د. مثنى امين
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

الاتحاد الاسلامي الكردستاني.. تجربة متميزة – في ذكرى اعلانه وظهوره

د. مثنى امين
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

اليوم السادس من شهر شباط هو ذكرى ظهور نفر من القوم تفقهوا و عقدوا العزم على البلاغ المبين، يبلغون رسالات الله و يخشونه و لا يخشون أحدًا إلا الله

قوم من الكرد و لأجلهم (أولا)  خرجوا ينذرون و يصلحون عشيرتهم الأقربين يناصرون قضاياهم في جملة قضايا المضطهدين و المحرومين لتحقيق العدالة و المساواة بين مكونات الأمة .. لكن العصبية و التفرق و الكراهية لا تعرف طريقا إلى عقولهم و يتطهرون منها تطهر الرجس و الاوثان، و لا ينسون آلام و قضايا شعوب أخرى تحت الغدر و العدوان، عربًا كانوا فلسطينين أم أفارقة أو  روهنغيا كانوا أو فطاني أو كشميرا أو سودان

قوم من المعلمين و المدرسين و المشايخ و طلبة الجامعة و ناشطي المجتمع و اهل الإصلاح بدأوا حركة تربوية فكرية سياسية خدمية ثقافية منذ خمسينيات القرن الماضي بفكر اسلامي معتدل حفظوا به مئات الشباب من لوثات الالحاد و العبثية و الانحراف السلوكي و الفكري قامت السلطات والانظمة بمحاربتهم فاستعصوا عليها و اعتصموا بحبل الله و استوصوا بالدين و الوطن خيرا فهاجر من هاجر،  و سجن من سجن،  و تستر في دور الأرقم بن الأرقم معاشر كثيرة منهم.

بعد زوال سلطة القمع البعثي توافدوا من كل مكان للعودة للديار فأسسوا منظمة خيرية و أسسوا منظمة شبابية و أخرى طلابية و جمعية للكتاب و اهل القلم و فرقا فنية للنشيد و الموسيقى و الرسم و النحت و الزخرفة و مدارس لتخريج العلماء و الدعاة وتوغلوا في صفوف طلاب الجامعات ذكورا و اناث.

و في (السادس من شهر شباط عام ١٩٩٤ ) و بعد صدور قانون الاحزاب في الاقليم أعلنوا حزبا سياسيا يمثلهم و ينطلق بفكرهم للمساهمة في بناء الوطن و اثراء الحياة السياسية و أداء الأمانة.

في وسط هيجان السلاح و تلاطم امواج الفرق و الكتائب و اقتتال الاخوة ..  قرروا نبذ العنف و عدم التسلح و بذل الجهد في التقريب و الاصلاح و وأد الفتن ليكونوا جزء من الحل و رفعوا شعار ( لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي أليك لأقتلك إني أخاف الله) و قتل منهم في الفتنة خطأ و قصدا نفر و لكنهم نفروا للحق و النصيحة (و ما تلوثت اياديهم بقطرة دم حرام لأي أحد ابدا).

شاركوا في الانتخابات ففازوا بعدد كبير من المقاعد و دخلوا الحكومات المختلفة المتعاقبة في إقليم كردستان منذ منتصف التسعينات و الى آخر حكومة سبقت و حافظوا بشهادة الخصوم و جميع المراقبين على معادلة القوي الأمين ( الكفاءة و نظافة اليد من المال الحرام) و لايوجد لاحد من قادتهم ملف لا في المحاكم و لا في دواوين الرقابة و النزاهة و لا حتى في وسائل الاعلام و السوشيال ميديا.

وكذلك في حكومات بغداد منذ سقوط النظام الى حكومة السيد العبادي قبل التقليص كانوا ايضا مثالا للكفاءة و النزاهة و حسن الطوية و الخلق.

وانتقلوا للمعارضة بعد ذلك في الحكومتين ولكن بلغة سامية بدون ابتذال و شخصنة وتشهير وشعبوية و إثارة و ثرثرة بل بنقد بليغ و لغة رصينة سامية.

يمتلك الاتحاد عشرات الالاف من الأعضاء و المنضوين و أضعاف ذلك من المحبين والمؤيدين لا يوجد من بين أعضائه و كوادره من يملك ملفا جنائيا في المحاكم بل إن أعضائه جميعا حتى من (غير المدخنين ).

قوم من المسلمين يفتخرون بانتمائهم لتلك الامة العظيمة التي خلدت أكبر حضارة في العالم لازالت آثارها و معالمها حاضرة لم تغب لا ينكر عاقل أن علوم بغداد و دمشق و القاهرة و الأندلس عميقة الأثر في نهضة العالم.

يشهد الخصوم قبل المحبين انه بايمانه الراسخ بالتعددية و الديمقراطية و الاعتدال في فهم الدين و السياسة كان حصنا حصينا و سدا منيعا ضد التطرف و الارهاب و الاجرام فحفظ الإقليم من مخاطر كبرى في هذا المجال.

تبنى قضايا المرأة و انفتح على تفعيل دورها كشريك حقيقي مساوي في المقام و اسند لها في كل مستوى مهام بحصة لا تنتقص ولا تضام بل تجربة ومثال تستوعب و تدرس لا لتكميل الديكور بالإشراك و انما لتفعيل الشراكة في حمل الامانة وأداء المسئولية .

بنى علاقات واسعة متوازنة مع العالم دون ان يلتزم بخط أحد أو ينضوي في مشروعه داخليا و خارجيا او يسترزق من ابوابه و يرهن قراره لأحد، حافظ على استقلاله برغم  ضعف الحال و قصر اليد لكنه رفض ان يمد يده لمال حرام منهوب او منحة مشروطة موهوبة.

انه ١٩٩٤/٢/٦ يوم من ايام الله نسأل الله ان يبارك لنا ولكم فيه و أن يلهمنا رشدنا و يصلحنا و يصلح بنا و أن يقينا مصارع الفتن و يحفظنا من سوء الخاتمة و جميع الفتن ومن الاسترزاق على حساب الوطن اللهم آمين.

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts