذ ذلك التاريخ والجماعة تسير بخطى ثابتة لم تتغير ولم تتبدل، وهو الأمر الذي حفظ لهذه الدعوة عاملاً مهماً من عوامل استمرارها، ونموها، وانتشارها، على الرغم مما تعرضت له من تنكيلٍ وأزماتٍ، وتضييقٍ إلا أن ذلك أكسبها ثقة الناس بصدقيتها وسلامة موقفها.

لن تكون الأقلام المسمومة التي تطعن في الجماعة بين الحين والآخر، بما تحمله من أكاذيب وافتراءات، إلا كالزبد الذي يذهب جفاء، ولن يمكث في الأرض، دون أن ننكر وجود بعض الأخطاء التي قد تقع هنا أو هناك، لكن أثبتت الجماعة أنها تقف عندها، وتسعى لإصلاحها، وتعمل على تفاديها في قادم الأيام.

الإخوان المسلمون ليسوا ملائكة، لكنهم أعداءٌ للشيطان، فالجماعة تعتبر من أوضح الحركات الإسلامية منهجاً وفكراً، وأكثرها اعتدالاً ويسراً وقرباً من الناس؛ الإخوان المسلمون يدعون إلى ما يدعو إليه الإسلام من حق وحرية وعدل، وفق آلية نص عليها القرآن الكريم: “ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِين”.َ

هذا الأمر وغيره ألزم كثيرًا من الأنظمة العربية والإسلامية والغربية للتعاطي والتعاون مع أفراد هذه الجماعة، سواء كان الإخوان في الحكم أو في صفوف المعارضة، وبنظرة متفحصة، نجد أن كثيرًا من أعداء الإخوان المسلمين هم من أولئك المستفيدين من بقاء الأمة في حالةٍ من التشتت في طريقها نحو الانهيار، ويجدون في أية قوةٍ منظمةٍ عدواً لهم وجب شيطينته، وإنهاء وجوده خدمةً لمشروع الأعداء.

(البوصلة)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts